أعلنت القوى الإسلامية المعتصمة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى عن تصعيدات جديدة خلال الأيام المقبلة وخاصة فى ظل تعنت واستمرار عدد من القنوات الفضائية فى تشويه صورة الرئيس محمد مرسى والنقد غير المباح لقرارات الرئيس خلال الفترة الحالية. وقال محمد سعادة، عضو حركة حازمون، إنه تم الاتفاق على امتداد الاعتصام ليصل إلى بوابة النايل سات حتى يتم قطع البث التليفزيونى عن القنوات الفضائية من مصدرها فى اللحظة التى يرغبون فيها أو يرون أنها المناسبة، وقال سعادة إن أعداد المتواجدين زادت بشكل كبير خاصة مع توافد المئات من المنتمين للتيار الإسلامى فى المحافظات، موضحًا أن تحركات الشيخ حازم أبو إسماعيل الميدانية هامة فى ظل النقد السيئ للقنوات الفضائية تجاه قرارات ومواقف الرئيس، وأضاف سعادة أن القنوات الفضائية تأثرت بشكل كبير بهذا الكم الهائل من المعتصمين. بينما قال حازم خاطر، منسق ائتلاف طلاب الشريعة وأحد المشاركين، إنه سيتم اليوم اتخاذ قرارات تصعيدية خاصة فى ظل رغبة المعتصمين على مواجهة التضليل الإعلامى بعدد من القنوات التليفزيونية، وأوضح خاطر أنه سيتم السماح للإعلاميين بالدخول إلى القنوات الفضائية ولكن إذا تمت ممارسة نفس سياسة الهجوم على الرئيس فسيتم منعهم من الخروج من خلال محاصرة كل أبواب المدينة، وقال خاطر إننا لن نعتدى على أحد لأن الوقفة سلمية وبما يتسق مع القانون الذى يسمح بالتظاهر السلمى والتعبير عن الرأى، وأضاف خاطر أن انضمام ومشاركة عدد من رموز التيار الدينى فى مصر أثرت على تزايد أعداد المتظاهرين حيث حضر للاعتصام كل من محمد عبد المقصود والجبهة السلفية وغيرهما مما زاد الثقة بتحركات القوى الإسلامية فى الشارع. وعلى الصعيد الميدانى، شهد الاعتصام بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى توافد المئات من المحافظات المختلفة للمشاركة فيه وعلى رأسها "الإسماعيلية والمنيا وسوهاج ومطروح"، كما تمت إقامة منصة من قبل ائتلاف طلاب الشريعة أمام البوابة الرابعة للمدينة، كما قام المعتصمون بعمل مسيرة بمحيط مدينة الإنتاج ورددوا هتافات "الشعب يريد تطهير الإعلام" و"قول يا مرسى قول واحنا معا كفى التغيير" و"قوة عزيمة إيمان المرسى بيضرب فى المليان" و"أولاد أبو إسماعيل بيقولوا المرسى مش بطوله" كما رفعوا لافتات "مصر أولا والفلول باى باى"، كما عززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط المدينة تحسبًا لاقتحامه من قبل المتظاهرين.