أصدر عدد من الإسلاميين وقيادات المعارضة بالخارج، بيانا بشأن غرق مركب رشيد، والذي راح ضحيته 162 من المهاجرين غير الشرعيين. وقال البيان": لا يكاد يمر يوم على مصر والمصريين دون أن يشهدوا كارثة تثبت لهم هوانهم على حكامهم..لقد أصبحت مصر بلدا خطرا على كل من فيها، من أهلها وزائريها والمقيمين فيها واللاجئين إليها والعابرين بها". وتابع": لقد غرقت مركب رشيد بمن عليها من شباب وأطفال ونساء ورجال مصريين، وضحايا أشقاء من جنسيات عربية أخرى، كلهم ضاقت بهم سبل الحياة الكريمة فاضطروا إلى المخاطرة بأرواحهم طلبا لأبسط حقوق الإنسان في لقمة غير مغموسة بالذل، وفي شربة ماء غير ملوثة بمياه الصرف، وبوجبة لا تسبب السرطان، وبتأمين صحي يعالج ولا يقتل". وأضاف البيان الذي نشره طارق الزمر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :" لقد تسببت سياسات نظام الحكم في هروب هؤلاء من أوطانهم، وليتهم بعد ذلك حاولوا إنقاذهم، بل ليتهم تركوا الأهالي ينقذون هؤلاء المساكين الذين ظلوا لساعات طوال بين الحياة والموت.. لقد كانت عبارة السلام 98 سببا من أسباب اندلاع ثورة يناير، وها نحن نرى كل يوم أسبابا وأسبابا، لذلك نحذر من الطوفان القادم لا محالة". وأوضح ": إن سفينة الوطن توشك على الغرق بالفعل، وكل من عليها مسؤول، ولن ينفع حين تهب العاصفة أن يتذرع كل بعذر أو تبرير، سنغرق جميعا، ولا نجاة لنا إلا بالاتحاد والضرب على يد القراصنة الذين استولوا على دفة القيادة ووجهوها للهلاك المحتم". وتابع البيان": ما أشبه سفينة رشيد التي غرقت بسفينة الوطن، وغرقها ليس غرقا للمصريين فقط، بل هو غرق للمنطقة كلها". وعزى الموقعون على البيان المصريين": نعزي كل أبناء مصر في هذا المصاب الجلل، ونعزي كل العرب في ضحايا الأمة، ونعزي كل إنسان يعرف قيمة الإنسانية، وندعو كل من يحمل هم هذا البلد العظيم وهذا الشعب الأبي إلى مواجهة عصابة القراصنة التي ملأت جسد السفينة ثقوبا، لا لشيء سوى لإرضاء أعداء سفينة الوطن، فقد آن الأوان لتناسي الخلافات السطحية، والبدء في عمل مشترك يؤدي إلى تحرير مصر من هذه القبضة". وقال البيان": من العار علينا أن نسكت عن كل هذه المصائب، وأن نصعِّر خدودنا لآهات المكلومين، ودعاء المظلومين، وأن تستمر القنوات التلفزيونية في بث برامجها الترفيهية التافهة برغم مئات الجثث التي قذفها البحر، وبرغم مئات الجثث التي امتلأت بها بطنه ولم تخرج بعد". واختتم البيان": سلام على أرواح الضحايا ... وسلام على كل مصري شريف يعمل من أجل رفع هذا الظلم عن المصريين ... وويل لكل مستبد من عذاب يوم عظيم !". وقع على هذا البيان كل من (أيمن نور، إيهاب شيحة، ثروت نافع،حاتم عزام، سيف عبدالفتاح، طارق الزمر،عبدالرحمن يوسف، عمرو دراج، محمد محسوب، محمد كمال، يحيى حامد).