انتهى صباح أمس المجمع الانتخابي للحزب الوطني لاختيار مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشعب وتنافس في هذا المجمع 36 مرشح بينهم سيدة واحدة يتنافسون للفوز بستة مقاعد هي نصيب المحافظة في مجلس الشعب ورغم أن نتائج المجمع محاطة بقدر كبير من السرية حيث لن يتم إعلان النتائج قبل إعلام الأمانة العامة للحزب والتي سيكون من حقها اختيار المرشح التي تراه مناسباً لتمثيل الحزب بغض النظر عن نتائج المجمع . الجدير بالذكر انه لن يتم الاعتماد فقط على رأي المجمع وإن كان الأساسي بل سيتم استطلاع رأي الجهات الأمنية كما يمكن الرجوع للمحافظ وأمين الحزب بالمحافظة. وتشير التوقعات إلى حصول محمد سليمان القصلي والنائب الحالي الكاشف محمد الكاشف مرشحا الفئات وعادل راضي النائب الحالي ومصطفى البيك مرشحا العمال على أعلى الدرجات بالدائرة الأولى وتضم مدينة العريش في حين حصل فايز أبو حرب مرشح الفئات والنائب الحالي وعواد نصر الله مرشح العمال والنائب الحالي على أعلى الدرجات بالدائرة الثانية والتي تضم مدن رفح والشيخ زويد والحسنة ونخل وحصول سليمان الزملوط أمين مساعد الحزب الوطني بشمال سيناء ومرشح الفئات نصر الله حسين الأقرع النائب الحالي ومرشح العمال على أعلى الدرجات بالدائرة الثالثة للمحافظة وتضم مدينة بئر العبد. وقد شهد المجمع الانتخابي للدائرة الأولى عدد من المشاحنات والمصادمات بين المرشحين حيث اشتبك الدكتور حسام رفاعي عضو مجلس محلي المحافظة وأحد أنصار مرشح الفئات عن الدائرة الأولى والنائب الحالي الكاشف محمد الكاشف مع حسن نشأت القصاص مرشح الفئات ولولا تدخل الشرطة لكان يمكن أن يتسع الصدام ويتحول إلى صدام عام بين أنصار المرشحين. من جهة أخرى ، صرح قيادي بالحزب الوطني ل " المصريون " أن الحكومة في إطار دعمها لمرشحيها ستقدم عدد من التسهيلات والخدمات في كل دائرة انتخابية عن طريق مرشح الحزب لحث الناس على انتخابه كما سيتم الإفراج عن عدد من المعتقلين عقب أحداث طابا وشرم الشيخ في محاولة لتحسين صورة الحزب. واعتبر سعيد العيسوي أمين التدريب والتثقيف السياسي أن النظام الحالي للمجمع الانتخابي يفتقر للعدالة بين المرشحين ، سواء من حيث عدم إعلان النتائج مباشرة وفور الانتهاء من التصويت يعطي فرصة كبيرة للقيل والقال حول المرشح الفائز . وأشار العيسوي أن هناك بعض الاستمارات يجب استبعادها عند الفرز وهي الاستمارات التي أعطى أصحابها مرشح ما الدرجة النهائية ومرشح أخر أعطاه صفر وذلك لبعدها عن التقييم الموضوعي والمنطقي ويرى أنه يجب القياس على الدرجات الوسطى من 1 – 9 حتى نحصل على نتائج منطقية وموضوعية. من جهة أخرى ، تعرضت سناء المالح الوجه النسائي الوحيد بين المرشحين لعدد من المضايقات في محاولة لإثنائها عن الترشيح حيث ما زال المجتمع السيناوي مجتمع قبلي لا يسمح للمرأة بلعب دور بارز في الحياة العامة ومن تلك المضايقات تعمد أمانة الحزب الوطني بشمال سيناء إخفاء إشارة ورادة للحزب من الأمانة العامة للمرأة بإرسال السيرة الذاتية للمرشحات بالمجمع الانتخابي وهو ما لم تفعله أمانة المحافظة.