قبلى وبحرى عادى صورة عقار اسكندرية مفتاحية,المصريون تكشف ,سر سقوط,عقار المعمورة الأهالى : مقاول الموت يملك أكثر من 10 عقارات بالمنطقة وجميعها آيلة للسقوط بعد أن استيقظت الإسكندرية، فجر أمس، على حادث عقار " المعمورة" المنكوب، والذى راح ضحيته 25 قتيلا، و12 مصابا، وأثار ضجة كبيرة بين السكندريين بعد أن طفح بهم الكيل جراء تتابع انهيار العقارات، التى تكشف فى النهاية عن فساد المحليات، وجشع مقاولى البناء. التقت"المصريون" بأهالى منطقة المعمورة البلد بشرق الإسكندرية، ليكشفوا عن سر سقوط العقار المنكوب، وامتلاك مقاول البناء ويدعى " ع،ص" ما يزيد على 10 عقارات، أغلبها عقارات آيلة للسقوط، فى محاولة منهم لدق ناقوس الخطر، لإنقاذ آخرين مازالوا أحياء على وجه الأرض. قالت بدور محمد، طالبة أن أى عقار بالمنطقة من الممكن أن يسقط على رؤوس ساكنيه، دون أن يشعر أحد، بسبب تهالك شبكة الصرف الصحى فى المنطقة، وانعدامها من الأصل، وتشرب الكثير من العقارات لمياه الصرف الذى حاوط المنطقة من كل جانب. وكشفت موظفة بحى المنتزة، رفضت ذكر أسمها، أن مقاول البناء ويدعى عبد المنعم صديق، قام ببناء 11 عقارا فى منطقة المعمورة فقط، جميعها مخالفة لشروط وأساسات البناء، مؤكدة أنه منذ حوالى 3 سنوات أحد العقارات سقط وهو يستكمل عملية بنائه. وأضافت أن مقاول البناء يملك قطعة أرض كبيرة بالمنطقة، ويقوم بالبناء عليها، دون مراعاة لأى من شروط سلامة البناء، للحفاظ على حياة المواطنين. وأشارت إلى أن أهالى المنطقة قدموا شكاوى عديدة للحى وللمحافظة إلا أنه لا حياة لمن تنادي، ولا مجيب لصوت الغلابة سوى الموت وانهيار العقارات على رؤوسهم. وأوضحت أم مى أن الصرف الصحى يحاصر المنطقة ولا يستطيع الأهالى الخروج من منازلهم، ويتعرضون لجشع العمال الذين يقومون ب" تسليك" مياه الصرف الصحى للمنزل الواحد، بما يزيد على 70 جنيها، فى كل مرة. وأعلنت أن مقاول العقار المنكوب يضع " البيارات " الخاصة بالصرف داخل المنازل، مما يجعلها فى النهاية "ترشح" على بيوتنا، وتشرخ أساس المنزل." وقالت إنه عندما ذهب بعض قاطنى العقارات للمحافظة لتقديم طلبات لمعالجة شبكة الصرف بالمنطقة، والقيام بسفلتة الشارع، كان رد المحافظة أنه لا توجد أى أموال للقيام بهذه المهمة، مما أدى إلى معالجة الأمر بالجهود الذاتية، حتى نستطيع العيش فى المنطقة. وحذر أهالى منطقة المعمورة من سقوط أى عقار آخر بسبب استمرار عملية الإهمال والجشع، خاصة مع وجود الكثير من المبانى غير مرخصة، وبعضها بدون أساسات، مطالبين بحل فورى وسريع لإنقاذهم من الموت المحقق.