عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم في بداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    تراجع سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الإثنين 6 مايو 2024    الأقصر تحددد شروط التصالح فى مخالفات البناء وبدء تلقي الطلبات الثلاثاء    انطلاق قطار مفاجآت شم النسيم من القاهرة حتى سيدي جابر    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات عنيفة شمال بيت لاهيا    تزامنا مع بدء الإخلاء.. تحذير من جيش الاحتلال إلى الفلسطينيين في رفح    عاجل.. أوكرانيا تعلن تدمير 12 مسيرة روسية    محمد صلاح يُحمل جوزيه جوميز نتيجة خسارة الزمالك أمام سموحة    مصرع طالب ثانوي وإصابة آخرين في حادث تصادم بدائري الإسماعيلية    موعد وقفة عرفات 1445 ه وعيد الأضحى 2024 وعدد أيام الإجازة في مصر    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    سعر التذكرة 20 جنيها.. إقبال كبير على الحديقة الدولية في شم النسيم    أخبار التكنولوجيا| أفضل موبايل سامسونج للفئة المتوسطة بسعر مناسب وإمكانيات هتبهرك تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo وOnePlus Nord CE 4 Lite    بمناسبة ذكرى ميلادها ال 93، محطات في حياة ماجدة الصباحي    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يدعم ترامب السيسي في انتخابات 2018؟

توافق بين الرئيسين حول موقفهما من «الإخوان» ووضعها على قوائم المنظمات الإرهابية
الاقتصاد المصري الغارق ينتظر مساعدات ومعونات من الإدارة الأمريكية الجديدة
منذ إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ترشحه للانتخابات الرئاسية, كان الرئيس عبدالفتاح السيسى أول الزعماء المؤيدين له، حيث جمع بينهما لقاء فى نيويورك فى ظل احتدام معركة الرئاسة على أشدها فى ذلك الوقت, كما أنه أول رئيس فى العالم العربى أرسل تهنئة له بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، ليس هذا فحسب بل حوّل الإعلام الموالى للنظام إلى داعم كبير للمرشح الرئاسى الأمريكى ترامب.
وعلى الرغم من تصريحات ترامب العنصرية المستمرة، وهجومه على الإسلام والمسلمين, تأتى تصريحات الرئيس الدبلوماسية محملة بكلمات طيبة تجاه الرئيس الأمريكى كوصفه بالقائد العظيم، معربًا عن أمله فى ضخ "روح جديدة" فى العلاقات بين البلدين, ويرجع ذلك إلى أن ترامب يبدو ورقة رابحة ل"السيسى"، وذلك لأن لديهما الأرضية المشتركة وهى محاربة تنظيم داعش الإرهابي، خاصة أن السيسى قدم نفسه كقائد فى الحرب ضد التشدد وهذا ما يمثل أولوية لترامب.
كما أن الرئيس السيسى يسعى لتوطيد العلاقات الأمريكية المصرية بعد فتور بينه وبين أوباما، والذى كان الأخير دائما ما يلوح بملف حقوق الإنسان فى وجه مصر، فى حين لم يهتم ترامب بهذا الملف، الأمر الذى ترتب عليه قيام السيسى بتجميد أموال منظمات المجتمع المدنى وغلق الملف نهائيًا، بعدما كان شوكة فى ظهره أمام المجتمع الدولى يهدد استمرار المعونة من عدمها, ثالثا وعود ترامب بأنه سيقدم جميع سبل الدعم فى الحرب ضد المتطرفين فى سيناء وليبيا.
ومع اقتراب انتخابات الرئاسة المصرية 2018, وما تشهده البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية, عملت على زعزعة شعبية السيسى, يبقى السؤال هل سيرد ترامب الجميل للسيسى بدعمه ومساندته خلال الانتخابات أم ستتفوق المصالح الغربية وتقود النزعة اليهودية الرئيس الأمريكى لدعم مرشح آخر سواء كان مدنيًا أو عسكريًا.
خبراء سياسيون، أكدوا لمصر أن احتمالية تأييد ترامب للسيسى كبيرة جدًا، نظرًا لالتقاء مصالح مشتركة بين الطريفين, خاصة أن السيسى يتوافق بنسبة كبيرة مع رؤى ترامب، خاصة بعد المكالمة الهاتفية التى تمت بين الرئيسين والتى تحمل "رمزية"، وتحتوى على رسالة سياسية مهمة أكبر من البروتوكول المعتاد أو التهانى المتعارف عليها.
وتعليقًا على ذلك، توقع المحلل السياسى ستيفن كوك، الباحث المتخصص فى الشأن المصري، بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ومجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، دعم ترامب للسيسى خلال انتخابات 2018، ولكنه تساءل إلى أى مدى سيلتزم ترامب بوعوده للسيسى؟ وهل هذا سيحسن أوضاع الدول؟ مؤكدا أن المصريين باتوا مقتنعين بإدارة ترامب، اعتقادًا منهم أنها ستقدم دعمًا غير مشروط للرئيس عبدالفتاح السيسي، وتسقط من أجندتها اعتراضات إدارتى الرئيسين السابقين جورج بوش الابن، وباراك أوباما، بخصوص ملف حقوق الإنسان.
وطالب كوك، السيسى بضرورة توخى الحذر خلال الفترة المقبلة, خاصة أن الذى يعنى ترامب من المنطقة كلها قصف معاقل داعش فقط, متوقعا أن تؤدى إدارة ترامب لمزيد من سوء الأوضاع.
وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الدعم بين السيسى وترامب لن يدوم كثيرًا، وذلك لاختلاف وجهات النظر بين سياسة الرئيسين، حول العديد من الأزمات، وعلى رأسها الأزمة السورية، حيث توجد العديد من الرؤى المتضاربة بين الرئيسين بشأن هذه الأزمة.
وأضاف فهمي، فى تصريحات ل"المصريون"، أن الخلافات الأخرى التى ستقع بين مصر وأمريكا، ستكون بسبب صدور قرار بخصوص الإرهاب، حيث إن اختلاف المفهوم الأمريكى عن المصرى بشأن الإرهاب سيكون بمثابة خلاف بين الدولتين.
وأشار إلى أن الخلاف الأخطر المتوقع حدوثه بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية سيكون بسبب إعادة بناء مؤسسات التعاون المشترك بينهما، حيث إن أمريكا تصمم على ملفى المساعدات العسكرية، وتحويل تلك المساعدات إلى صور وبرامج، وهو الإطار الذى ترفضه مصر.
من جانبه، قال شريف عبد الخالق، الخبير السياسي، إن دعم ترامب خلال الانتخابات مفرغ منه, وذلك نتيجة ل 3 عناصر تجمع بين الرئيسين، هي: كلاهما ضد الإرهاب التكفيري، ويؤمنان بلغة المصالح البعيدة عن الشعارات, وأيضا الاثنان على علاقة جيدة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ويؤمنان بضرورة التنسيق والتعاون مع موسكو بدلاً من الصراع معها، لو دامت هذه العلاقة وتم تنميتها بين السيسى وترامب قد ترى مصر والمنطقة خيرًا كثيرًا.
وأضاف فى تصريح خاص ل"المصريون"، أن ترامب سيكون له دور كبير فى المنطقة العربية، وسيحدث تواصل فعلى بين المنطقتين.
وقال مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن سياسة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب مع مصر لا نأمن لها، فى ظل سياسته الثابتة مع فلسطين والعالم العربى ودعمه الدائم لإسرائيل.
وأضاف "غباشي"، فى تصريحات ل«المصريون»، أن سياسة ترامب مع إسرائيل وتصريحاته بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والعلاقات الأولوية لأمريكا مع إسرائيل؛ تمثل تحذيرًا قويًا يجب الانتباه له، مشيرًا إلى أن علاقته مع السعودية ودول الخليج تعتمد على استيراد النفط، لافتًا إلى أنها ستؤثر على علاقتها مع مصر؛ لأن أمريكا ليس من مصلحتها تصدير النفط إليها.

"الإخوان" و"ترامب".. المواجهة المرتقبة
يشى الخطاب الإعلامى الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، بتخوفات من التضييق عليها دوليًا، إثر تولى المرشح الجمهورى دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، التى تعد أكبر دولة فى العالم، والذى توعد فى أكثر من مناسبة، التنظيمات الإسلامية ومن بينها جماعات الإسلام السياسي، مع محاولات حثيثة من نواب جمهوريين لإدراج الإخوان على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وتتخوف الجماعة من مشاريع قرارات أمريكية تطالب بإدراجها على "قوائم الإرهاب"، وكان آخرها مشروع تقدم به السيناتور الجمهورى فى الكونجرس الأمريكى تيد كروز، المعروف بعدائه للمسلمين، يطالب بإدراج "الإخوان" على قائمة المنظمات الأجنبية الإرهابية.
إبراهيم منير، نائب المرشد العام للإخوان، أكد أن إدارة ترامب، ودعوات مقربين منه لوصف الإخوان بالإرهابية، لا تخشاها الجماعة.
وقال منير، وهو قيادى بالتنظيم الدولى للجماعة، فى تصريحات صحفية، إن "دعوات بعض رجال ترامب أو بعض مناصريه، دسائس من بعض أنظمتنا (يقصد مصر وغيرها من الدول العربية) وافتراء حول الجماعة وتاريخها".
فيما حذَّر طلعت فهمي، المتحدث باسم الإخوان، من مطالب مقربين من إدارة ترامب، بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.
وقال، فى بيان اطلعت عليه "المصريون"، إن "محاولات وضع أكبر جماعة إسلامية معتدلة فى العالم فى خانة الإرهاب من شأنه أن يزيد من التوتر ويقلل من مساحة الاعتدال".
وفى السياق، حذَّر أشرف عبدالغفار، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، من مساعى إدارة ترامب للتضييق على الإسلام السياسى فى المنطقة، وعلى رأسه "الإخوان المسلمين".
وأوضح فى تصريحات ل"المصريون"، أن "مشاريع القوانين الأمريكية التى تطالب بإدراج الإخوان منظمة إرهابية، لها صلة بإدارة الرئيس دونالد ترامب، وتوجهاته فى هذه المرحلة".
عبدالغفار أشار أيضا إلى دور يقوم به اللوبى الصهيونى داخل الولايات المتحدة، فى دفع إدارة ترامب للتضييق على الجماعة، وذلك لدور الإخوان الكبير فى الدفاع عن فلسطين، وفق قوله.
وأكد: "إذا أدانت إدارة ترامب الإخوان بالإرهاب أو سعت للتضييق عليها، لها ما تريد، وهو ما لن يضيف أو ينقص من الإخوان".
واستنكر محمد سودان، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، توجه إدارة ترامب فى التضييق على "الجماعة".
وقال سودان، فى تصريحات ل"المصريون"، إن "توجه إدارة ترامب فى ملاحقة الإخوان أمر نخشاه ولا نرجوه".
وأضاف القيادى الإخوانى "إن محاولات إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، من قبل مقربين من الإدارة الأمريكية مؤخرًا أمر لا يعد الأول من نوعه، لكننا فى النهاية سنقف ندافع عن تاريخنا ومستقبل الجماعة بكل الوسائل الشرعية والقانونية الممكنة".
فى المقابل، توقع المفكر السياسى مصطفى الفقي، أنه فى حالة تصنيف الكونجرس ل"الإخوان" ك"إرهابية" سيمثل ضربة عنيفة للجماعة.
وقال الفقي، فى تصريحات تليفزيونية مع الإعلامى شريف عامر، قبل أيام، إن "فى حال وصف الكونجرس الأمريكى جماعة الإخوان بأنها إرهابية ستكون ضربة عنيفة لها".
وأضاف "الفقي" أن تصنيف الكونجرس لجماعة الإخوان ك"إرهابية" يعنى ملاحقة قيادتها فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى وقت سابق من الشهر الجاري، وقبل توليه منصبه رسميًا، بدأ ترامب هجوماً مبكرا على الإخوان، حيث أكد ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكى الجديد المعين من قبل ترامب، ضرورة محاربة التنظيمات الإسلامية الراديكالية المتطرفة، ويجب تدمير داعش تدميرًا كليًا من أجل التفرغ إلى تنظيمات أخرى مثل القاعدة والإخوان المسلمين.

تفاؤل نحو تطور العلاقات الاقتصادية والعسكرية
ملامح وعلاقات مثمرة تنبأ بها العديد من الخبراء الدبلوماسيين، بعد فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بحكم الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن العلاقات بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعززت منذ بدء ترامب حملته الانتخابية ولقائه برؤساء الدول المختلفة.
فمصر تطلعت إلى أن تتنفس الصعداء بعد معاناة دامت لسنوات فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وخاصة تدهورها بعد ثورة ال 30 من يونيو، حيث لم يدع الرئيس السيسى إلى زيارة الولايات المتحدة بشكل رسمى وبروتوكولى إطلاقًا، واتخذت الولايات المتحدة منهج الرفض التام لأى تعاون مشترك بين البلدين، وصل الأمر إلى خفض المعونة العسكرية التى تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر فى العامين الماضيين.
ولكن بعد قدوم ترامب اختلف الوضع نسبيًا، والدليل على ذلك المكالمة الأخيرة التى دارت بين الرئيسين المصرى والأمريكي، والذى أكد فيها الأخير، ضرورة وجود تعاون اقتصادى وسياسى وعسكرى بين البلدين انطلاقاً من مبدأ المصالح المشتركة، ولكن مع كل ذلك لا يستطع أى طرف أن ينكر أن أى منحة يتم توجيهها بالتأكيد لها مقابل.. فماذا ستقدم مصر من تنازلات للقيادة الأمريكية الجديدة، تطلعًا للتعاون؟!..

تعاون اقتصادي
نظرًا لأهمية دونالد ترامب باعتباره أحد أهم رجال الأعمال فى الوقت الحالي، فتطلعات مصر والتعاون الاقتصادى بين البلدين باتت أمرًا ملحًا، ويجب على السلطة المصرية دارسة كيفية الاستفادة منه، فهو ما أكده الخبير الاقتصادى وائل النحاس، قائلًا إن العلاقات الطيبة بين البلدين ستنعكس بالضرورة على العلاقات الاقتصادية بما يعزز من حجم الاستثمارات الأمريكية فى السوق المصرية.
وأشار النحاس ل"المصريون"، إلى أن توجهات ترامب لتحسين مستوى الاقتصاد الأمريكى والارتقاء بمعدلات النمو بعد التهديدات الاقتصادية للصين لمكانة الولايات المتحدة الأمريكية فى العالم، هو أمر هام وسيعود بالإيجاب على مصر نظرًا لاجتياح الصين للسوق المصرية، موضحًا أن سياسات الرئيس الأمريكى الجديد تجاه الشرق الأوسط مغايرة لما كان عليه الرئيس الأمريكى السابق أوباما.

ملف الاستيطان
وسط مخاوف فلسطينية وترقب إسرائيلي، يقع الجانبان المصرى والأمريكي، فى جدال حول ملف الاستيطان، حيث شكل هذا الملف أزمة حقيقية، بين البلدان الثلاث، خاصة لما حدث من مصر منذ شهر تقريبًا بسحبها المشروع الذى تقدمت به لمجلس الأمن بوقف الاستيطان فى فلسطين، وهو ما رفضت أمريكا استخدام حق الفيتو فى وقفه، ولكن تدخل عدد من الدول الأفريقية لتمريره بشكل سريع والموافقة عليه.
فمن جانبه، قال حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن «ترامب» يقدر دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط فى مكافحة الإرهاب، فضلًا عن إدراكه لكل الجهود الدولية والإقليمية لاستعادة السلام بين إسرائيل وفلسطين.
وأشار هريدى ل"المصريون" إلى أن المكالمة التى أجريت بين الطرفين نهاية الأسبوع الماضي، ستفتح آفاقًا أوسع لتعزيز العلاقات الثنائية لمختلف المجالات المحلية والإقليمية خاصة القضيتين السورية والفلسطينية.
وعن تقديم مصر تنازلات بشأن الملف الفلسطيني، أكد هريدي، أن مصر، لن تسمح بأى حال من الأحوال أن يتم نسيان القضية الفلسطينية أو التهاون معها، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي، يسعى دائمًا إلى محاولة طرح مسألة السلام بما يفيد الجانب الفلسطيني، ومنع الاستيطان قدر المستطاع، وإيجاد حلول لتقارب وجهات النظر.

المعونات العسكرية
ظلت مصر طوال عامين تعانى من مسألة المعونات التى اتخذتها الولايات المتحدة، ملفًا لإذلال الجانب المصري، خاصة بشأن المعونات العسكرية، حيث اتخذت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قرارًا بتقليص نسبة المعونات العسكرية إلى مصر، حيث قلصت الإدارة الأمريكية هذه المساعدات لأكثر من مرة، لتصل فى النهاية إلى 400 مليون دولار فقط من أصل 800 مليون، وانتقدت الإدارة المصرية حينها قرار الكونجرس، ولم تلتفت لمناقشة الأمر مع مصر قبل اتخاذ القرار، ولم تأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الرمزية لبرنامج المساعدات.
ومن جانبه، قال سعيد اللاوندي، الخبير فى العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن علاقات مصر الخارجية عليها غبار كثيف منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، كما شهدت العلاقات انتقادات وتدخلات حادة من قبل الولايات المتحدة فى السياسة المصرية، وحول التعامل مع منظمات المجتمع المدني، حيث ادعت أمريكا تقييد الحريات داخل مصر، وهو ما ظهر مع منظمات المجتمع المدني، وبرغم ذلك فمازالت هناك علاقات بين البلدين، ولكنها تحتاج إلى التطوير.
وأضاف اللاوندي، أن الإدارة الأمريكية الجديدة أكدت أن المعونات ستعود إلى طبيعتها مرة أخرى، وهو ما أكده ترامب خلال حديثه التليفونى مع الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن الانتعاشة الاقتصادية التى ستكون فى عهد ترامب باعتباره رجلًا اقتصاديًا فى المقام الأول، ستنعكس على مصر بشكل جيد، خاصة فى ظل محاربة مصر للإرهاب وإعلان «ترامب» مساندته لها فى ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.