فى غرفة صغيرة بها قرابة عشرين موظفاً من أطباء ومهندسين وإداريين تقع غرفة منسقى وحدات العلاج التابعة للجنة الفيروسات الكبدية، وهذه الغرفة الصغيرة بمثابة «غرفة عمليات» يتم من خلالها إدارة العمل فى 52 مركزاً علاجياً على مستوى الجمهورية، وتحمل بيانات 1.3 مليون مصرى سجلوا بياناتهم على موقع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، هذه الغرفة تقع فى ديوان عام وزارة الصحة بجوار مكتب المدير التنفيذى للجنة، بعد أن تم نقلها مؤخراً من معهد الكبد، ويتم من خلالها تنظيم حركة العلاج، وحل أى مشكلة سواء تقنية أو طبية. داخل وحدة العلاج يوجد عدد من الأجهزة الإلكترونية، كل جهاز محمل عليه بيانات جميع المرضى فى الوحدات العلاجية على مستوى الجمهورية، بدءا من التسجيل مروراً بموعد تقديم الإشاعات والتحاليل الطبية المطلوبة مروراً بموعد صرف العلاج. المهندس نادر جلال، منسق برمجيات شبكة الربط باللجنة القومية للفيروسات الكبدية، قال إن غرفة منسقى وحدات العلاج هى بمثابة غرفة عمليات يتم من خلالها ربط جميع المراكز العلاجية على مستوى الجمهورية بشبكة واحدة، وتتكون من فريق عمل برئاسة الدكتورة وفاء العقل، مديرة شبكة الربط، التى يوجد عليها جميع بيانات المرضى، بالإضافة إلى منسق البرمجيات ومنسقى وحدات العلاج، بحيث يكون كل منسق مسؤولا عن عدد من الوحدات تعادل 6 – 7 وحدات على مستوى الجمهورية. وأضاف جلال أن الغرفة تتابع بشكل يومى بيانات المرضى وكيفية التعامل معهم طبياً وإدارياً وفى حالة ظهور مشكلة يتم حلها مباشرة، مشيراً إلى أن منسقى الوحدات يقوم كل واحد منهم بإعداد تقرير يومى شامل على الوحدات المسؤول عن متابعتها، والذى بدوره يتم رفعه مباشرة إلى المدير التنفيذى للجنة. وعن أبرز الشكاوى التى يستقبلونها من المرضى، قال منسق برمجيات شبكة الربط بلجنة الفيروسات الكبدية، إنها كانت فى السابق تتعلق بطول فترة انتظار العلاج، أما بعد القضاء على قوائم الانتظار فهناك شكاوى تتعلق برغبة المريض فى نقل علاجه من أحد المراكز العلاجية إلى أخرى نتيجة أن محل إقامته فى البطاقة الشخصية يتبع محافظة، ومحل عمله يتبع محافظة أخرى وهذه الإشكالية يتم حلها بسهولة إذا لم يذهب التقرير الخاص به للمجالس الطبية لاستصدار قرار العلاج على نفقة الدولة، أما فى حالة إصدار قرار العلاج فهناك صعوبة فى التحويل لأن ذلك يتطلب تحاليل طبية جديدة تتطلب فترة زمنية أطول. فيما قال دياب عبدالمنعم، منسق وحدات العلاج بالغرفة المركزية، إن أى مريض يقوم بتسجيل بياناته على الموقع الإلكترونى للجنة الفيروسات الكبدية يظهر مباشرة أمامه على «السيستم» سواء كان فى القاهرة أو فى أى مركز علاجى على مستوى الجمهورية من إجمالى ال52 مركزاً التابعة للجنة الفيروسات الكبدية. وأشار دياب إلى أن دورهم الأساسى هو إدارة البيانات الخاصة بالمرضى، والتعامل مع أى مشاكل طارئة من خلال التواصل المباشر والسريع مع المرضى، مشيرا إلى أن أبرز المشاكل التى تواجههم هو وجود مريض سجل بياناته على الموقع وتم تحديد مركز علاجى معين للتوجه إليه، ولكنه يريد تغيير هذا المركز بآخر أقرب منه. وتابع: تتم متابعة ملف المريض إداريا وطبياً، فهناك بعض المرضى قد لا يتناسب معهم بروتوكول علاجى معين نظراً لتدهور حالته أو لتقدم سنه أو إصابته بأمراض أخرى، وقتها يتم عرض ملفه على المدير التنفيذى للجنة وعدد من الأساتذة للإطلاع عليه وتحديد البروتوكول العلاجى المناسب، ثم تتم مخاطبة الوحدة التى يعالج فيها بالمحافظة التابع لها لتحديد نوع العلاج المناسب.
