تصريحات بعض السياسيين يسير إيقاعها على إيقاع الرقص الشرقي، على واحدة ونص بل على إيقاع واحد اتنين تلاته ونص، يعنى حاجة ليس لها حل، لا تقل لي: عمار الشريعى ولا حلمى بكر؛ وسمعنى أحلى سلام، ورقص الكلمات يا جدع. فخلال لقاء السيد البدوى أعضاء لجنة الوفد العامة بمحافظة أسوان، فى إطار الاستعدادات التى يقوم بها الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، كانت له تلك التصريحات: (واحد) حذر السيد البدوى رئيس حزب الوفد من ثورة الجياع، التى ستندلع إذا استمرت البلاد فى حالة عدم الاستقرار وإذا استمرت محاولات تعطيل خروج الدستور! وقال: إن حزب الوفد شارك فى الجمعية التأسيسية ب 11 منهم 7 أساسيون، و4 احتياطيون، وذلك بهدف الوصول بالبلاد إلى بر الأمان، باعتبار أن الدستور هو قضية الوفد الأولى. وذكر البدوى أن الوفد لم ينسحب من الجمعية التأسيسية لأنه كان يراعى تشكيل الجمعية، وقال: "تحملنا هجومًا شديدًا، وأثبتت الأيام أن الوفد هو العنصر الأساسى فى خروج دستور يدافع عن المصريين جميعًا. وأكد أن الدستور لن يخرج إلى النور إلا عندما يكون محل توافق عام، ولن نقبل أن نكون شهوداً على دستور مختلف على مواده، مشيرًا إلى أن مسودة الدستور كان بها مزيد من الألغام، ولو خرج الدستور بذلك الشكل كان يمكن أن يتسبب فى وقوع فتنة طائفية وسياسية كبيرة. (اتنين) أكدالبدوى أن دفاع الوفد عن النائب العام لم يكن لشخصه، ولكن دفاعًا عن حماية السلطة القضاية،خاصة أننا لسنا فى توقيت رفاهية تغيير النائب العام! (تلاتهْ) وقال البدوي: إن مصر لا تحتمل هذا الشقاق بين القوى السياسية، ولكنها تحتاج منا جميعًا إلى توافق وطنى عام لنعبر بها إلى بر الأمان، مؤكدًا أن الوفد هو الحزب المدنى الأول فى مصر الآن والذى حاز على 57 نائبًا فى مجلس الشعب المنحل ووكيلين فى مجلسى الشعب والشورى، وكل ذلك حدث فى ظل استقطاب دينى حاد فى الانتخابات البرلمانية الماضية! (ونُص) لن أتوقف بالتعليق على هذه التصريحات التى تحمل الشيء ونقيضه، وبالطبع سأعذر السيد البدوى لأن هذا الكلام جاء فى معرض تسويق انتخابى لحزب الوفد، ولأن الكلام ليس عليه جمرك، فقد جاء كلامه خارج خارطة الأشياء، لم يحدثنا فضيلته عن ثورة المرضى على أسعار الدواء الذى بات أهم من الغذاء، وكيف قدم هو شخصيا لنا نموذجا فى خدمة أسعار الدواء فى مصر! لم يدرك البدوى أن بعض قوى المعارضة الحقيقية أو الزائفة الكرتونية الأليفة تمتلك ما يمكن أن يسمى أدوات القوى الناعمة (المال والإعلام)، ولكن هذه القوى تصل إلى مرحلة يسميها علماء السياسة "الانتشار الأكثر من الإمكانيات"،وهذا يؤدى إلى الانكسار من الوسط. وبخصوص الوسط أقول لهذه المعارضة المستأنسة ورموزها: واحد اتنين تلاته ونص! [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]