وقعت كلمات أحد سماسرة الموت "محمد ف. ع.ع"، والمسئول الأول عن غرق مركب رشيد، عبر صفحة منسوبة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كالصاعقة على أهالي الضحايا والمصريين، حيث جاءت كلماته تعبر عن عدم اهتمامه بالضحايا، بل وتحمل شماتة في الموت وسب للضحايا ولمن يلومه وأهلهم واستفزاز بعد نشره لرزم فلوس، معلقا عليها: "مستورة والحمد لله وكله بالحلال". "اللي يموت يولع أنا مبضربش حد علي.. واللي مش عايز يسافر.. ما يسافر بلد بنت... وناس ولاد... وأنا بنزل البلد والله اللي يعرف يقول كلمة يوريني".. كان هذا أحد "بوستات" محمد ردًا على تعليقات رواد صفحته الذين وجهوا اللوم له. وغرقت مركب تقل نحو 600 مهاجر بطريقة غير شرعية، الأربعاء الماضي، في مياه البحر الأبيض المتوسط، قبالة شواطئ رشيد بمحافظة البحيرة، وانتشلت القوات البحرية وصيادون 176 جثة حتى الآن، وما زال العمل جاريًا، وفق مسئولين. لم يكتف سمسار الموت بتلك الوصلة من السباب والتحدي، فكتب: "يا جماعة هي الناس اللي ماتت دي أنا قاصد أموتها ما اللي يموت يموت، وبعدين الحوار عادي خلاص الناس عايزة إيه بطلوا كلام شوية عالم بنت... ايه العك ده يا ولاد .....ينعل .... ف الأرض اللي عايز يسافر واللي مش عايز يولع بعيد عنى". وبالبحث عبر صحفته، جاءت الصاعقة، حيث إن غرق مركب رشيد لم يكن الأول له، بل كان أيضا سببا في غرق مركب الصيف الماضي. وبالأمس، كتب ردًا على تهديد أهالي الضحايا له بالقتل "بالنسبة للناس اللي بتتكلم ف الناس اللي ماتت الصيف اللي فات هو الناس هتبطل كلام ف الموضوع ده امتى هو إحنا قصدنا نموت حد الناس دي مسافرة بمزاجها وده عمرهم والناس اللي في البلد وبتقول هنموت محمد. ف لو شفناه محدش يعرف يعمل معايا حاجة والناس لو سمحتوا تبطل كلام محدش بيضرب حد علي إيده والناس قبلت العوض انا اتبهدلت بسبب الموضوع ده وبعت العربية بسبب الموضوع ده وصرفت الي وريا والي قدمي بسبب الموضوع ده". وبرر محمد، عمله كسمسار سفر غير شرعي، بأن ذلك جاء لمساعدة الحكومة، متهمًا الأخيرة بالظلم وعدم الرحمة.