متى يبلغ البنيان يوما تمامه. ..إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم. إذن فعوامل الهدم كثيرة جدا منها : أجهزة الإعلام : وغاية تلك الأجهزة أنها تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف . إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة. صدق الله العظيم. بدلا من أن يكون الإعلام هادفا يدعو إلى القيم والأخلاق الكريمة ويلح عليها حتى يصير أداة من أدوات التعلم. إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم صار الإعلام ينشر الرذيلة ويحض الناس عليها ويحارب الإسلام وهو أساس القيم والأخلاق الكريمة. كما أن هناك مجموعة من الاعلاميين المنافقين يسبحون باسم الحاكم ليلا ونهارا. فصار الإعلام معولا من معاول الهدم ولاحول ولاقوة إلا بالله. فساد الأمراء : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا صدق الله العظيم وفي قراءة أمرنا بتشديد الميم أي جعلناهم أمراء. فالمسئولون في مصر لا يحملون في عقولهم حكمة ولا في قلوبهم رحمة. بل يحرصون على ذواتهم والشعب مسخر لخدمتهم فليس للشعب أدنى حق عليهم. فساد العلماء : قال صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم واحد اتخذ الناس رؤساء جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا واضلوا. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. يارجال الدين ياملح البلد. ..من يصلح الملح إذا الملح فسد. لو كل محافظة فيها عشرة علماء عاملين مخلصين لا يخافون في الله لومة لائم لصلح المجتمع كله ولأصبحت الفضيلة مكان الرذيلة. لقد دب النفاق في قلوب العلماء فلم يحترموا العلم الذي علمهم الله سبحانه إياه. إذا ما لم يفدك العلم خيرا. ..فخير منه أن لو قد جهلتا. وإن ارداك فهمك في مهاو. ..فليتك ثم ليتك ما فهمتا. وإن حصلت فيه طول باع. ..وقال الناس إنك قد علمتا. فلا تأمن سؤال الله عنه. ..بتوبيخ علمت فهل عملتا. قاتل الله العلماء الذين لا يعملون والذين لا يخلصون.