شن علماء أزهريون هجوما عنيفا على الكتاب الأخير للدكتورة زينب رضوان أستاذ الفلسفة وعضو المجلس القومي للمرأة ، بسبب ما تضمنه من تأكيدات حول قوامة بعض النساء على الرجال في بعض الحالات لوجود صفات لديهن يتم تفضيلهن بها عن الرجال وتكون مبرراً لقوامتهن . وكانت رضوان قد أكدت في كتابها الذي أصدره المجلس القومي للمرأة مؤخراً تحت عنوان "التفسيرات الخاطئة للدين كأحد معوقات التنمية أمام المرأة" أن هناك العديد من الأقاويل التي يتداولها الناس على أنها أحاديث نبوية مما يعوق تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في المجتمع المسلم . ورأت أن المرأة التي تم تكليفها بجميع التكاليف البدنية والمالية والمدنية وحملت مسئوليتها مثل الرجل دون أي نقص ينبغي أن يكون لها الحق في ممارسة كل نشاط يمارسه الرجل والاستمتاع بالحقوق والمباحات والحريات المشروعة التي يتمتع بها الرجل في مجالات الحياة العامة والخاصة سواء بسواء. وقالت رضوان إنها قدمت كتابها للمجلس القومي للمرأة لمواجهة الفكر التقليدي الذي يعوق المرأة استنادا للدين بصورة خاطئة مما أنعكس على حق المرأة في المساواة مع الرجل مؤكدة أنه كان من الضروري شرح اختلاط هذه الصورة المتدنية بصحيح الدين. وأضافت أن هناك سلسلة من الكتب التي اعتادت على نشرها سواء كان عن حق المرأة في المساواة بالرجل في الميراث أو حق الزوجة في السفر للخارج . وفي المقابل ، رفض الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الشريعة وعضو مجمع البحوث الإسلامية أفكار الدكتورة زينب وأكد أن القوامة من حق الرجال فقط وأنها تعني القيادة وتحمل مسئولية الأسرة ورعاية شؤونها لقوله تعالى " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" (النساء: 34 ) وأشار عثمان إلى أن القوامة قد تكون على عدة صور هي: ألا يكون هناك قائد في البيت سواء الرجل أو المرأة وهذا لا يرضي به عاقل ولا يصح مطلقاً أو تكون القوامة متساوية للرجل والمرأة على السواء وهذا خطأ أيضاً لأنه لابد من وجود قائد عند حدوث خلاف في الرأي وهو ما يذكرنا بالمثل الشعبي "المركب اللي بريسين تغرق" .