شهد الشارع المصرى حالة من الانتعاش بالأسواق نتيجة الإقبال الكبير للمواطنين لشراء ملابس عيد الفطر المبارك بعد فترة كبيرة من الركود التجارى خلال الشهور الماضية، ولكن إقبال المواطنين هذا العام تزايد عن العام الماضى بشكل كبير، وهذا ما يؤكده لنا التزاحم الشديد بالمناطق التجارية كوسط البلد ومدينة نصر وشبرا والمهندسين وغيرها من المناطق التجارية، وهذا ما ذكره لنا عدد من أصحاب المحلات والمواطنين أيضًا. تقول زينب أحمد: بدأنا نشعر بالأمان فى الشارع، وهذا ما شجعنا على النزول أنا وأولادى لكى أشترى لهم ملابس العيد، حيث قمت فى العام الماضى بشراء الملابس بعد العيد، ولكننى وجدت إقبالا شديدًا من المواطنين هذا العام مما شجعنى على النزول. ويقول سيد فاروق، محاسب، إن النزول لشراء ملابس العيد مع زوجته وأولاده عادة لا يحب الاستغناء عنها مهما حدث، ولكنه ينزعج من ارتفاع الأسعار ويطالب المسئولين بمراعاة محدودى الدخل، ويقول إن خفض الأسعار على جميع السلع من الأشياء التى كنا نتمناها بعد الثورة ولكنها لم تحدث. ويقول كريم، موظف، إنه من الأشخاص التى تهتم بشراء ملابس العيد قبل العيد رغم التزاحم، ويضيف أنه كان يتمنى أن تكون الصناعة المصرية هى المتصدرة للمبيعات ولكنها للأسف تعانى من الإهمال والتردى، مما يجعلنى أشترى الملابس التركية والإيطالية رغم ارتفاع الأسعار، ويقول إنه يتمنى أن تتقدم الصناعة المصرية لتنافس المنتجات المستوردة، والتى ستعود على الاقتصاد المصرى بكثير من العائد المادى الذى يساهم فى نهضة الاقتصاد المصرى. أما محمد زايد، صاحب محل ملابس، فيؤكد أننا نشعر الآن بحالة من التفاؤل بعد فترة توقفت بها عملية البيع والشراء، وكنت أبيع فى اليوم قطعتين بالكثير بسبب ما كنا نشاهده يوميًا من حالات خطف ومشاجرات وعدم الاستقرار الأمنى، ولكن الآن نشعر بتواجد أمنى وهو الذى شجع المواطن على الحركة بدون خوف. ويقول أسامة حسن، صاحب محل أحذية، إن الأعياد هى موسم الشراء لأصحاب المحلات، ولكن منذ الثورة وحتى الآن كان الإقبال ضعيفًا ولكن خلال الأسبوعين الماضيين وجدنا حالة من الإقبال الشديدة للمواطنين لشراء ملابس العيد، وعن الأسعار يقول: إنها ارتفعت هذا العام؛ وذلك لكساد السلع لشهور، والطبيعى أنها ترتفع أيام الأعياد لأنه موسم للتجار. بينما يقول حمدى محمد، تاجر جملة، إن نسبة التوزيع للسلع تزايدت فى هذا العيد مع ارتفاع أسعار الملابس المستوردة التى تشهد رواجًا كبيرًا عن المنتج المصرى لتردى الصناعة المصرية للأسف مما يجعل المواطن ينجذب نحو المستورد. وتقول مها، صاحبة محل ملابس، ارتفاع الأسعار يرجع لكساد البضائع منذ فترة، بالإضافة إلى أن الملابس نفسها غالية لأن السوق كله بيشتغل فى الملابس المستوردة فالطبيعى المستورد غالى، بالإضافة إلى ارتفاع إيجار المحلات التى تنعكس على السعر الذى يقدم للمواطن، ولكن الأسعار فى المتوسط وفى متناول الأيدى، بالإضافة إلى أن الباعة على الأرصفة تؤثر على الأسعار فى المحلات لانخفاض الأسعار بشكل كبير، والكثيرون يبحثون دائمًا على الأرخص مما يؤدى إلى رفع الأسعار فى المحلات. ويقول فتحى عمران، صاحب محل، إن المنتج التركى يتصدر المبيعات لجودته وسعره المعقول المتاح لشريحة كبيرة من المجتمع، ويليه المنتج الصينى فى الجودة ولكنه يشهد رواجًا شديدًا لرخص الأسعار، وبالتالى يكون متاحًا لشريحة مواطنين محدودى الدخل. أما عن حالة البيع والشراء لدى الباعة الجائلين، فيقول خالد، أحد البائعين الذين اتخذوا الرصيف مكانًا للقمة العيش بدلاً من الجلوس على المقاهى، إن عملية البيع والشراء بدأت تتزايد مع منتصف شهر رمضان، ويقول: إنه لا يستطيع سوى بيع البضائع الصينية لسعرها القليل، وهو ما يجذب إليه المواطنين من كل الشرائح - على حد قوله، ويقول: إن المنتجات التى يقوم ببيعها على الأرصفة محدودة كالشباشب وبعض الملابس المنزلية وملابس الخروج، ولكنها لم تكن بجودة الملابس داخل المحلات التى تشهد إقبالاً أكثر لبيعها المنتجات المستوردة. ويقول محمد راضى، بائع متجول، إن المنتجات التركية والإيطالية تبعد عنا الزبون؛ لأننا نبيع المنتجات الصينية، ولا نستطيع بيع المستورد على الأرصفة، ولكننا نجد من يقبل على الصينى خاصة الطبقة الكادحة.