طالب عزام التميمي، القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، ومدير مركز الفكر الإسلامي بالعاصمة البريطانية لندن، شباب الجماعة بتأسيس تنظيم جديد، حتى يتمكنوا من خلاله تحقيق رؤيتهم، لافتا إلى أنهم "أصبحوا على قناعة بأن قيادات الجماعة، لا تصلح لإدارة مدرسة صغيرة ناهيك عن أن تقود جماعة يعد أعضاؤها حول العالم بالملايين". وقال التميمي، في مقال له تحت عنوان "الإخوان المسلمون.. والبديل المنتظر"، "ما زالت أزمة الإخوان المسلمين المصريين تراوح مكانها. نظرياً، الكل إخوان، أما عملياً فهناك جناح يتمسك برداء الشرعية التاريخية والتنظيمية وبيده مقاليد كثير من الأمور، بما في ذلك ما تبقى للجماعة من مؤسسات وممتلكات، وفي مقابله جناح ثائر يرى بأن تلك الشرعية قد انتهت صلاحيتها، وحلت مكانها شرعية انتخابية، بها يتذرع أصحاب هذا الجناح وعليها يعتمدون". وأضاف "إذا لم تكن هذه الجماعة بذاتها غاية، بل مجرد وسيلة للوصول إلى الغاية - التي هي رضا الله تعالى، فلماذا التمسك بها بأي ثمن ومنازعة من يدعي الشرعية التاريخية والتنظيمية على اسمها وهويتها؟ وإذا كان هذا التنازع يؤدي إلى شق الجماعة، فما الفائدة التي ترجى من مثل هذا التنازع أصلاً؟ وصدق الله العظيم القائل: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". وتابع القيادي الإخواني، قائلًا "لا أرى سبيلاً أمام الجناح الثائر من الإخوان لحل هذه المعضلة سوى واحد من خيارين لا ثالث لهما: إما أن يعودوا إلى الجماعة طائعين لقيادتها في المكره والمنشط، ويسعوا لإصلاح ما يحسبونه خللاً من داخلها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، وإما أن يعلنوا تشكيل إطار آخر باسم مختلف يسعون من خلاله لتحقيق ما يرون أنه بات مستحيلاً ضمن الجماعة في وضعها الحالي وبقيادتها الحالية التي باتوا يرفضون، وهم على قناعة بأنها لا تصلح لإدارة مدرسة صغيرة ناهيك عن أن تقود جماعة يعد أعضاؤها حول العالم بالملايين".