نعى مجلس النواب في بيان موجز ألقاه رئيس المجلس علي عبدالعال، وفاة مؤسس حزب التجمع، وعضو مجلس قيادة ثورة 1952، خالد محيي الدين، الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد. وقال «عبدالعال» في الجلسة العامة للمجلس منذ قليل: «ينعي مجلس النواب بكامل الحزن والأسى قامة وطنية عظيمة المرحوم خالد محيي الدين عضو البرلمان السابق وعضو مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 ورئيس حزب التجمع الأسبق ومؤسسه، والذي توفي صباح اليوم». وأضاف مخاطبًا النواب: «باسمكم جميعًا وباسمي ندعو له بالرحمة والمعغفرة ونتقدم لأسرته بخالص العزاء والمواساة». وقال رئيس لجنة الشؤون العربية بالمجلس النائب سعد الجمال: «حين كان يجلس خالد محيي الدين رحمه الله، في مكان النائب سيد عبدالعال في البرلمان، كان رجلًا قامة يمثل أسمى معاني الوطنية المصرية، وكيف لا يكون كذلك، وهو زميل لجمال عبدالناصر في ثورة يوليو، اقتربت منه قبل أن أدخل البرلمان، حين كنت نائبًا لمدير أمن القليوبية، وكان وقتها نائبًا، ودعانا إلى منزله في كرم، وإذا كان قد رحل عنا إلى الرفيق الأعلى، ستظل سيرته العطرة باقية معنا، ومبادئه الثابتة باقية لدى خلفه الصالح في هذه الحزب الوطني». وقال النائب مصطفى بكري: «عرفت خالد محيي الدين منذ 1976 وكنت واحدًا ممن أسسوا اليسار، وعلى مدى سنوات طوال كنا نجتمع كل 15 يومًا، ورأيت كيف يدير خالد محيي الدين القوى، التي كانت تشكل اليسار ثم حزب التجمع، كان ينطلق من رؤية وطنية، وكان يدرك المخاطر التي تواجه الوطن، وكان دائمًا يقول إن السياسي الناجح هو من ينقل نبض الناس، تحية كبيرة لهذا المناضل الوطني الثوري». من جانبه، قال النائب مصطفى كمال الدين حسين: «رحم الله خالد محيي الدين أحد قادة ثورة 23 يوليو، كان زميلًا للوالد رحمه في مجلس القيادة، كان وطنيًا يعمل خدمة وطنه وبلده، وأنعى لنفسي وللشعب المصري خالد محيي الدين، وربنا يسكنه فسيح جناته». وبدوره، قال وزير شؤون مجلس النواب: «باسم الحكومة وباسمي ننعي الفقيد الكبير والزعيم أحد قادة ثورة يوليو المجيدة، المرحوم خالد محيي الدين الذي أثرى العمل الوطني في كل المجالات التي شارك فيها، وكان مخلصًا لمبادئه، نصيرًا للدولة المصرية، مساندًا لفقراء الشعب، وكان عند ثقة المصريين فيه في كل موضع، رحم الله الفقيد، وندعو الله أن يعوض الوطن عنه خيرا، وأن يظل تاريخه نبراسا لكل وطني محب لبلده».
