بلغت أعداد الجمعيات والاتحادات والمنظمات الأهلية التابعة للحزب الوطني الحاكم والتي شكلتها قياداته لأجل الحصول على دعم مالي من دولة أجنبية 26 جمعية أهلية موزعة علي نشاطات واسعة بالمجتمع المصري و ذلك لكونها مؤسسات أهلية يتحمس لدورها في خدمة المجتمع الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة و لذلك تتلقي تلك المؤسسات من أوروبا وأمريكا تمويلا ماليا ودعما تقنيا لأنشطتها . ومن ابرز تلك الجمعيات والتي يقود معظمها كبار المسئولين في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم جمعية جيل المستقبل والتي يرأس مجلس أدارتها جمال مبارك وهو رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني ، ومن قيادات تلك الجمعية نذكر أيضا جلال الزوربا رئيس الاتحاد العام للصناعات ورجل البرنس وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني وهو عضو مجلس إدارة الجمعية أيضا إلي جانب أعضاء مجلس إدارة آخرين للجمعية وأعضاء بلجنة السياسات مثل الوزير رشيد محمد رشيد وهو رئيس مجلس إدارة شركة يونليفر مشرق ، وأحمد عز البرلماني ورجل البرنس الشهير بملك الحديد والوزير أحمد المغربي رئيس مجلس إدارة أكور للفنادق ودكتور شريف والي عضو مجلس الشورى ورئيس جهاز الخريجين بالجيزة ومنسق عام الجانب المصري في شبكة قادة المستقبل والتي أقامها شيمون بيريز بين حزبي العمل والليكود والحزب الوطني بمصر وأردنيين وفلسطينيين , كما يترأس شريف والي رابطة خريجي جمعية جيل المستقبل , وشريف هو أبن شقيق الدكتور يوسف والي ويتبقى من أعضاء مجلس إدارة جمعية جيل المستقبل كل من معتز الألفي نائب رئيس الجمعية ورئيس مجلس إدارة مجموعة أمريكانا للأغذية والمشروعات السياحية ومحمد فاروق رئيس المدراء التنفيذيين في شركة أمريكانا أيضا وهو سكرتير عام جيل المستقبل وعبد السلام الأنور العضو بمجلس إدارة أحدي البنوك الأجنبية وهشام الشريف رئيس مجلس إدارة شركة أي تي للاستثمارات . والي جانب ما يضطر رجال الأعمال بمصر علي التبرع به لتلك الجمعية نظير قضاء مصالحهم , فإن تدفقات مالية ملفتة للانتباه تأتيها من الخارج إلي جانب منح ترد إليها أبرزها من شركة ميكروسوفت وجامعة هارفارد الأمريكيتين ومن جهات أوربية وأمريكية تدعم نشاط مثل تلك الجمعية , والمعروف عن جمعية جيل المستقبل أنها تمرن شبابا وتدربهم علي تكنولوجيا المعلومات والتوافق مع العولمة, إضافة إلى مخطط يتكامل مع توزيع وحدات سكنية رخيصة علي محدودي الدخل بالتبرعات المفروضة علي رجال الأعمال , وهو مخطط يستهدف دعم سيناريو توريث السلطة لجمال مبارك , وبالفعل فلقد تم تعيين أكثر من وزير ينتمون لجمعية جيل المستقبل ، وهناك أيضا جمعية الرعاية المتكاملة والتي ترأسها السيدة سوزان مبارك تتدفق عليها المعونات بشكل غير مسبوق من الخارج , إضافة إلي جمعية تنمية مصر الجديدة ,وجمعية أصدقاء معهد الأورام ,وجمعية حماية البيئة والتلوث ,وجمعية راية التنوير للأعلام والثقافة ,والجمعية المصرية لمكافحة العمي ,وجمعية قرية الأمل ,والجمعية المصرية العامة لحماية الأطفال,والاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ,ومركز قضايا المرأة الخ المثير للدهشة أن سلوك الحزب الوطني وقياداته يفوق بمراحل منح مركز أبن خلدون والجمعيات الأخرى التي تحصل علي تمويل خارجي إذ يتفوق عليها وينافسها في الحصول علي تلك الاموال وعلي الرغم من ذلك يتهم تلك الجمعيات بالعمالة للخارج وتلقي أموال من الخارج .