قال المدير التنفيذي للجنة القومية للفيروسات الكبدية الدكتور قدري السعيد، إن الدولة أنفقت أكثر من 2 ونصف مليار جنيه؛ على العلاج الجديد لفيروس "سى"، موضحًا أنه لا توجد أي قوائم للمرضى حاليًا، مشيرًا إلى أن تسجيل بيانات المرضى يتم عن طريق شبكة الإنترنت، وتسجيلات المرضى تتمتع بالسرية ولا أحد يطلع عليها. وأوضح السعيد ل"المصرى اليوم"، أن قاعدة البيانات لموقع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية تشير إلى وجود 1.3 مليون مريض قاموا بتسجيل بياناتهم على الشبكة منذ تفعيلها في 2014 وحتى الآن، وللعلم من حضر من هؤلاء وتم توقيع الكشف عليهم من هذا العدد نسبتهم حوالي 40%، أي حوالي أكثر نصف مليون مريض من هؤلاء، ومجموع القرارات الصادرة على نفقة الدولة 450 ألف قرار علاج صدر حتى 31 يوليو 2016. وأشار السعيد إلى أن 40 % فقط هم من حضروا للعلاج وال60 % ممن سجلوا، بياناتهم كانت نتيجة تحليل الأجسام المضادة إيجابية، ومع إجراء تحليل «بى سى آر» تم اكتشاف أنها سلبية للفيروس، أيضًا هناك نسبة من 10% - 15% من مرضى فيروس سي يشفون نتيجة مقاومة جهاز المناعة بالجسم للفيروس والقضاء عليه، أيضًا بعض ممن سجلوا بياناتهم للعلاج مع مرور الوقت قاموا بعلاج أنفسهم على نفقتهم الخاصة أو تبع إحدى الجمعيات الأهلية، أو تبع شركات التأمين الصحي التابعين لهم، وبعضهم تابع للتأمين الصحي، وآخرون حالة الكبد متطورة ولا يطبق معهم البروتوكول العلاجي الموضوع من قبل اللجنة، وكل هؤلاء لم يحضروا للعلاج ونسبتهم 60% ممن سجلوا بياناتهم في بداية تفعيل الموقع الإلكتروني للجنة. وأكد سعيد أن جميع بيانات المرضى الذين سجلوا على موقع اللجنة تتمتع بالسرية ومغلقة بالشكل الكامل ولا يستطيع أحد الدخول عليها، حتى المؤسسات التي تتعامل مع اللجنة لعلاج المرضى متاح لهم فقط الاطلاع على بيانات المرضى المتعاملين معهم وليس كل قاعدة البيانات. وأضاف أن المرضى الذين لم يستجيبوا لعلاج "السوفالدى" أو حدث له انتكاسه فسيتم إعداد بروتوكول علاجي جاهز لهؤلاء، وسيتم تعميمه في الوقت المناسب، وننتظر عدة أشهر لحين بدء الدورة الجديدة لهؤلاء.