قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن تولى دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة يخلق تحديات جديدة أمام قطر، التى ظلت على مدار سنوات ترعى تنظيم الإخوان وتستضيف قادته على أرضها، ما أثار إحباط الكثير من الدول الخليجية المجاورة لها. أشارت الصحيفة إلى أنه بناءً على وصف ترامب لتنظيم الإخوان بأنه راديكالى، ووفقًا لاختياراته لمرشحين معادين للجماعة، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة تستهدف الإخوان، مع سعى الولاياتالمتحدة "لتوحيد العالم الحر ضد الإرهاب الإسلامى الراديكالى"، وفقًا لما قاله ترامب فى خطاب تنصيبه. وكان ريكس تيلرسون، المرشح لتولى وزارة الخارجية، اعتبر الإخوان من بين اثنين من التهديدات الأمنية التى تواجهها واشنطن، إلى جانب داعش، وكذلك، فإن مدير ال"سى أى إيه" مايك بومبيو، شارك من خلال كونه نائبًا فى الكونجرس فى رعاية مشروع قانون لحظر الإخوان. وأعاد السيناتور الجمهورى تيد كروز تقديم مشروع القانون لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية. وأشارت "المونيتور" إلى أن دعم قطر لجماعات مثل حماس أدى إلى خلاف بينها وبين الولاياتالمتحدة، ففى عام 2009، قال وزير الخارجة الأمريكى فى هذا الوقت جون كيرى، إن قطر لا يمكن أن تستمر كحليف لأمريكا مع إرسالها الأموال لحماس، إلا أن علاقة الإمارة الصغيرة بتلك الأطراف لم تتسبب، حتى الآن، فى دفع واشنطن لمعاقبة قطر بشكل جدى يتجاوز الإدانات السياسية والانتقادات ودعوات للدوحة لتتبع مواطنيها الذين يمولون الإرهاب. وأضافت الصحيفة، أنه فى الوقت الراهن لم يتضح بعد كيف سيتعامل ترامب مع صلات الدوحة بالإخوان، وحتى الآن، كان رد قطر، الموالية للجماعة، على فوز ترامب فى الانتخابات الأمريكية حذرًا. وعلى عكس دول عربية أخرى، فضلت قطر اتباع مبدأ "ننتظر لنرى" لمعرفة الكيفية التى سيتعامل بها ترامب مع الشرق الأوسط.