حالة من الاستنكار والنقد من قبل نواب الصحة بالبرلمان لوزارة الصحة، بسبب عدم التوصل لنتائج لمعرفة مدى خطورة "الفيروس الغامض" حتى الآن، فبالرغم من مرور شهر على ظهور حادثة تسمم أسرتي شبرا بهذا الفيروس، إلا أنه لم تتجل الحقيقة حتى الآن، ليتقدم 3 نواب بلجنة الشئون الصحية وهم "ثريا الشيخ، خالد هلالي، ونضال السعيد"، بطلبات إحاطة لمعرفة أمر هذا الفيروس ليتم استجواب رئيس قطاع الطب الوقائي ومساعد الوزير في اجتماع للجنة أمس، والذي نفي خلالها رئيس قطاع الطب الوقائي وجود فيروس غامض أو وجود فيروس من الأساس، إلا أن هذا الاستنتاج لم يشف استجواب النواب ليظل تقرير الفيروس مفتوحًا وغير معلوم أسبابه. وترجع أحداث هذا الفيروس بعد إعلان وزارة الصحة منتصف مارس الماضي، عن وفاة 3 حالات لمسنة وطفلين وتعرض 11مصابا لأعراض تشبه نزلات البرد والتسمم، ليتم عزلهم بحميات إمبابة وإجراء كل التحاليل والمسح النووي عليهم لمعرفة الفيروس المسبب لذلك، والتوصل لمصل مضاد له، ورغم استعانة الوزارة بعدد من أساتذة الطب بجامعة عين شمس، إلا أنها في النهاية لم تعرض أي نتائج مرضية واكتفت بنفي وجود فيروس، وأن الأسرتين تجمعهما صلة قرابة ولكنهم في منزلين مستقلين عن بعضهما ولم يظهر حالات أخرى خارجهما، ليتهم في وقتها النقيب السابق للأطباء البيطريين سامي طه بإهمال الوزارة للجانب البيطري وللأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. ومن جانبه قال خالد هلالي عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إنه تقدم بطلب إحاطة بسبب تكتم الوزارة عن نتائج "الفيروس الغامض"، وأن استجواب المسئولين أمس لم يقنع النواب بشكل كامل وكاف عن حقيقة هذا الفيروس. وأضاف هلالي في تصريحاته ل"المصريون"، أنه يميل إلى أن هذه الحالات أصيبت بتسمم ولكن يجب معرفة نوع التسمم ومعالجته، موضحًا أنه ما زال هناك حالة بالعناية المركزة ويجب إجراء الخطوات للاستدلال عن الفيروس. وتابع أن رئيس قطاع الطب الوقائي، يعتقد أن الأسرتين تخفي جزء من الحقيقة لأسباب ما وهذا غير معقول. وهذا ما أكدته شادية ثابت عضو باللجنة أنها لم تقتنع بنتائج الوزارة، مشيرة إلى إن كل مرض وله فيروس وغير معقول أن يصعب معرفته مع هذا التقدم العلمي. وأوضحت ثابت أنها طالبت خلال أكثر من جلسة بإرسال العينات لمنظمة الصحة العالمية، لمعرفة الفيروس، لأن هذه المنظمة كشفت لنا من قبل فيروس أنفلونزا الطيور، موضحة أنه يجب الاستناد على التحاليل والدلائل العلمية قبل أخذ أى خطوات في الموضوع.