سلامة: الصراع الآن من أجل كرسى الرئاسة خطيب رابعة العدوية: دماء الشباب فى رقاب رافضى الحوار الوطنى نقيب الدعاة: قتلى الاتحادية شهداء شن خطباء وأئمة المساجد اليوم الجمعة هجوما حادا على التيارت المعارضة الرافضة للحوار الوطنى محملينهم مسئولية دماء الشهداء الذين سقطوا فى أحداث قصر الاتحادية. قال الدكتور جمال عبد الستار نقيب الدعاة من أمام الجامع الأزهر على التيار المدني والعلماني إن من سقط أمام قصر الاتحادية شهيد بإذن الله لأنه قتل وهو يدافع عن دين الله وشرعية الدولة والنظام، مشيرًا إلى أن التيار الإسلامي لا يسعى إلى المناصب كما يردد أعداؤه ولكنه ابتلاء من الله لنا من أجل إصلاح البلاد وتطهير إعلام الفساد. وأضاف أن مصر لن تصبح "غرزة" للحشاشين والقتلة وسافكي الدماء والمخربين، مضيفا "مصر لن تسقط أبدا أيها العلمانيون لأن الله يحميها". وقال نقيب الدعاة، إنه حان الآن أن يجاهد المسلمون في سبيل الله من أجل الدفاع عن شرعه وأن يصابروا ويصبروا على الأذى والبطش من أجل الدفاع عن شرع الله، موجهًا كلامه للتيار العلماني قائلا: "إذا كان معكم الأمريكان فإن معنا القرءان وإذا كان معكم الفضائيات فإن معنا رب الأرض والسماوات". وحمل الشيخ بسيوني عبد العزيز دالي خطيب وإمام مسجد رابعة العدوية، الإعلام المحرض والنخب السياسية مسئولية ما تشهده مصر. وقال أثناء خطبته إن المسئولية لا تقع على شخص بعينه ولكن على كل من يرفض الحوار ويلجأ إلى الحشد والعنف، مؤكدًا أن دماء الذين قتلوا في رقبتهم. ودعا جميع الشباب المصري بعدم الاستجابة لدعوات التظاهر والنزول في المليونيات، مؤكدًا أن جميع النخب السياسية عدا قليل منهم يسعون إلى مصالح شخصية ولا يريدون مصلحة الوطن كما يدعون، وشدد على حرمة دم المسلم خاصة أننا في الأشهر الحرم. فيما وصف الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس ما يحدث فى مصر الآن بأنه تصارع بين مرشحي الرئاسة من أجل الكرسي. وقال في كلمته بعد صلاة الجمعة اليوم من مسجد النور: "أرى أن التصارع الآن من أجل كرسي الرئاسة وليس المصلحة الوطنية"، متسائلاً: "ماذا قدم هؤلاء لمصر قبل أن يتناحروا على الكرسى؟". وأشار إلى أنه كان في غزة ووجد أماناً واستقرارًا أكثر من مصر رغم المعركة الشرسة التى شنها الاحتلال قبل أيام. وأضاف: "هم لا يتصارعون مثلما يتصارع المصريون الآن"، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى مجموعة من المخلصين لإدارتها، مستنكرًا أن تؤدي ثورة 25 يناير للفوضى. وأكد الشيخ الدكتور محمود شعلان، خطيب مسجد النور، أن المنافقين هم سبب الأزمات التي تعيشها مصر، بسبب أنهم ينظرون إلى الأغلبية على أنهم سفهاء؛ لأنهم كانوا أصحاب جاه ومناصب وعندما جاء الإسلام رفع من شأن المؤمنين. وقال شعلان في خطبة الجمعة اليوم موجهًا حديثه للمصلين: "هل تريدون أن تبقوا مع النخبة الصادقة أم القلة المنافقة الكذابة؟!، وأضاف محذرا: "لا تنصر حزبك أو طائقتك أو فصيلك على نفسك؛ لأن كل شخص سيدخل القبر وحده دون حزب أو جاه أو فصيل". وهاجم خطيب مسجد النور الدعاة والإعلاميين الذين يكذبون ويغيرون الحقائق، وقال: "كيف لا يخشى بعض الدعاة والإعلاميين الله تعالى ولا يخافون على البلد التي يأكل من خيراتها؟! وأكد أن القلاقل التي تحدث في هذا البلد، يدمره بسبب كرسي زائل، وهناك من يعاونهم من الداخل والخارج لأن الخارج يسعى لضياع مصر وعدم استقراره لكن هذا البلد لن يضيع لأن الله يحفظه من كل سوء. وأكد شعلان أنه خلال رحلته إلى قطاع غزة قابل وزير الصحة وبعض المسئولين السياسيين الفلسطينيين وقالوا إنهم يحبون المصريين بكل توجهاتهم ويقدروهم على دورهم، بل وأكدوا أيضا أنهم لن يتركوا أرضهم ليتوجهوا لسيناء كما يصور الإعلام في مصر لأن عندهم من يترك أرضه ووطنه فهو خائن وهم مستمرون في أرضهم حتى تحريرها. وطالب الدكتور محمود مختار جمعة أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة، خطيب مسجد الاستقامة، بالترابط والتماسك من أجل إعلاء مصلحة الوطن، مؤكدًا أن مصر الآن تعيش مرحلة حاسمة من تاريخها الحديث، مشددًا على أهمية عدم تكفير المخالف في الرأي. وقال خطيب مسجد الاستقامة خلال خطبة الجمعة: أدعو جميع أبناء الوطن إلى إعمال صوت الحكمة والعقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية والحزبية". وأكد الدكتور مختار إلى احترام آراء الغير وآداب الحوار، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون هناك رأي راجح وآخر مرجوح، وأن الرأي الراجح ليس معصوما من الخطأ، وعدم رفع السيف في وجهه وقتاله. وشدد خطيب الاستقامة على أهمية عدم تكفير المخالف في الرأي، مطالبا بأن ننفر من الفتن لصالح ديننا والوطن حتى نفوت الفرصة على أعداء الوطن من الخارج وعلى من يعملون لسقوط الوطن. فيما شهد مسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس المجاور لمنزل الرئيس محمد مرسي مشاحنات بين المصلين فى أعقاب انتهاء صلاة الجمعة اليوم على خلفية رفض خطيب المسجد الإعلان الدستورى فى موقف مناقض تمامًا لما شهده المسجد الجمعة الماضية. ونشبت المشاحنات فى ظل اعتراض العديد من المصلين على تدخل خطيب المسجد فى الشئون السياسية وانتقاده للإعلان الدستورى واستدلاله على سلبية هذا الإعلان باستقالة العديد من الشخصيات وبينهم رئيس التليفزيون من مناصبهم، قائلا إنهم رأوا أخطاء فاستقالوا.