يشتكى مرضى الأورام بالمنيا من قوائم الانتظار ونقص الأجهزة أو التنقل بين مراكز الأشعة الخاصة خارج المعهد وبين من يأتى من أقاصى المحافظة ويذوق الأمرّين من أجل جلسة واحدة أو الكشف عليه. قصص ومآسٍ يرويها المرضى أمام معهد أورام المنيا والذى يقبع بمحيط مستشفى المنيا الجامعى ورغم أنه يقع على مساحة كبيرة ومكون من 3 مبانٍ إلا أن المرضى يشكون نقص الأطباء المتخصصين، حيث يعجز عن تلبية رغبات وعلاج كل المرضى. وأكد الدكتور ياسر عبدالجواد، مدير المركز، أن نقص الأطباء والإمكانيات والأجهزة يتحكم فيه الإدارة المركزية لمعاهد الأورام التابع لوزارة الصحة، مؤكدًا أن المعهد يعمل منذ 17 عامًا إلا أن قوائم الانتظار والمرضى الذين يقفون ويجلسون على الأرض بالساعات انتظارَا من رحمة طبيب أو حنان ممرضة تقدم له خدمة طبية لا يستطيع علاج نفسه على نفقته الخاصة. وأضاف الحاج محمد أبو سليمان من مركز العدوة: "أنا آتى إلى المعهد 3 مرات شهريًا وأتكبد مشقة السفر ورغم ذلك أنتظر بالساعات لأن الوساطة لعبت دور واللى ممعهوش وساطة هنا يداس تحت الأقدام". وأوضح أنه لولا استجداء الممرضات وبعض الأطباء من أجل جلسة واحدة لمُتّ من كثرة الألم، مناشدًا وزير الصحة أن يهتم بالمركز ويوفر العلاج اللازم والأدوية والأجهزة حيث إننى أقوم بعمل إشاعات كل شهر بأكثر من 1000 جنيه على حسابى. وأكدت أم إسلام، مركز ملوي، أنها كل أسبوع تأتي مرة واحدة قائلة: "أنا ست عجوز وبجيب ابنى معايا ينتظرنى بالخارج وفين وفين لحد ما آخد الجلسة حيث إننى مصابة بسرطان فى الثدى لمدة 3 سنوات وعلشان معنديش واسطة أنتظر بالساعات فى الدور الأرضى لحين النداء على اسمى. وأشا رت إلى أنها "تضطر لشراء العلاج من الخارج، وبعت كل اللي وراي وقدامي علشان أعالج نفسى". وتابعت أم حسن مسنة فوق الستين: "ابنى راح لأحد النواب وأدخلنى المعهد منذ شهرين ولولا الوساطة لما تم حجزى بالمعهد، حيث إن الخدمة كويسة لحد ما ولكن العلاج بسيط ويا دوب أخد جرعة علاج نووى كل أسبوع مرة ومفيش تحسن لحد الآن". بينما أشارت أم خالد، من مركز سمالوط، إلى أن الأعداد كبيرة ومفيش حد يرعانا والأطباء فى مكاتبهم أو فى تدريب أو بره فى عيادتهم ولا اهتمام بأي مريض". وأكد شقيقها سيد عبد اللاه أننا بنشوف المُر كل أسبوع علشان جلسة وحدة لشقيقتي لأنها مصابة بسرطان الثدى منذ عامين ولفينا كعب داير على الأطباء لحد ما جينا المعهد بالمنيا ولكن علشان ملناش ظهر لازم نستحمل التعب. ويستغيث الأهالى بوزير الصحة ومحافظ المنيا من أجل تركيب الأجهزة المتواجدة بالمخازن والمعهد بدلاً من عمل الإشاعات على نفقتهم الخاصة.