كثيرون يظنون أن أينشتاين عالم أمريكي لكنه ألماني، وأيضًا لا يعرفون أن أينشتاين كان يهوديًا عنصريًا داعمًا للصهيونية العالمية، وأنه كان مرشحًا لأن يكون أول رئيس لدولة إسرائيل بدلا من وايزمان، وهو أيضًا عالم فيزيائي. ألبرت أينشتاين ولد في مثل هذا اليوم عام 1879، في بلدة أولم، وهي نفس البلدة التي ولد فيها رومل ثعلب الصحراء، ولم يظهر أي نبوغ في طفولته ولا في صباه، لكنه خرج باكتشافاته عن المادة عام 1906، ولأن الإعلام العالمي في يد الصهيونية العالمية، فقد صنعت منه العبقري الذي لم يأت العالم بمثله. نظريات النسبية الخاصة لأينشتاين تناولت الزمان والمكان والكتلة والطاقة، فقد أثبت أينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء، وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية، وقدم للعالم عدة قوانين تعتبر البداية نحو انشطار الذرة وصناعة المفاعلات النووية والقنابل الانشطارية. في زمن أينشتاين تواجد عدد كبير من علماء الفيزياء والكيمياء الفيزيائية، لكن الإعلام اليهودي جعله هو العبقري ذا الذكاء الخارق والسابق لعقول كل البشر. لم يكن موقف أينشتاين، رافضًا للصهيونية، فقد نشأ وتعلَّم في ألمانيا، ولذا فقد كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي (مثل الألمان)، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تورث وليست سمات ثقافية مكتسبة، فقد صرح بأن اليهودي يظل يهوديًا حتى لو تخلى عن دينه، وقد عبر أينشتاين في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له، بل واشترك في عدة نشاطات صهيونية، ويقال إنه غير هذه المفاهيم في مرحلة لاحقة من حياته. بعد صعود الحزب النازي للحكم في ألمانيا بزعامة هتلر، وما شرع فيه الأخير من إبادة لليهود، وكان أينشتاين وقتها يعمل في معهد القيصر غليوم ببرلين، وقد توصل مع فريق العمل إلى معادلات شطر نواة الذرة، فما كان منه إلا أن أرسل خطابه الشهير إلى الرئيس الأمريكي روزفلت يطلب منه توفير الإمكانيات اللازمة لصناعة سلاح سيغير مجرى الحروب، فاستقبلته أمريكا ووفرت له كل ما يريده، وبدأ مشروع "مانهاتن" لصناعة القنبلة الذرية، برئاسة العالم الأمريكي أوبنهايمر، ونائبه العالم الإيطالي أنريكو فيري، والذي انتهى إلى صناعة القنبلة الأكثر دمارًا في التاريخ الإنساني كله. توفي أينشتاين في 18 أبريل عام 1955، وتم حفظ مخه بأحد المعامل حسب وصيته، أما جسده فقد أحرقوه ونثروا رماده في مكان مجهول.