مقولة شائعة يتداولها المصريون فيما بينهم خاصة العوام منهم الذين لم ينالوا قسطا من التعليم حتى الذين نالوا قسطا ولكن خرجوا خاليين الوفاض من العلم والثقافة يتداولونها أيضا بأن الذي حمى الدولة المصرية في حروبها القديمة والحديثة وثوراتها القديمة والحديثة هو فرد أو مؤسسة أو هيئة وهذه مقولة مغلوطة بل خاطئة يكذبها الواقع وتمحقها شواهد التاريخ ففي كل ثوراتنا وحروبنا الذي حمى مصر هو الشعب المصري البطل ولا ينسب الفضل لأي شخص أو مؤسسة مهما كان أو كانت وخير مثالا على ذلك منذ ست سنوات عندما فاجأ المصريين العالم بثورتهم المجيدة في الخامس والعشرين من يناير والتي أبهرت العالم برقيها وبشبابها التحم المصريون مع بعضهم البعض كتفا بكتف ويدا بيد في الشوارع والميادين والحارات والمدن والأحياء والقرى فحافظوا على مؤسسات الدولة من الإنهيار فالشعب هو الذي يحمى ومعه الله يحرسه فكفانا تزييفا وخداعا ونسب الفضل لغير أهله روى أن سيدنا نوح عليه السلام لما جاء الطوفان وركب السفينة وطاف الأرض كلن كلما مر على بلدة خرج إليه الملائكة الذين يحرسون هذه البلدة ويلقون عليه السلام ولما مر على مصر لم يخرج إليه أحد فتعجب سيدنا نوح من ذلك فنزل عليه الوحي من الله تعالى لا تعجب يا نبي الله فان كل بلد جعلت لها ملائكة تحرسها إلا مصر فأنني توليت بنفسي حراستها ولما أنتهي الطوفان واستقرت سفينة سيدنا نوح على الأرض قال له حفيده لقد أمنت بك يا جدي ولم يؤمن بك أبى فأدعو لي دعوة أسعد بها فقال نبي الله اللهم إنه أمن بي فأسكنه الأرض المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد والتي نهرها أفضل أنهار الدنيا وفى التوارة مكتوب أن مصر هي خزائن الأرض كلها فمن أرادها بسوء كب على وجهه يوم القيامة وقصمة الله
عادل سعيد زايد ماجستير قانون جامعة الاسكندرية عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.