هاجم الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، الأديب والمفكر يوسف زيدان، بسبب تصريحات الأخير التي هاجم فيه الزعيم أحمد عرابي، واعتبره كان طامعًا في الحكم، فضلًا عن كونه السبب في الاحتلال البريطاني لمصر، ونفيه حدوث المواجهة الشهيرة بين «عرابي والخديوي». قال رشدي، خلال تقديمه برنامج «آخر النهار»، عبر شاشة «النهار»، مساء الأحد، إن البحث في الماضي والعودة إلى التاريخ فرصة للاستفادة وتصحيح الأخطاء، لكن المهم أن يحدث ذلك بناءً على منهج علمي، وليس من شخص «غاوي شهرة كيوسف زيدان». تابع: «اديني منهجك والدلائل بتاعتك، لكن خلاص إحنا بقينا متعودين إن يوسف زيدان يقول كلمتين يعمله شوية جدل، وبعدين يختفي.. وهناك فارق كبير بين لقب مؤرخ ولقب مثير للجدل، ممكن تختلف مع حاجات في الواقعة، لكن تنكرها أصلًا ده غير صحيح». أشار الدسوقي، إلى أن «زيدان» يريد أن يتعامل الناس مع أراءه ورواياته للتاريخ على أنها صحيحة، ويسلموا بها، دون مناقشة أو جدال. من جانبه، اعتبر الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، أن تصريحات «زيدان» هي مجرد ادعاءات، الهدف منها البحث عن الشهرة وادعاء البطولة، أو الحصول على جائزة مثل نوبل، مضيفًا: «المدهش أن يوسف زيدان يحمل دكتوراه في الفلسفة وليس التاريخ، وهو مع ذلك كان لازم يعرف إن فيه حاجة اسمها منهج علمي»، متسائلًا: «ليه بيدخل في مجال مش متخصص فيه؟ لكن هو مسكين عايز جايزة نوبل». تابع خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن ما يقوله زيدان خطأ كبير، مدللًا على ذلك بأن قنصليات الدول الأجنبية الموجودة في مصر عام 1881، أرسلت إلى دولها رسائل وبرقيات وكتبوا عن مشهد عرابي والخديوي، فضلًا عن ما كتبه المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعي، واللوحات التي رُسمت تعبيرًا عن ما حدث. في نفس السياق، قال جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، خلال اتصال هاتفي بالبرنامج، أن ما يفعله «زيدان» يعد تخريبًا لذاكرة الأمة وهوياتها؛ فهو يهاجم الرموز لأغراض في نفسه، مشيرًا إلى أن مواجه عرابي للخديوي مستقرة في الدراسات التاريخية، وثورة لم تكتمل بسبب الاحتلال البريطاني، وهي جزء من الحركة الوطنية المصرية. وكان الكاتب والمفكر يوسف زيدان، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، مساء السبت، ببرنامج «كل يوم»، عبر فضائية «ON E»؛ أكد أن المناهج الدراسية بها الكثير من الأخطاء، مثل وقوف أحمد عرابي أمام الخديوي، متابعًا: «عرابي عمره ما شاف الخديو، ولا عمره قاله (لقد خلقنا الله أحرارًا)، عرابي ضيّع البلد ودخلنا في استعمار 70 سنة من الإنجليز، ولا كان عنده مخابرات عسكرية ولا أي حاجة وعاوز يحكم.. مسكين، والأفلام الهندي اللي درسناها شوشت على دماغنا». كما ذكر «زيدان»، أن «مصر للقرن الرابع الهجري ما دخلتش الإسلام، وما كنتش بتتكلم عربي خالص، والناس فاهمة إن عمرو بن العاص جِه وخلى مصر مسلمة وده ما حصلش، عمرو بن العاص جِه فتح الإسكندرية مرتين، وعمل معسكر اسمه الفسطاط، وقعدوا فيه يطلعوا بالخيول وياخدوا فلوس من الناس علشان يحموهم، وفي العصر الفاطمي مصر دخلت الإسلام واتكلمت بالعربي».