استنكر المخرج خالد يوسف، عضو مجلس النواب، هجوم وزير الصحة أحمد عماد على منظومة الصحة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مطالبًا في الوقت ذاته الحكومة الحالية بتقديم الاعتذار أو الاستقالة على ما بدر من قبل الوزير. وكتب يوسف عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً: "علي الحكومة أن تعتذر أو تستقيل.. الأمر جد لا هزل.. إن حصرت الأمر - ومع هول الحدث - في هجوم وزير على قيادة تاريخية وزعامة استثنائية مثل جمال عبدالناصر يصبح فهمك للأمر شديد المحدودية". وأضاف: "لأن الأمر يتعدى ذلك بكثير..إن الأمر يتعلق بفهم هذه الحكومة لحقوق المواطن المصري على دولته بل في عدم فهمها أن حق الإنسان الغير قادر في العلاج المجاني هو حق بات غير وارد النقاش فيه حتى في أعتى البلاد الرأسمالية". وأوضح: "عندما تكون حكومتنا الحالية مازالت تفكر هل من حق المواطن الغير قادر أن ترعاه الدولة وتعالجه بعد دستور وافق عليه المصريون بأغلبية كاسحة يقر التزام الدولة بالتأمين الصحي الشامل وكفالة علاج الغير قادر يصبح الأمر جدير بالتوقف ومساءلة الحكومة عن هويتها وانحيازاتها". وتابع: "ألا تعلم الحكومة عن ثورة -بغض النظر عن انتصارها أو انكسارها -قد جاءت لتصحح مسار دولة انقلبت على ثورة يوليو وانحيازها للفقراء ورفعت صور زعيمها وشعاراته في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية.. ألا تدرك هذه الحكومة بأعضائها المولود معظمهم في الخمسينات أن آباءهم وأجدادهم كانوا يمشون حفاة قبل ثورة يوليو والتي لولاها كانوا سيصبحون في عداد ضحايا الأوبئة التي كانت تحصد أكثر من سبعين في المائة من مواليد مصر.. وما كان لأحد منهم أن يعيش حتى اليوم إلا مصابا بمرض عضال.. أم أنهم يريدوا أن يقولوا لنا أنهم أولاد باشوات زمان أو من عرق وسلالة الأسرة الملكية العلوية". وختم عضو مجلس النواب قائلاً: "إن أمر هذه الحكومة لعجيب، وعليها أن تعتذر عن هذا الفهم أو ترحل لتفسح المجال أمام حكومة أخرى تحترم إنسانية المواطن وحقه الطبيعي في الحياة".