أثار الحوار الذى أجراه عبدالفتاح السيسى, المرشح لرئاسة الجمهورية, مع الإعلاميين "إبراهيم عيسى ولميس الحديدى"، جدلاً كبيراً وهجوماً من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعى, فى الوقت الذى لاقى فيه استحسان أنصاره. رأى الكاتب الصحفى عبدالله كمال, فى تدوينه له ب"تويتر" أن الإرهاب لم يدفع المرشح الأقوى للتراجع فى خطابه، بل ذهب فى المواجهة للأمام، ووصفه بأنه حوار ناجح ومرشح مبشر. قال الفنان نبيل الحلفاوى إنه من الطبيعى أن نتابع المرشحين للرئاسة ونؤيد ونعارض, ولكن مشاكل مصر أكبر من كلا المرشحين. وسخر رجل الأعمال أشرف السعد من الإعلامى إبراهيم عيسى الذى تعرض لأكثر من موقف محرج أثناء الحوار مع السيسي, قائلاً: "نفسى أشوف الكرسي تحت إبراهيم عيسى، اعتقد محتاج يومين مسح". وأشار إلى أن السيسي كان يعزف أجمل سيمفونية فى حب مصر, موجهاً للسيسي رسالة قائلاً فيها "قبل أن تكون رئيساً كن عادلاً مع ألد أعدائك فلن تكون منصفاً لأقرب الناس لك، ومع ذلك فإننى سأنتخبك". أضافت نوارة نجم, فى تدوينه على "تويتر" أن الشوارع أثناء حوار السيسي كانت تشبه رمضان ساعة الفطار، أو أثناء إذاعة نهائى كأس الأمم الأفريقية, حيث كانت الشوارع هادئة والمرور يشهد حالة من الانسياب. من جانبه قال جمال عيد, مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان, "بعد حوار السيسي, قررت انتخاب حمدين صباحي نتيجة حكم السيسي ومنصور، فانتخابات يغلب عليها الكراهية، والثورة لم تحكم, والسيسي لم ينقذ مصر, فثورة المصريين عملها الشعب، وبدأها الشباب وجزء من الشباب اللي خلصنا من عار التوريث مسجون". بينما أعرب محمد يسرى إبراهيم, الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, عن استيائه لتأييد المصريين للسيسي, معتبراً أن نصرة الظالم بمنعه وردعه وليست بدعمه وعونه – على حد وصفه-. وهاجم المحلل السياسى سيف عبدالفتاح, السيسي, معتبراً إياه بأنه مثير للشفقة عندما حاول أن يظهر تدينه بينما لا تزال يداه ملطختين بالدماء – على حد زعمه-. واعتبر محمد محسوب, وزير الدولة للشؤن القانونية فى عهد المعزول, أن حوار السيسي كشف عن شخصيته التى لا تختلف عن مبارك وضعف تصوراته واعتماده على تخويف الناس لا توعيتهم, مضيفاً أن حملة صباحي منزعجة من السيسي لأنه يمثل بقايا نظام مبارك – على حد تعبيره-. ودعا أحمد عبدالعزيز, المستشار الإعلامى للمعزول, فى تدوينه له على "فيس بوك" السيسي بأن يتكلم أكثر حتى يعرف الجميع من هو؟ موضحاً أنه بعد حواره أمس اكتشف أنه لا يصلح لرئاسة مصر.