سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الجمعة الأخيرة قبل الانتخابات.. خطيب الاستقامة: الرشاوى الانتخابية حرام شرعًا.. و"التوحيد" يدعو لانتخاب "مرسى.. وخطيب الأزهر: المرشحون الإسلاميون لا يمثلون الإسلام.. وتعرض خطيب مسجد بالغربية للضرب
كتب علام عبد الغفار وأشرف عزوز ومحمد أحمد طنطاوى وأحمد حسن وعز النوبى وأمين صالح وإيمان على ومحمود عبد الغنى ومحمد رضا وهانى الحوتى والمحافظات عادل ضرة وفايزة مرسال وماهر أبو نور سيطرت أجواء الانتخابات الرئاسية على خطب الجمعة فى المساجد الشهيرة فى القاهرة والمحافظات، وحرص خطباء الجمعة على إسداء النصح والإرشاد لجموع المصلين على حسن الاختيار لمرشحهم الرئاسى كون هذا الاختيار أمانة، وفى حين أكد خطيب "الاستقامة" على حرمة الرشاوى الانتخابية سواء العينية أو المادية، طالب خطيب التوحيد بانتخاب مرسى، وفى الوقت الذى أكد فيه سلمة عدم صلاحية كافة المرشحين، تعرض خطيب بالغربية للضرب بسبب دعوته لانتخاب العوا أو موسى. وقال الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس نحن فى انتظار لحظات قليلة، وهى فترة انتخاب رئيس الجمهورية بعد ثورة 25 يناير، والذى سبق أنى قيمتهم بأنهم جميعا لا يصلحون للرئاسة وأنهم لم يقدموا شيئا واحدا للشعب المصرى بعد الثورة. وأضاف سلامة عقب صلاة الجمعة، بمسجد النور بالعباسية أن مصر ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة لانتخاب رئيس الجمهورية مفاجآت كثيرة للمتربصين وأعداء الوطن قائلا: كثيرا ما نتحدث أننا فداء مصر ولن نعود إلى الوراء بعد تحرر الشعب من نظام بائد عاش 30 عاما من الفساد لافتاً إلى "أن هناك متربصين يريدون تدمير مستقبل مصر، وأن الشعب المصرى الذى ضحى بأبنائه خلال الثورة لن يتراجع ولن يخضع ولن يرجع إلى الوراء. وأشار سلامة إلى أن الثورة قائمة ومستمرة رغم كل المناورات وكثرة الفلول، مضيفاً أن مصر تحتاج منا ألا نتكالب على كرسى الرئاسة، لأنها ليست تركة، ولنا تجربة صغيرة أعطيت لحكومة الجنزورى كل اختصاصات رئيس الجمهورية وهى وزارات بجميع وزرائها كلا فى تخصصه ومعه المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومن ورائهم مجلسا الشعب والشورى ولكن زادت الأزمات فلا يجب أن نخضع للشعارات. وقال سلامة إن صوتك أمانة ستسأل عنه مناشداً الجميع، إذا كنا مخلصين فعلينا اختيار مجلس رئاسى من المخلصين والأوفياء بخير مصر وشعبها لإنقاذ مصر من كبوتها. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار علماء المسلمين، إن الرشاوى الانتخابية سواء كانت مادية تتمثل فى الأموال وتولى المناصب أو المصالح أو معنوية أو معلنة أو مستترة، حرام شرعا، وذلك وفقا لما أقرته دار الإفتاء، لافتا إلى أن المتلقى والحاصل على هذه الرشاوى مقابل أن يعطى صوته لمرشح بعينه من مرشحى الرئاسة ليس بكفء وليس الأقدر على خدمة وطنه وأمته فهذا الناخب هو خائن لله والرسول والأمة. وأكد جمعة خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة أنه لا يجوز لمرشحى الرئاسة شراء الأصوات وأن من يقوم من الشعب بيع صوته من أجل مصلحة أو مال أو منفعة أو أى أمر دنيوى فهو يعلم أن هذا المرشح لا يستحق وهناك من هم أفضل منه فهو خائن لله والرسول والأمة. وحذر خطيب مسجد الأزهر الشريف من قيام بعض المرشحين أو أنصارهم بعمل احتجاجات فى حالة فوز مرشح آخر من المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلين مضيفاً، أن صندوق الانتخابات هو الفيصل بين كافة المرشحين ومن يختاره المواطنون لابد أن يقف وراءه الجميع ويسانده طالما أن الانتخابات جاءت بدون تزوير وبشكل نزيه. وأكد الخطيب خلال خطبة الجمعة أن كافة المرشحين الذين ينتمون للأحزاب الإسلامية لا يمثلون الإسلام وإنما الأحزاب التى يترشحون من خلالها مضيفا أن هناك الكثير من المرشحين يقومون بأفعال تسئ للإسلام والمسلمين. ودعا الشيخ فوزى السعيد خطيب مسجد التوحيد برمسيس جموع المسلمين بضرورة دعم والوقوف بجانب مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى وذلك لأنه الأقدر على تطبيق الشريعة الإسلامية وجعلها مصدر التشريع، لافتا إلى أن مرسى أقسم بالله خلال أحد اللقاءات أنه سيعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية خلال فترة توليه رئاسة الجمهورية. وأضاف السعيد خلال خطبة الجمعة أن مرسى أكره على الترشح ولم يكن يرغب فى منصب أو غيره هذا إلى جانب مواقفه المعارضة تجاه النظام السابق، فضلا عن أنه يحفظ القرآن الكريم حفظا جيدا وخلفه جماعة تدعمه ضد المجلس العسكرى وطغيانه. وأوضح السعيد أن منصب الرئيس ليس مغنما وإنما تكليف يحمل صاحبه مسئوليات كثيرة يسأل عنها أمام الله، وأمام الشعب، مشيرا إلى أن هذه الفرصة "انتخاب الرئيس" هى الفرصة الأخيرة للنهوض بالبلاد واختيار الأفضل وعدم العودة إلى النظام السابق مرة أخرى، والذى يتحقق فى حال انتخاب أحد الفلول. فى نفس السياق دعا خطيب مسجد التوحيد المسلمين بضرورة دعم أهل السنة بسوريا والتبرع لهم بالأموال لحين ينصرهم الله على الطاغية بشار الأسد، وأتباعه، لافتا إلى أن النظام السورى يقوم بارتكاب الجرائم تجاه أهل السنة بسوريا ويعمل على ذبح أطفالهم وسجن الكثير منهم حتى يقضى عليهم، مؤكدا أننا نرفض ذلك وسنعمل على دعمهم بالمال والجنود إذا اضطر الأمر ذلك. وأكد خطيب مسجد مصطفى محمود، أننا كمصريين ومسلمين علينا تقديم التهنئة للمرشح الفائز فى انتخابات الرئاسة، كما حدث وهنأ ساركوزى الرئيس الفرنسى الجديد هولاند فى لحظة فارقة فى تاريخ فرنسا، وأن على المصريين تقبل نتيجة الانتخابات. وأشار خطيب المسجد خلال خطبته اليوم الجمعة، إلى أن الرئيس القادم عليه أن يقتدى بسيدنا أبو بكر الصديق فى أول كلمة للشعب ويقول لهم "أيها الناس لقد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى ولا طاعة لى فى معصية الله". وقال الشيخ محمد الكردى الداعية السلفى وعضو مجلس الشعب إن إقامة المشروع الإسلامى الكبير لن يكون إلا بالالتزام بشريعة الله عز وجل وسنة نبيه، لافتا إلى أن الأمة الإسلامية لن تستعيد مجدها إلا بمصر وأهلها. وشن الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم هجوما حادا على من يستغل الشريعة فى الدعاية الانتخابية قائلا أنا مع تطبيق الشريعة ولكن ضد المتاجرة بها أو استغلالها فى السعى إلى المناصب والكراسى مؤكدا رفضة أن تكون الشريعة لافتة فى مؤتمر أى من المرشحين. وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة أن كل المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية مسلمون ولا يجب أن يكون هناك مزايدة من البعض على هذا الجانب منتقدا فتوى بعض المشايخ بأن انتخاب مرشح بعينه هو أمر واجب ونصرة للشريعة وجهاد فى سبيل الله، أو أن انتخاب مرشح آخر حرام، مؤكداً أن ترك المرشح صاحب الكفاءة وتأييد مرشح آخر عن عمد، لمجرد وعد بمنصب أو مال، هذا هو الحرام. وتعجب شاهين، ممن يقول إن انتخاب مرشح بعينه هو انتخاب للشريعة، متسائلاً: وهل لو مات هذا المرشح ستموت الشريعة، قائلاً إن الإسلام أعلى وأغلى وأوسع من أن نضيقه فى دعاية انتخابية. وطالب شاهين جميع المرشحين بالتنازل لصالح مرشح واحد سواء من التيارات السلامية أو القوى الثورية حتى لا تتفتت الأصوات محذرا من تفتيت الأصوات لافتا إلى أن هذا سوف يبعدنا عن تحقيق مطالب الثورة، مشيرا إلى أنه لا يزكى مرشحا بعينه على آخر قائلا" إذا حدث تفتيت فى الأصوات سيكون فى رقبة المرشحين الذين لا يستجيبون فى التنازل لصالح مرشح آخر". وطالب الشيخ محمد غنيم إمام وخطيب مسجد أنصار السنة بجنوب سيناء المصريين بضرورة المشاركة الفعالة فى الانتخابات الرئاسية والإدلاء بأصواتهم وألا يتهاون أحد فى صوته، لأن هذا حدث تاريخى لمصر لم يحدث من قبل. فيما سيطرت أجواء الانتخابات الرئاسية على خطبة الجمعة بالوادى الجديد حيث تناولها خطباء المساجد من أكثر من زاوية اتفقوا فيها على توجيه المصلين على اختيار من يكون صلاح الوطن على يديه دون النظر لانتماءات أو تكتلات وأن يقرأوا المشهد جيدا ولا ينخدعوا أو يبيعوا أصواتهم مقابل المال أو المصالح ومن يفعل ذلك فهو آثم فى حق وطنه. وشهدت قرية دفرة التابعة لمركز طنطا قيام خطيب مسجد أبو إسحاق بدعوة المصلين لاختيار سليم العوا أو عبد المنعم أبو الفتوح أو محمد مرسى لرئاسة الجمهورية دون غيرهم، مما أدى إلى حدوث حالة من الهياج والتذمر بين المصلين المتواجدين لأداء صلاة الجمعة وعقب انتهاء الصلاة قام المصلون من أهالى القرية بالتحرش بإمام المسجد وحاولوا الاعتداء عيه بالضرب مما دفع عددا من المصلين وبعض شباب الإخوان المسلمين بإحاطة الشيخ وأخذه بعيدا عن المصلين خشية الفتك به وطالب الأهالى بعدم حضور الشيخ مرة أخرى للمسجد.