بدأ صباح أمس المجمع الانتخابي للحزب الوطني تصفية مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشعب حيث جرى صباح أمس المجمع الانتخابي للدائرة الثانية والتي تضم مدن رفح والشيخ زويد والحسنة ونخل كما جرى مساء أمس المجمع الانتخابي للدائرة الثالثة وتضم مدينة بئر العبد وقراها وسيتم إجراء المجمع الانتخابي للدائرة الأولى وتضم مدينة العريش صباح اليوم . ويتنافس في هذا المجمع 36 مرشحا بينهم سيدة واحدة يتنافسون للفوز بستة مقاعد هي نصيب المحافظة في مجلس الشعب ، ويتكون المجمع الانتخابي من أعضاء هيئة مكتب المحافظة الخمس عشرة ونواب مجلس الشورى عن محافظة شمال سيناء ورئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة وهؤلاء سيكون لهم حق تقييم جميع المرشحين بدوائر المحافظة الثلاث ويضاف إليهم أمين الحزب الوطني بكل قسم وأعضاء هيئة مكتب القسم وأمناء الوحدات الحزبية بالقسم وأعضاء لجنة المحافظة الثلاث بكل قسم ورئيس ووكيل المجلس الشعبي المحلي للمركز ورؤساء المجالس الشعبية المحلية للقري وأعضاء المجلس الشعبي المحلي للمحافظة وسيقتصر دورهم على تقييم المرشحين بالدائرة التابعين لها فقط. وعلمت " المصريون " أن هناك جدالاً داخل الحزب حول كيفية إرسال نتائج المجمع إلى الأمانة العامة بالقاهرة وانقسمت الآراء بين رأي يرى أن يأخذ أحمد أبو زيد عضو الأمانة العامة للحزب ومسئول المتابعة لشمال سيناء الذي من المنتظر أن يصل صباح اليوم ليتابع أعمال المجمع الانتخابي للدائرة الأولى النتيجة بنفسه للأمانة العامة على أن يصاحبه عبد الحميد سلمي عضو مجلس الشورى بينما يرى الرأي الثاني أن يتم إرسالها بواسطة مخصوص من موظفي الحزب ضماناً لعدم التلاعب بها ويبدو أن رأي الفريق الأول هو الذي سيعمل به. وعلمت " المصريون " أيضاً أن الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب بجميع الدوائر ستدار مركزياً من الأمانة العامة للحزب وتحت قيادة نفس المجموعة التي قادت حملة الانتخابات الرئاسية وسيلتزم كل المرشحين بخطة الدعاية التي ستضعها تلك المجموعة. من جهة أخرى ، صرح مصدر قيادي بالحزب الوطني ل" المصريون " أن الحكومة في إطار دعمها لمرشح ستقدم عددا من التسهيلات والخدمات في كل دائرة انتخابية عن طريق مرشح الحزب لحث الناس على انتخابه كما سيتم الإفراج عن عدد من المعتقلين عقب أحداث طابا وشرم الشيخ في محاولة لتحسين صورة الحزب. الجدير بالذكر انه لن يتم الاعتماد فقط على رأي المجمع وإن كان الأساسي بل سيتم استطلاع رأي الجهات الأمنية كما يمكن الرجوع للمحافظ وأمين الحزب بالمحافظة. وقد شهد اليوم الأخير لتلقي طلبات الراغبين في الترشيح للمجمع مفاجآت عديدة منها تقدم النائب الحالي لمدينة العريش عن الفئات المهندس الكاشف محمد الكاشف لأوراق ترشيحه للمجمع الانتخابي ضارباً بذلك كل التوقعات والتي كانت تؤكد أنه لن يقدم للمجمع الانتخابي وسيفضل أن يخوض المعركة كمستقل نظراً للعلاقة المتوترة والسيئة بينه وبين أمين الحزب الوطني بالمحافظة والذي يسانده محافظ شمال سيناء اللواء أحمد عبد الحميد حيث تشير التوقعات إلى أن أمين الحزب كان سيحاول بشتى الطرق أن يسقط الكاشف في المجمع سواء بالضغط على أعضاء المجمع لكي لا يعطوا أصواتهم للكاشف أو لإقناع بعض الشخصيات بترشيح نفسها في المجمع بهدف تفتيت الأصوات ولكن الذي شجع الكاشف على التقدم للمجمع هو النظام الجديد له والذي يقوم على استمارات التقييم حيث سيقوم كل عضو في المجمع بملء استمارة تقييم تحتوي على ثلاث نقاط عن كل مرشح الأولى خاصة بمدى حسن السمعة التي يتمتع بها كل مرشح والثانية بمدى التزامه الحزبي من خلال التزامه بحضور اجتماعات الحزب ومؤتمراته والمشاركة في أنشطته المختلفة و الثالثة بمدى الشعبية التي يتمتع بها المرشح وقدرته على خدمة الجماهير والتي سيتم إرسالها إلى الأمانة العامة للحزب والتي ستتولى اختيار الرشح مما يعزز فرص الكاشف في الفوز. كما شهد اليوم الأخير للترشيح انقسامات حادة داخل قسم ثالث العريش والذي توجد به أكبر قبائل العريش وهي قبيلة الفواخرية والتي تقدم منها للمجمع الانتخابي ثمانية مرشحين بسبب فشل قيادات القبيلة ، وإن كان نظرها متجه لمقعد العمال ، والذي يشغله أحد أبناؤها الآن ، في التوحد خلف مرشح واحد يمثل القبيلة بسبب رفض المرشحين اختيار واحد من بينهم يمثل القبيلة وتصميم كل واحد منهم على الترشيح ولكن الملاحظ أنهم لن يختاروا العضو الحالي لمجلس الشعب عن العمال وأحد أبناء القبيلة المهندس عادل راضي لسبين الأول معلن وهو أن عادل راضي لم يقدم لعائلته خدمات وإنجازات ملموسة خلال شغله لمقعده في البرلمان وإحساسهم بأن خدماته كانت موجهة لأفراد من خارج القبيلة بهدف الدعاية الانتخابية والسبب الثاني غير المعلن هو عدم رغبة المحافظ وأمين الحزب الوطني بالمحافظة في إعادة ترشيحه مرة أخرى وبالتالي فقد برز على السطح داخل العائلة أسماء مثل محمد القصلي مرشح الفئات وعضو مجلس الشعب السابق وعضو هيئة مكتب الحزب الوطني بشمال سيناء والذي لا يمانع المحافظ وأمين الحزب الوطني في نجاحه حيث إنه الوحيد القادر إن فاز بترشيح الحزب له على هزيمة الكاشف كما برز من الفئات المهندس أحمد عرابي عضو مجلس الشورى السابق ومحمود صبيح عضو مجلس محلي المحافظة وإن كانت فرصتهما في النجاح محدودة كما برزت أسماء أخرى على مقعد العمال مثل المهندس حسام شاهين منسي ومحمد حسانين شعبان وسعيد خليل راشد ويحي محمد إبراهيم الغول. وفي قسم ثالث العريش نجد الحال نفسه في قسم ثاني العريش والذي يضم قبليتين كبيرتين هما أولاد سليمان والأغوات حيث تقدم للترشيح على مقعد الفئات مرشح واحد فقط هو المهندس فايق الخليلي أمين تنظيم الحزب الوطني بشمال سيناء ورغم أنه الرجل الثاني في الحزب إلا أنه لا يلقى الدعم الكافي من المحافظ ، ورغم أن عددا من عواقل القسم كانوا يحبذون أن يتم الاتحاد خلف الخليلي حتى يمكن توحيد كافة جهود القسم خلفه إلا أن هناك أسماء أخرى صممت على الترشح لمقعد العمال مثل إسماعيل رمزي عباس عضو مجلس الشعب السابق عن العمال والذي قد يرى أنه بتحالفه مع الكاشف الذي يلعب على المتناقضات ويستغل الانقسامات داخل الأقسام لصالحه قد يضمن الفوز في الانتخابات سواء عن طريق الحزب أو مستقلين ومصطفى البيك والذي يقف خلفه كل من جلال حجازي أمين تنظيم الحزب الوطني لقسم ثاني العريش والدكتور صلاح سلام المرشح السابق لانتخابات مجلس الشعب والشورى كما يوجد حمدي المطري " عمال " وحسن مصطفى رياض " فلاح ". وفي قسم أول العريش نجد مرشح الفئات المهندس حسن نشأت القصاص أمين الشئون المالية والإدارية بالحزب الوطني بشمال سيناء والمدعوم بقوة من المحافظ وأمين الحزب الوطني بالمحافظة وإن كانت فرصه في الفوز تظل محدودة مع وجود مرشحان في حجم القصلي والكاشف ويبدو أن المحافظ قد ينقلب عليه في الساعات الأخيرة إذا وجد فرصته في الفوز محدودة ويعلن تأييده لأحد المرشحين الأقوياء كما تقدمت بأوراق ترشيحها سناء رباع المالح الوجه النسائي الوحيد بين المرشحين وإن كانت فرصها في الفوز محدودة إلا أن المحافظ أعرب عن سعادته البالغة بوجودها بين المرشحين عند تسليهم قائمة بأسمائهم أول أمس. وفي قسم رابع العريش والذي يضم تسع قبائل تقدم للترشيح من الفئات النائب الحالي الكاشف محمد الكاشف ومن العمال كل من مسعد عروج وتوفيق الحجاوي ومحمد فتحي فداوي ولم يتمكن عواقل القسم من الاتفاق على مرشح واحد للعمال وتم تركها للمجمع الانتخابي.