من الظواهر المصاحبة للرئيس عبدالفتاح السيسي في جولاته الخارجية، اصطحاب وفود من شخصيات سياسية وإعلامية وفنية، ليشكلوا حائط صد في مواجهة معارضيه من أنصار "الإخوان المسلمين" خصوصًا. ومن المقرر أن يزور السيسي الولاياتالمتحدة في 4 أبريل المقبل، في زيارة هي الأولى من نوعها، بعد فوز دونالد ترامب، بالرئاسة الأمريكية. وقال أحمد الفضالى، رئيس "تيار الاستقلال"، إن "وفدًا من الدبلوماسية الشعبية، سيزور واشنطن، ويسعى جاهدًا لدى السلطات الأمريكية المختلفة لاستصدار قرار باعتبار الإخوان جماعة إرهابية لارتباطها بتنظيمى القاعدة وداعش، وحظر نشاط تلك الجماعة". ويضم الوفد إلى جانب الفضالى، محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، والنائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، والنائب عماد جاد، والمستشار عادل عبد الباقى، وزير شؤون مجلس الوزراء الأسبق، والنائبة نادية هنرى، عضو مجلس النواب، والنائب حسين أبو جاد، والإعلامى عمرو الكحكى، وآخرين. ويشارك الوفد في عدة مؤتمرات فى كل من فيلاديفيا وانديانا وفرجينيا وبنسلفانيا وميريلاند، ويختتم زيارته بالمشاركة فى استقبال السيسى خلال زيارته لواشنطن ولقاء القمة المرتقب مع ترامب في البيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل، بحسب بيان الوفد. الدكتور محمد سودان، محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، قال إن "الوفود أصلاً لم تنقطع منذ أن تولي ترامب الرئاسة، ومعها وفود إماراتية للأسف الشديد". وعن مدى تأثير هذه الوفود في مراكز اتخاذ القرار الأمريكي، أوضح سودان ل"المصريون" أن "ترامب لم يكن له باع سياسي سابق وبالتالي من الصعب التعرف علي بوصلته لكن في النهاية أمريكا دولة مؤسسات ويجب أن نذكر توصيات مؤسسة الأمن القوميHome Land Foundation و ال سي آي إيه بأنه من الخطر على الأمن القومي الأمريكي إدراج الإخوان على قائمة الاٍرهاب و كذا تصريح لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البريطاني إن جماعة الإخوان المسلمين هم حائط ضد الاٍرهاب الدولي". من جانبه، رأى خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، أن "تأثير هذه الوفود سيكون ضعيف جدًا؛ لأن الأجانب يريدون شخصيات لديها قدرة كبيرة على الإقناع وعلى دراية بالوضع بين التنظيمات المختلفة". وأوضح الزعفراني خاص ل"المصريون": "الأمريكان أفهم من هذا الوفد ولديهم معلومات أكثر عن التنظيمات الإسلامية فهم يريدون نقاشًا عقلانيًا ومحددًا بالأدلة وهذا لا يتوافر مع هذه الوفود". وأضاف: "الغربيون يعتبرون أن الجماعة سلمية ولديها قدرة على احتواء الجماعة التكفيرية والعنيفة، وبالتالي فمن الصعب على هذه الوفود أن يقنعوا الكونجرس أو مراكز صنع القرار هناك".