فشل وفد برلماني مصري يتألف من 14عضوًا بمجلس النواب في إقناع الكونجرس الأمريكي بإدراج "الإخوان المسلمين" على لائحة "المنظمات الإرهابية"، على الرغم من تعهدات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان حملته الانتخابية. وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم بأكمله على لائحة الإرهاب سيعقد الأمور، موضحًا أن "الإخوان الذين يبلغ عددهم ملايين تم فصلهم إلى مجموعات داخلية فيما بينهم، وأن جزءًا منها يحتلون مواقع رسمية في بلدانهم". وفي شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأربعاء، أضاف تيلرسون أن "عددًا من منظماتهم مستمرة بارتكاب العنف والإرهاب، وتم تصنيفها على لائحة الإرهاب". وأشار إلى أن "عددًا من كبار قيادات الإخوان أصبحوا مسؤولين في حكوماتهم، وأورد أمثلة على ذلك من بعض النواب وأعضاء الحكومة في البحرين، وكذلك الحكومة التركية". واستنتج تيلرسون من ذلك أن تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم بأكمله على لائحة الإرهاب سوف يضيف تعقيدات لاحقًا على حكومات مثل البحرين وحكومات أخرى تعترف بالإخوان ولديهم تمثيل فيها. وأشار إلى أن "هؤلاء الأفراد يشجبون الإرهاب، لذا فإن النظر إلى الإخوان كمنظمة واحدة ومتكاملة، وتصنيفهم بناءً على ذلك سوف يعقد الأمور. بإمكاني القول لكم إننا نراقبهم ونعيد النظر بهذه القضية على الدوام لأن دولاً أخرى تفتح هذا الموضوع معنا". وقال مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة - فضل عدم نشر اسمه – ل "المصريون"، إن زيارة الوفد البرلماني لا جدوى منها، وجاءت بأوامر من الأجهزة الأمنية"، وأضاف أن "هذا الأمر تم حسمه، إذ أن الولاياتالمتحدة ليست بالغباء لاستعداء ملايين الإخوان على مستوى العالم". وقال الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي للإخوان، إن "الموضوع متشعب ومترابط"، رافضًا ذكر المزيد من التفاصيل حول الموضوع. من جانبه، رأى خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، أن "تأثير هذه الوفود سيكون ضعيفًا جدًا؛ لأن الأمريكيين لديهم معلومات أكثر عن التنظيمات الإسلامية فهم يريدون نقاشًا عقلانيًا ومحددًا بالأدلة وهذا لا يتوافر مع هذه الوفود". وقال الزعفراني، إن "الغربيين يعتبرون أن جماعة "الإخوان" سلمية ولديها قدرة على احتواء الجماعة التكفيرية والعنيفة، وبالتالي فمن الصعب على هذه الوفود أن يقنعوا الكونجرس أو مراكز صنع القرار هناك بغير ذلك".