في ذكرى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، اعتبر مراسل شئون الأمن القومي بشبكة "سي إن إن" الأمريكية، جيم سيوتو، أن فرحة سقوط "مبارك" بعد إرهاق 18 يوم ثورة، سرعان ما اختفت. ووصف "سيوتو"، في تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، فرحة الجماهير بنجاح ثورة 25 يناير، وتنحي "مبارك" بالتبخر، فاليوم غابت البهجة عن الكثيرين أيضًا. من جانبها، سلطت شبكة "سي إن إن"، على ذكرى التنحي، مستعيدةً اللحظة التي سجلها التاريخ للأبد، عندما أعلن نائب الرئيس عمر سليمان حينها عن تنحي "مبارك" عن الرئاسة وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الحكم. وشبهت الشبكة في تقرير لها، الشعب حينذاك بالعروسين في شهر العسل، فالجميع متحمس سعيد، الهتافات تتردد في الشوارع، الأغاني الوطنية في كل منزل، متابعةً أن ليلة الجمعة 11/2/2011 هي الليلة التي حصل فيها الشعب المصري على ما يتمناه. واستشهد التقرير، بواحد من مسئولي شئون الشرق الأوسط في أمريكا، أن خطوة تنحي مبارك لم تكن سوى خطوة افتتاحية، والمراحل القادمة ستكون غير مسبوقة أو متوقعة، وهو ما حدث بالفعل، مدللًا بتحذيرات عدد من الخبراء والمحللين السياسيين حينها من استيلاء العسكر على السلطة. وأوضح التقرير، أن مصر استغرقت وقتًا لتفهم أن رحيل رجل واحد لا يعني انتهاء الدولة البوليسية، مشيرًا إلى أن نظام القمع الذي استمر على مدار 3 عقود تحت إدارة مبارك لم ينتهي، وتظل حالة الطوارئ قائمة ولو بأوجه أخرى، ليوجه نصيحة إلى القائمين على إدارة الحكم في مصر بأخذ العظة من طريقة إدارة من سبقوهم لحكم مصر.