طالب الأقباط بعدم الزج بهم فى قضية إطلاق لحية ضباط الشرطة، فيما طالب إسلاميون بالالتزام بالقواعد والقوانين خاصة فى المؤسسات العسكرية والنظامية، ورأى فصيل إسلامى آخر، أن إعفاء اللحية غير منصوص عليه فى القانون، وبالتالى لا داعى لتجريمه أو عقاب أفراد الشرطة عليه. الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة قال إن القضية تم تضخيمها لوجود عداء بين الشرطة والإسلاميين فلا يوجد خلاف على ذلك ونطالب بعدم الزج بالأقباط فى مثل هذه القضية ولا توجد صعوبة فى تعامل المسيحيين مع ضباط ملتحين. أما المفكر القبطى بولس رمزى، قال إننا منذ قديم الأزل ونحن نتعامل مع المسلمين الملتحين فى كل شىء سواء فى المصالح الحكومية أو فى قضاء الاحتياجات المنزلية ولا توجد أدنى مشكلة للأقباط فى إطلاق الضباط لحيتهم. وأضاف، لا يوجد قانون يجرم ذلك وتساءل إذا كانت اللحية عارا فيجب على القساوسة والرهبان أن يحلقوا لحيتهم فالكل سواسية أمام القانون الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى، مطالبًا وزير الداخلية، بعدم إقحام الأقباط فى هذه المسألة لأنهم لم يعترضوا على ذلك والكنيسة لم تصرح بعدم قبول الضباط الملتحين، بالإضافة إلى أن هناك أقباطا ملتحين فالقضية سياسية وليست دينية. الدكتور محمد حبيب، مؤسس حزب "النهضة" قال إن هناك قضايا وموضوعات أهم يجب التركيز عليها من أجل مصلحة الوطن العليا, رافضا التعليق على تصريحات وزير الداخلية قائلا "لن أتحدث عن قضايا هامشية وعلينا ألا ننجر إلى قضايا ثانوية تجعلنا نغفل عن القضايا المهمة التى تهم مصالح الوطن. واتفق معه ناجح إبراهيم، القيادى بالجماعة الإسلامية, مشيرا إلى أنه يرفض إطلاق اللحى فى المؤسسات العسكرية التى لها قواعدها وضوابطها ويجب الالتزام بها, وتفجير هذه القضايا الثانوية فى هذا الوقت الراهن ليس من مصلحة مصر وضد استكمال مسيرة التحول الديمقراطى وتحقيق أهداف الثورة. فيما قال الدكتور محمد إمام عضو مجلس أمناء السلفية إن كل المواطنين فى مصر من مشارقها إلى مغاربها يتعاملون مع الملتحين سواء مسلم أو قبطى، بالإضافة إلى أن الأقباط لا يوجد لديهم تخوف من الملتحين، مشيرًا إلى أن كلام وزير الداخلية الذى أكد فيه أنه من غير اللائق أن يدخل مسيحى قسم الشرطة ليتعامل مع ضابط ملتح يساعد على العصبية ويدعو إلى إثارة الفتنه الطائفية فى مصر وعلى وزير الداخلية أن يراجع كلامه جيدا قبل إثارة الرأى العام. واتفق معه الشيخ فرحات رمضان، رئيس مجلس أمناء السلفية الذى أكد أنه لا يوجد مانع فى إطلاق اللحية طالما لا تتعارض مع القانون، وتساءل لماذا مثل هذه التصريحات فى ظل عدم اعتراض الأقباط على إطلاق الضباط للحية لأنهم يعرفون أن الضباط الملتحين سيكونون عنوان الأخلاق والقانون والديمقراطية.