بتاريخ 4\5\2012، أرسلت المقال التالى ردًا على تعقيب حسنين كروم على مقالى: الوجه القبيح لناصر والناصرية إلى جريدة القدس العربى مرفقًا بطلب إلى الأستاذ عبد البارى عطوان رئيس التحرير برجاء نشره، الأمر الذى لم أتلق عليه ردًا ولانشرًا حتى الآن، جاء فى ردى: كتب الأستاذ حسنين كروم فى القدس العربى بتاريخ 3\5\2012 ساخرًا ومعقبًا على مقال سابق لكاتب السطور بعنوان "الوجه القبيح لناصر والناصرية"، بجريدة "المصريون" بتاريخ 28\4\2012 ، حيث استهل الأستاذ الناصرى تعقيبه بقوله: وآخر المعارك ستكون من نصيب إخوانى آخر، ولكنه مسكين، وهو أشرف فوزى الذى انتابته حالة عصبية بعد أن استمع إلى زميلنا وصديقنا والمرشح لرئاسة الجمهورية، حمدين صباحى، عن استحالة تسليم حكم مصر لإخوانى أو إخوانى بشرطة. ثم ختم السيد الناصرى التعقيب بالتأكيد على كونى إخوانيًا مسكينًا لأننى لا أعرف شيئًا عن جماعتى ولا أعرف أن حزب الكرامة مع الإخوان فى التحالف الديمقراطى من أجل مصر هكذا زعم ، ولا أعرف أن الإخوان تفعل مثلما كان يفعل ناصر فيما يتعلق باتهامى لناصر بالرشوة الاجتماعية للشعب المصرى من أجل السيطرة على قلبه وعقله. واستهلال الكاتب الناصرى أكد على صحة ظنى فى ناصر والناصرية، فقد اعتبر إبداء أحدهم رأيه فى ناصر والناصرية من قبيل المعركة؛ وتلك سنة ناصرية بامتياز؛ فلطالما اختلق لنا ناصر واختلقت لنا الناصرية المعارك الوهمية التى تفرز لنا أبطالاً من ورق يلقون الهزيمة الساحقة فى المعارك الحقيقية وقد يفكرون فى الانتحار و 56 و65 و67 دليل حى نتجرعه ولا نكاد نسيغه، فما كتبته رؤية تخص صاحبها حول ناصر والناصرية ولم يكن فى ذهن الكاتب شىء حول مسألة المعارك هذه، وكذلك كنت أكتب بهدوء دون أى عصبية ولم يكن هناك صوت أو صياح، اللهم إلا صوت لوحة المفاتيح. حمدين صباحى هنا يسير على نهج ناصر فى التنكر لكل من سانده فى معركته للاستيلاء على حكم مصر والتى سماها البعض ثورة يوليو، ولم تكن فيما أظن إلا انقلابًا ناصريًا بغرض الاستيلاء على حكم مصر، تنكر ناصر بعدها لكل من سانده أو عاونه فردًا أو جماعة أو تنظيمًا شيوعيًا أو إخوانًا مسلمين، وهذه حقيقة أكدها غالبية من كتب عن ناصر ممن كانوا من المقربين منه، ويبدو أن حمدين صباحى عزم على التأسى بناصر فى هذه الناحية، وبدا من فمه الإقصاء لمن حملوا حزبه إلى البرلمان؛ ذلك لأنهم زهدوا فى حمله إلى كرسى الرئاسة. على أن أهم ما جاء فى تعقيب الأستاذ حسنين كروم هو ما سكت عنه الأستاذ كروم، ولم يعقب، وأسقطه عمدًا، لأنه وقع فى وسط المقال، ولقد ساق ما جاء فى رأس المقال وأطرافه، وأسقط عنقه ووسطه وعموده الفقرى, وهو الجزء الذى يشير إلى ثروات أشقاء عبد الناصر ومدارسهم الخاصة وعقاراتهم. الحقيقة التى أسقطها حسنين كروم عامدًا ولم يعقب عليها، هى: آلاف الأمتار التى استقطعها أشقاء عبد الناصر (شوقى والليثى) فى العصر الذهببى للعدالة الاجتماعية الناصرية، وذلك تحت زعم إنشاء مدارس قومية، وهى الآن مدارس لغات تقع فى أغلى وأرقى أحياء الإسكندرية تبلغ أسعارها الآن عشرات الملايين فى شارع فؤاد أمام القنصلية الأمريكية، ومنطقة سموحة، بالإضافة إلى منزل ضخم بوابور المياه، وعزبة بحوش عيسى، وأنا أسوق ما هو مؤكد وعاينته بنفسى وأتغافل عن كثير تتداوله الألسنة والأقلام، أريد أن أفهم ما دلالة هذه الاستقطاعات على العدالة الاجتماعية الناصرية التى بررت لناصر والناصرية تحويل مصر إلى مستودع من أكبر مستودعات الاستبداد والطغيان فى العالم العربى والإسلامى. الحرية هى الحل [email protected]