في إطار معارك حسم النفوذ الدائرة داخل الحزب الوطني كشفت مصادر سياسية ل"المصريون" صدور قرار بإنهاء إنفراد أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بالإشراف علي الحملة الدعائية للرئيس مبارك منذ عدة أيام. فقد أصدر جمال مبارك قرارا بضم كل من الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار ود.محمد كمال عضو لجنة السياسات إلي مجلس ثلاثي مع عز لإدارة هذه الحملة وعدم إنفراد الأخير بإدارتها بعد وصول تقارير من جهات سيادية تطالب باستبعاده حيث لا يحظى بقبول شعبي نتيجة احتكاره للحديد ورفع أسعاره بصورة جنونية والتحذير من إمكانية أن يفضي إشرافه علي الحملة إلى الإضرار بحظوظ الرئيس مبارك. ونقل عن المصادر أن الجهات السيادية طالبت باستبعاد عز نهائيا إلا أن قربه وعلاقته الوثيقة مع جمال مبارك حال دون استبعاده كما أن تبرع عز ورجال الأعمال المقربين منة بأكثر من 60% من تكاليف الحملة الانتخابية جعل هناك صعوبة شديدة في التخلص منة. و اعتبرت مصادر أن مشاركة محمود محيي الدين ومحمد كمال في إدارة الحملة الانتخابية والإشراف عليها يعزز تنامي نفوذهم داخل الحزب وإمكانية لعبهم دورا أكبر في الخريطة السياسية التي سيعاد رسمها بعد انتخابات الرئاسة القادمة .