نعي الكاتب الصحفي عبد الواحد عاشور، رحيل أحد الضباط الأحرار خالد محيي الدين، الذي توفي صباح اليوم، والذي وصفة "بالمناضل الكبير". وأضاف في عدة تدوينات له علي حسابه الخاص بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، قائلًا، "رحم الله المناضل الوطني الكبير الراحل خالد محيى الدين أحد أنقى وأشرف اليساريين المصريين ومؤسس حزب التجمع الوطني الذي توفي اليوم بعد رحلة عطاء طويلة دفاعا عن فقراء وبسطاء هذا الوطن، ربطتني بالراحل علاقات وذكريات في مقتبل عمري شكلت وعيي السياسي والثقافي" وتابع، "كنت في مقتبل شبابي يساريا متحمسا تربيت على أفكار صلاح عيسى وعبدالعظيم أنيس وغيرهم من كتاب صحيفة الأهالي بعصرها الذهبي وكنا مفتونون بإبن محافظتنا القليوبية خالد محيى الدين، وعندما أتت انتخابات 1984 بعهد مبارك، كان "محيي الدين" على رأس قائمة الحزب بالمحافظة ومعه بالقائمة الفنان الراحل سيد عبدالكريم". وأكد، "بعد صعوبات وصدامات مع كبار عائلتي المنتمين تقليديا الى الحزب الوطني الحاكم استطعت تنظيم مؤتمر سياسي لمحي الدين" بدوار العائلة بالقرية وسألني الاستاذ خالد بأبوية من أين سننطلق للمؤتمر؟!فقلت سريعا"من الجامع الكبير بالقرية بعد أن نؤدي جميعا صلاة العشاء"فهم الرجل مقصدي! ". وأردف "عاشور"، "الدعاية التي نواجه بها من قبل الحزب الوطني بكل مكان أننا "شيوعيون كفار والعياذ بالله ندعو للتسيب والانحلال ولا نصوم ولا نصلي"، لذلك أردت أن نوجه لهم رسالة بأن زعيمنا ونحن جميعا مسلمون موحدون نصلي مثلكم وندافع عن حقوقكم في العيش والعمل والكرامة..وهذا مايدعوا له ديننا". وأضاف في روايته: "استخدم الحزب الوطني حينها كل مشايخ التكفير للنيل من "محي الدين"، وأتذكر حينها مرور سيارات بمكبرات صوت تذيع هجوما عنيفا على "الصاغ الأحمر" الشيوعي من إحدى خطب الشيخ كشك رحمه الله لكننا استطعنا بالعقل والحجة أن نطرح رؤية حزب التجمع وحققنا نتائج جيدة بالصناديق كما نعتقد!". وأكد "عندما انتهت انتخابات 1984وكانت النتيجة كالعادة لم ينجح أحد من حزب التجمع علو مستوى الجمهورية لأنه لم يحقق نسبة ال8% المطلوبة وتم حل البرلمان بعدها بسنوات وتكرر الأمر في عام 87 وكان "محي الدين" مرشحا فرديا بدائرة شمال القليوبية أمام مدرس مغمور تابع للحزب الوطني ورسب أيضا بالتزوير، وبعد هزيمته في التقيته وكنت حينها مازلت طالبا بالجامعة ورآني محبطا فتلقني بأبوية وحنان وقد كان يعرفني جيدا قائلا "مازال أمامك الطريق طويلا فلا تحبط، مازال الأمل طويلا فلم تشرق الشمس بعد يا والدي ! واختتم تدوينتة بقوله "آخر ما أذكره من مأثورات كان يقول لنا دائما عندما يسألك أحد هل"أنت شيوعي؟"فرد: "ها نحن قد بدأنا الحديث في السياسة"، فكان دائما يؤكد أن الشيوعية سياسة وليست دين، ولذلك كان يفضّل لقب الحاج خالد محيي الدين،رحمه الله وغفر له وجعل دفاعه عن الفقراء والبسطاء في ميزان حسناته.