تداولت مواقع الكترونية قريبة من رجل الأعمال القبطى ومالك قنوات "أون تى فى" نجيب ساويرس، رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ومن أسماهم ب"السلطة الحاكمة"، شدد فيها على ضرورة إيقاف حملات التشويه ضد رموز المعارضة. ساويرس طالب فى رسالته بما أسماه " اصطفاف وطني" يضم كافة القوى السياسية حتى يمكن النهوض بالبلاد وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير . وقال ساويرس في رسالته: لن ترهبونا، ولن تكمموا أفواهنا، ولن نتراجع.. يزيدنا الهجوم صلابة وتصميماً على الانتصار للحق والمضي للدفاع عن بلادنا ومكتسباتها من خلال جميع السبل السلمية والديمقراطية المتاحة لنا. مضيفاً "لن تستطيع جماعة أو فصيل أن ينهض بمصر دون اصطفاف وطني". وتحدث رجل الأعمال الشهير إلي الإخوان المسلمين قائلاً: "لا تراهنوا على رصيدكم الشعبي، فقد أوشك رصيدكم على النفاذ. لن يحكم مصر إلا فصيل وطني يندمج في شعبها ويتخلى عن طموحاته الأممية ". أنهى ساويرس رسالته متابعاً حديثه للإخوان: "عليكم أن تقرروا، هل تريدون النجاح لهذه الثورة وبالتالى رفعة الوطن، أم تسعون للسيطرة على الوطن ومقدراته؟ إذا أردتم الأولى، فنحن لكم شركاء نشد من أزركم ونسعى مع سعيكم ليجتاز الوطن هذه المحن، أما إذا أردتم الأمر الآخر فلسنا بشركاء". وهذا نص الخطاب.. مع استمرار حملات النيل من رموز المعارضة المصرية والتى ازدادت ضراوة فى الأسبوع الذى يسبق الاستفتاء على الدستور المعيب، أتابع حملة التشويه الممنهجة التى يتبناها البعض من المنتفعين الذين يسعون لنيل رضا الجماعة الحاكمة ضد رموز المعارضة المصرية وكل من يقف فى صفهم ومن يدعمهم، وذلك من خلال أبواقّهم الإعلامية المقروء منها والمرئى ومن خلال التصريحات والبلاغات العبثية التى لن تنال من تلك الرموز، بل تنال من خفافيش الظلام التى بهرها النور وكانت تأنس فى الظلمة. وفى جو يملؤه التعصب، تُحجب وجوه الحقيقة من فرط التمادى فى الميل والانحياز، فما هؤلاء الرموز بمدافعين عن أنفسهم ولا هم بمعتدين على من يهاجموهم. ينسجون فى أذهانهم المؤامرات الخارجية حول أعداء الثورة والعدو الخارجى الذى يريد النيل من مصر، وأعداؤنا أنفسنا. ومشاكلنا بيننا يجب العمل على حلها بالمكاشفة والمصارحة وليس بالدجل ورسم المؤامرات الوهمية لتزيد من اللهيب لهيباً. لن ترهبونا، ولن تكمموا أفواهنا، ولن نتراجع. إنما يزيدنا الهجوم صلابة وتصميماً على الانتصار للحق والمضى للدفاع عن بلادنا ومكتسباتها من خلال جميع السبل السلمية والديمقراطية المتاحة لنا. لن ننزلق إلى هوة الفتنة السحيقة ولن نذكى الفتن، فوطننا وشعبنا هما الضحية وأبناء شعبنا هم من يدفعون بدمائهم ثمناً لطموحات البعض السياسية. لن تستطيع جماعة أو فصيل أن ينهض بمصر دون اصطفاف وطنى. ولن يكون هناك اصطفاف وطنى وهناك من يقوم بمثل هذه الحملات التى تشق الصف وتعمق الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. لا تراهنوا على رصيدكم الشعبي، فقد أوشك رصيدكم على النفاذ. لن يحكم مصر إلا فصيل وطنى يندمج فى شعبها ويتخلى عن طموحاته الأممية. أمد يدى لوطنى ولأبناء شعبه ولكل من يريد أن يعمل لبناء وطننا مع اختلاف الرؤى والانتماءات الأيديولوجية، أمد يدى بكل ما أملك من إمكانيات لخدمة هذا الوطن الذى لم يبخل على ولم يضن. وأقولها بصدق وإخلاص للجماعة الحاكمة: عليكم أن تقرروا، هل تريدون النجاح لهذه الثورة وبالتالى رفعة الوطن؟ أم تسعون للسيطرة على الوطن ومقدراته؟ إذا أردتم الأولى، فنحن لكم شركاء نشد من أزركم ونسعى مع سعيكم ليجتاز الوطن هذه المحن. أما إذا أردتم الأمر الآخر فلسنا بشركاء.