أثارت تصريحات الكاتب يوسف زيدان، التي أنكر فيها وقوف الزعيم أحمد عرابي، أمام الخديوي، واتهمه بأنه كان السبب في ضياع مصر واحتلالها 70 عامًا، ضجة إعلامية واسعة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الكاتب يوسف زيدان، قال خلال استضافته في برنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «ONE »، إن أحمد عرابي لم يقف أمام الخديوي، والمقررات الدراسية كاذبة. وأضاف "زيدان": "أحمد عرابي عمره ما شاف الخديوي ولا عمره قال كده، ويقولك الأتراك مكانوش بيدخلوا المصريين للجيش أمال هو بقى لواء إزاي". وتابع: "المقررات الدراسية التي درسناها وفيها إن أحمد عرابي راكب على الحصان واقف زي الفار أمام الخديوي، ويقول له لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم شوشت على دماغنا". وقال: "إن أحمد عرابي ضيع البلد ودخلنا في استعمار 70 سنة، ويعتبر مسكينا مقارنة بصلاح الدين الأيوبي"، متابعًا: "عرابي لا يمتلك مخابرات عسكرية ولا عنده أي حاجة وعامللي غاغة وعايز يحكم، مسكين زي اللي قبله، إنما الأفلام الهندي اللي درسناها دي شوشت على دماغنا". الديهي: مريض بداء الشهرة الإعلامي نشأت الديهي، شن هجومًا حادًا على "زيدان"، بعد هجومه على زعيم الثورة العربية أحمد عرابي، وهدم تاريخيه الوطني، قائلاً: "يوسف زيدان مثقف أرعن ولا يرى أبعد من تحت أقدامه". وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "Ten "، أن زيدان تحدث عن عرابي بكل سخافة وغياب وعي ولا يوجد لديه أي وطنية، موضحًا أنه لا يجوز السكوت على إهانة الزعماء الوطنيين. وقال "الديهي"، إن يوسف زيدان مريض بداء الشهرة، ويريد الحصول على جائزة نوبل، إنه مشروع صهيوني صميم – حسب قوله. رسالة لعمرو أديب وعاتب الديهي، الإعلامي عمرو أديب، بسبب استقبال زيدان في برنامجه، والسماح له، بالتطاول على عرابي ، قائلًا "إحنا مين غير هذا التاريخ الذي يهدمه البعض"، مضيفًا أن جزءًا من تكوين الشعب المصري هو تاريخه. وأكد أن الجميع يحترم المصريين لأن لديهم تاريخًا عريقًا وكبيرًا، متابعًا "ماذا تبقى منا وبعد كل يوم يسقط أحد هؤلاء الزعماء تحت أقدام الجهلاء". الدسوقي: غير متخصص في التاريخ المصري من جانبه، قال عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، إن الدولة تعيش الآن محنة شديدة؛ لأن هناك مَن يسعى إلى تفكيك تاريخ مصر، موضحًا أن تصريحات زيدان تخدم الأجندات الخارجية، حسب قوله. وأضاف "الدسوقي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "بالورقة والقلم"، أن يوسف زيدان غير متخصص في التاريخ المصري، متابعًا "زيدان رجل معاه دكتوراه في الفلسفة ولا يعمل أستاذًا جامعيًا". وأكد "الدسوقي"، أن زيدان ليس لديه مستندات على ما يقول، مشيرًا إلى أنه يدعي أنه يعتمد على وثائق تثبت ما يقوله لكي يخرس الألسنة ولا أحد يهاجمه. الجريء يواجه الأحياء وليس الأموات أما، الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي، قال إنها ليست أول سقطة ل"زيدان" في الهجوم على الشخصيات الوطنية الكبيرة في التاريخ المصري، متابعًا "الجريء القوي هو الذي يواجه الأحياء". وأضاف "مجدي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "بالورقة والقلم"، أن يوسف زيدان يهاجم الأموات؛ لأنهم لا يستطيعون الرد والدفاع عن أنفسهم، مؤكدًا أن زيدان لديه كتائب إلكترونية تدافع عنه. وأوضح استشاري الطب النفسي، أن زيدان يمتلك ميولاً استعراضية كل فترة، يخوض منطقة ما ليجذب لها الانتباه والأضواء. "زكريا" تطالب بمحاكمته بينما، رأت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ الاجتماع السياسي، خلال مداخلة مع الديهي، أن الهجوم على الزعيم أحمد عرابي أكثر بشاعة من ضرب وقتل الناس، مطالبة بمحاكمة زيدان بعد إهانة تاريخ مصر.