أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن هناك أعداء كثيرين للرئيس عبد الفتاح السيسي، وصفهم بأنهم الأخطر على الإطلاق له بل ولمصر مشيرا إلي أن العدد الأبرز لهم 12 عدوًا . وأضاف أن العدو الأول للسيسى والحكومة والدولة هو مافيا الفساد التى نكتشف يوما بعد يوم أنها متجذرة ومتشعبة فى تلابيب وتلافيف ومفاصل الدولة. وأشار إلي أننا كنا نعتقد أنه بعد سقوط مبارك وبعض أركان حكمه، يعنى سقوط هذه الشبكة، ثم اكتشفنا أنها غيرت بعض وجوهها بوجوه جديدة مع استمرار نفس الآليات والإجراءات والسياسات. وأوضح الكاتب الصحفي في مقال له على صحيفة الشروق بعنوان" أخطر 12 عدوًا للسيسى" أن العدو الثاني هو انعدام الكفاءات فى شتى المجالات للدرجة التى تجعل بعض شركات المقاولات تفكر فى استيراد عمالة أجنبية للعمل فى المشروعات القومية الكبرى، في دولة تشكو من أن أكثر 12٪ من قوتها العاملة تعانى من بطالة صريحة. وتابع : العدو الثالث هو التعليم المتخلف، الذي يقوم بتخريج أعداد مهولة معظمها غير مؤهل، وبالتالى ينضمون إلى طابور البطالة الطويل، أو يلتحقون بعمل يتحولون فورا إلى عبء عليه، والنتيجة هي عدم وجود كفاءات وكوادر، وإذا وجدت، فلا توجد آلية للوصول إليها. ويرتبط بالتعليم المتخلف الصحة المتردية التى تجعلنا ننفق المليارات لاحقا على أمراض كان يمكن علاجها أولاً بملايين قليلة. وأوضح أن العدو الرابع أن غالبية المؤسسات والهيئات والوزارات ما تزال تعمل بنفس قواعد نظام مبارك، وبالتالى فسوف تظل تعيد إنتاج نفس السياسات والأفكار القديمة. ولفت إلي أن العدو الخامس هو الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة المتمثلة في زيادة عدد السكان بنسب غير مسبوقة حتى على المستوى العالمى فى مقابل قلة الموارد بل تراجعها وعجز فادح فى الموازنة العامة. العدو السادس بحسب ما ذكر الكاتب الصحفي هو كبار التجار الذين يصرون على استيراد سلع غير أساسية، وفى الوقت نفسه لا يسددون حق الدولة من الضرائب والجمارك والتأمينات على العاملين لديهم. العدو السابع هو الجهاز الإدارى المترهل فى الدولة، بأكثر من 6 ملايين موظف معظمهم غير مؤهل وغير منتج، والأخطر أنهم الأكثر تعويقا لأى إبداع أو تطوير أو تغيير. هؤلاء هم الذين عرقلوا قانون الخدمة المدنية، الذى كان بداية خجولة للإصلاح الإدارى، وسيواصلون عرقلة أى عمليات جادة للإصلاح، ما لم تكن هناك إرادة صلبة من الحكومة. واستطرد أن العدو الثامن هو بعض كبار رجال الأعمال الذين يريدون إعادة النتاج نهايات عصر مبارك، لتكون الدولة مجرد بقرة يقومون بحلبها ومصها حتى الرمق الأخير موضحا أن هذا النوع من رجال الأعمال لا يؤمن بما يسمى الدور الاجتماعى لرأس المال، أو شبكة الحماية الاجتماعية، حتى لو كان ذلك من أجل مصلحتهم الشخصية فقط. وأكد الكاتب الصحفي أن العدو التاسع بعض قطاعات الشرطة التى تصر على استمرار تعاملها مع المواطنين بصورة فوقية. هى لا تريد أن تدرك أنه بعد 25 يناير 2011، يستحيل التعامل بنفس المنطق القديم. العدو العاشر بعض القوى الإقليمية والدولية التى تريد تقزيم دور مصر، أو إدخالها فى نفس المصيدة المذهبية والعرقية والطائفية التى غرفت فيها غالبية دول المنطقة. ولفت الي لعدو الحادى عشر هو جماعة الإخوان وبقية القوى الظلامية والإرهابية المتمسحة بالدين، والتى ما تزال تحلم بالعودة للسلطة، بعد أن طردها الشعب فى 30 يونيو 2013. أما العدو الثانى عشر الذي ذكره الكاتب هو إسرائيل، مشيرا إلي أنها تظل هي العدو الرئيسى والأكثر خطورة، حتى لو كانت تقول كلمات معسولة ومنمقة . واختتم المقال بقوله :سيسأل البعض: لماذا تم وضع القوى الإقليمية والدولية وإسرائيل والإخوان والإرهابيين فى ذيل القائمة؟ لسبب بسيط هو أنهم لا يستطيعون العمل أو النجاح من دون وجود الأعداء العشرة الأوائل، الذين هم أخطر عناصر «أهل الشر» الفعليين، لأنهم يعيشون وسطنا ويتحدثون بنفس اللغة بل يهتفون كثيرا «تحيا مصر»، فى حين أنهم يطعنون المجتمع والدولة كل لحظة، ويمهدون الطريق أمام بقية الأعداء الإرهابيين أو الخارجين!!