تصاعد التوتر بين "الإخوان المسلمين" وجماعة "الجهاد"، على خلفية "مماطلة" مكتب الإرشاد بالجماعة فى تحديد موعد لمقابلة رموز من جماعة "الجهاد" و"الحزب الإسلامى" التابعة لها للمرشد العام وتذرع السكرتارية الخاصة بالدكتور محمد بديع بانشغاله الدائم وسفرياته للخارج للتهرب من مطالب الجهاديين بلقائه. وأشعل هذا الموقف غضب الجهاديين الذين اعتبروا هذا الموقف حلقة فى مسلسل تعالى الجماعة على التيارات الإسلامية وانسجامًا مع سياسة الإقصاء التى تتعامل بها الجماعة مع القوى الإسلامية وتصميمها على الانفراد بالمشهد السياسى وهو ما يعد استكمالاً لخلافات الإخوان مع الإسلاميين وآخرهم حزب النور. وزاد من حدة التوتر رفض الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية مقابلة القيادى الجهادى محمد أبو سمرة الأمين العام ل "الحزب الإسلامى" على الرغم من تحديده موعدًا مسبقًا له بالاتفاق مع الدكتور مدحت الحداد المسئول الإدارى للإخوان المسلمين بالإسكندرية حيث رفضت سكرتارية البرنس هذا الموعد وأبلغت أبو سمرة بعدم وجود مواعيد مسبقة للقاء البرنس. وكشف أبو سمرة أن هناك قضية فساد واختلاسات ضخمة داخل حى العجمى الذى يعمل به حيث إصدار رئيس الحى وهو لواء شرطة سابق يرتبط بعلاقات وثيقة مع الإخوان قرارًا بمنعه من دخول محل عمله احتجاجًا على تفجيره قضية الفساد التى كشفها أبو سمرة. ولفت إلى أن الدكتور محمد حجازى، رئيس الحزب الإسلامى أجرى اتصالاً بالحداد الذى حدد الموعد مع البرنس مبديًا استهجانه الشديد لتذرع البرنس بانشغاله متسائلا: ما الذى يشغل البرنس عن مكافحة الفساد أو هموم الجماهير؟ وأشار إلى أنه تلقى وعدًا بتسوية الأزمة من أحد كبار المسئولين بالمحافظة، مشددًا على أن هذا المسئول قد وعده بإزالة جميع أسباب المشكلة خلال أدائه مناسك العمرة مبديًا استغرابه الشديد لتأكيد أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان عدم وجود موعد مسبق بين أبوسمرة والبرنس، مطالبًا عارف بضرورة العودة إلى الدكتور مدحت الحداد الذى حدد الموعد قبل النفى المسبق.