شن محسوبون على تيار الإسلام السياسي، هجومًا على نظام 3 يوليو، بعد قضية ترسيم الحدود وتمرير مجلس النواب للاتفاقية، حيث طالب بعضهم بضرورة الاعتذار العلني للرئيس المعزول محمد مرسي بسبب ما يحدث الآن من تنازل عن أراض، بحسب وصفهم. محمود عباس، القيادي بحزب النور السابق، قال إن كل من اتهم مرسي بالتفريط في الأرض، عليه أن يعتذر له علانية كما شتمه علانية، لو كان لديه أي ذرة من رجولة وصدق مع النفس. وزعم "عباس"، في تصريح خاص ل"المصريون"، أن تنازل النظام عن "تيران وصنافير" يؤكد لمؤيديه قبل معارضيه أنه نظام لا يؤتمن على أرض و لا عرض و لا يعمل لمصالح البلاد، وإنما يعمل لمصالح شخصية لأفراده. أما المهندس أحمد السباعي، القيادي بحزب الوطن، فعبر عن استيائه لما يثار حول بيع الأرض، مؤكدًا رفض الحزب للتنازل عن أي قطعة من أرض الوطن تحت أي مسمى. وقال السباعي: "نحن نرفض وبشدة التفريط في أرض الوطن، ونرفض ضرب السلطات بعضها البعض، ونرفض كل سبل فرض واقع لا قيمة له تاريخيًا ولا جغرافيًا". وأكد في تصريح ل"المصريون"، أن ما نشاهده الآن من تصرفات، جاوزت المنطق والمعقول، بعد أن دهس النظام القانون والدستور تحت أقدامه؛ فأحكام القضاء النهائية القاطعة تم إلقاؤها في سلة المهملات. وأوضح أن الدولة تستخدم أجهزتها لإثبات أن جزءًا منها لا ينتمي إليها، ف"الاستنكار والإدانة والشجب" أصبحت مصطلحات فاقدة للأهلية، في ظل ما يدور من أحداث تتجاوز كل منطق وعقل. على الجانب الآخر، هاجمت جماعة "الإخوان المسلمين" مناقشةَ البرلمان للاتفاقية، واصفة ذلك ب"العمل الخياني الفاضح"، مشيرة إلى أن ذلك يُسهّل أيّ خطوةٍ صهيونيةٍ لحصار سيناء. وأوضحت أن محاولةَ تمرير اتفاق "الخيانة" هو إجراءٌ باطلٌ دستوريًا، وخروجٌ عن مقتضيات الوطنية، وخيانةٌ عُظمى، تستلزم محاكمةً عادلة لكل مَن فرّط في أرض الوطن، وخَانَ التضحيات والدّماء التي بُذلتْ من أجل الحفاظ عليها وتحريرها.