التيار الشعبى ينطلق من السيدة زينب.. والأقباط من شبرا.. و"الدستور" من مصطفى محمود.. والكبار ينتظرون أمام الشورى قررت عدد من القوى الثورية والأحزاب المدنية الحشد فى مليونية اليوم الجمعة تحت اسم "جمعة الغضب والإنذار"، للمطالبة بعدد من المطالب التى اتفقت بعض القوى عليها، أهمها إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ائتلافية وحل الجمعية التأسيسية للدستور بما يتوافق مع جميع أطياف الشعب وإصدار الرئيس مرسى مرسومًا بقانون للمحاكمات الثورية العادلة لسرعة محاكمة قتلة الثوار. ويشارك عدد من الشخصيات الوطنية والرموز السياسية فى مسيرة من مجلس الشورى الساعة 3 عصرًا إلى شارع محمد محمود لبذل مساعٍ لوقف حالة العنف الدائرة وإنهاء الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين ووقف سيل الدماء. وأشار حسام مؤنس، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى، إلى أن التيار قرر بالاتفاق مع عدد من الأحزاب المدنية والقوى السياسية الحشد فى ثلاث مسيرات اليوم الجمعة، تنطلق بعد صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب ومسجد مصطفى محمود ودوران شبرا، للتأكيد على استمرار الثورة والمطالبة بتحقيق كامل أهدافها، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وحل الجمعية التأسيسية للدستور وإقالة وزير الداخلية الحالى ومحاكمته لمسئوليته عن الدماء فى محمد محمود، والإعلان عن خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها وتحميل الرئيس مرسى المسئولية كاملة عن أحداث محمد محمود. وأكد بيان وقع عليه عدد من الأحزاب و الحركات الثورية أن المسيرات الثلاث السلمية سوف تتوجه إلى شارع محمد محمود لأداء صلاة الجنازة على روح الشهيد جابر صلاح، ثم تنطلق بعدها فى مسيرة سلمية حاشدة إلى مجلس الشورى. وكانت الحركات والأحزاب الموقعة هى التيار الشعبى المصرى وحزب الدستور وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والمصرى الديمقراطى والكرامة والمصريين الأحرار والناصرى الموحد وحركة شباب 6 إبريل، وحركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية)، وشباب من أجل العدالة والحرية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وائتلاف ثورة اللوتس، والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة كفاية، واتحاد شباب ماسبيرو. من جهته أكد، حمادة الكاشف، المتحدث الإعلامى باسم اتحاد شباب الثورة، أن الاتحاد يحمل حكومة قنديل ومؤسسة الرئاسة المسئولية لما شهده محيط وزارة الداخلية من أحداث. واتهم الكاشف وزارة الداخلية بانتهاجها لنفس الأسلوب عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، مضيفا أن الاتحاد تواصل مع التيار الشعبى فيمما يتعلق بمطالب المليونية، مشيرًا إلى أن قرار الاعتصام مازال محل دراسة ولم نقرره بعد. واعتبرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى أن ما تمر به مصر من أحداث راهنة من كوارث بدأت بالانسداد السياسى بالانسحابات المتتالية من التأسيسية، ثم كارثة أسيوط، وأخيرًا أحداث محمد محمود الثانية، والتى قتل فيها أحد النشطاء، دليل واضح على أن مصر كبيرة على الإخوان المسلمين الذين يصرون على التضحية بكل شيء فى البلاد لمجرد الاستمرار فى الحكم بلا طائل، رغم أن كل مراحل حكمهم ثبت فشلها. ودعت الجبهة فى بيان لها جموع المصريين الخروج اليوم الجمعة لرفض انفراد وتدخل جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد فى حكم مصر، واعتبرت أن مكتب الإرشاد هو المسئول عن تعيين حركة المحافظين الأخيرة والذين جاءوا بكوارثهم. من جانبها، أعلن عدد من الحركات القبطية المشاركة فى مليونية اليوم، وأكد هانى رمسيس، منسق اتحاد شباب ماسبيرو، أن الاتحاد قرر الخروج بمسيرة من دوران شبرا بعد صلاة الجمعة والاتجاه لميدان التحرير, مشيرًا إلى أن الاتحاد تواصل من أجل ذلك مع عدد من القوى الثورية والأحزاب أهمها التيار الشعبى والدستور والتحالف الشعبى وعدد من الحركات القبطية أهمها حركة أقباط أحرار وأقباط بلا قيود. وعلى جانب آخر، أعلنت القوى الإسلامية عدم مشاركتها فى مليونية اليوم، مستنكرة ما يدار من أحداث بشارع محمد محمود.