نفى محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ما نسب إليه بشأن "إقناع الإخوان مسؤولي الكونجرس الأمريكي بالعدول عن وصف الجماعة بالإرهابية". وأمس الخميس، نقلت صحيفة المصري اليوم عن سودان ومصادر إخوانية مجهله (لم تسمها)، قولهم إن "إنه لن يصدر قرار أمريكي باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وفق ما تردد عقب تولى دونالد ترامب رئاسة أمريكا، وأن التنظيم الدولي للجماعة نجح في إجراء عدة اتصالات مع مسؤولين بالحكومة". وفي تصريحات للمصريون، أوضح سودان: "لا أدري شيئا عن هذا البيان ولا هذا الكلام ولا ادري من أين أتوا (في إشارة إلى المصري اليوم) بهذه الافتراءات". وتتخوف الجماعة من مشاريع قرارات أمريكية تطالب بإدراجها على "قوائم الإرهاب"، وكان آخرها مشروع تقدم به السيناتور الجمهوري في الكونجرس الأمريكي تيد كروز، المعروف بعدائه للمسلمين، يطالب بإدراج "الإخوان" على قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية. وسبق أن أكد إبراهيم منير، نائب المرشد العام للإخوان، على أن إدارة ترامب، ودعوات مقربين منه لوصف الإخوان بالإرهابية، لا تخشاها الجماعة. وقال منير وهو قيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، في تصريحات صحفية، إن "دعوات بعض رجال ترامب أو بعض مناصريه، دسائس من بعض أنظمتنا (يقصد مصر وغيرها من الدول العربية) وافتراء حول الجماعة وتاريخها". والشهر الماضي، وقبل توليه منصبه رسميا، بدأ ترامب هجوماً مبكرا على الإخوان، حيث أكد ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي الجديد المعين من قبل ترامب، على ضرورة محاربة التنظيمات الإسلامية الراديكالية المتطرفة، ويجب تدمير داعش تدميرا كليا من أجل التفرغ إلي تنظيمات أخري مثل القاعدة والإخوان المسلمين.