"لولاها ما كنتش أنا عايش" هكذا تحدث العالم المصري الراحل أحمد زويل عن زوجته وهي السورية ديمة الفحام ابنة وزير شهير في حكومات متعاقبة، تعرف عليها في السعودية، ثم أصبحت زوجته الثانية، بعد أولى مصرية عرفت بحبه الأول، إلا أن الطلاق فرق بينهما في الولاياتالمتحدة بعد أن أصبح أبًا منها لابنتين. الزوجة الأولى، كان اسمها ميرفت، وكتب هو عنها بأنها كانت طالبة عنده، وأعجب "بجاذبيتها وأدبها"، ووقف يساندها في أبحاثها، ثم حدث عند تعيينه أستاذًا مساعدًا في Caltechالمعروف باسم "معهد كاليفورنيا التكنولوجي"، أن فترة عصبية مرت عليه وعليها "فمضت الأمور تسير بطريق مسدود، وكانت ميرفت حصلت على درجة الدكتوراه، وعلى وظيفة تدريس بكلية "إمباسادور" وحين وصلنا إلى "باسادينا" سار كل منا في طريقه بعيدًا عن الآخر، واستقل كل منا بعالمه"، وفق تعبيره في كتاب قرأت عنه "العربية. نت" الكثير بالإنترنت، وألفه في 2005 بعنوان "عصر العلم" وفيه ملخصات للمهم في سيرة حياته. ولا توجد معلومات كثيرة عن الزوجة الأولى، والمستمر اسمها Mervat E Zewail للآن في مواقع عدة بالولاياتالمتحدة، كما لا صورة لها أيضًا، أما المعلومات، فمنها أن عمرها 69 سنة، ولها قناة في "يوتيوب" معظم شرائطها عن الكيمياء وتجاربها، وتقيم في مدينة Yorba linda بولاية كاليفورنيا، وفق الوارد عنها في دليل Whitepages الخاص بالعناوين بأميركا. ومن كلامه عنها في كتابه "عصر العلم" نجد أنه لا يذكر اسمها بالكامل، مع أن حياته الزوجية كانت طويلة نسبيًا معها، ومنها أصبح أبًا لابنتين، ممن جمعت "العربية. نت" ما تيسر من معلومات منشورة عنهما على جرعات في "الإنترنت" خصوصا مواقع التواصل، كما في موقع MyHeritage الشهير كمتخصص بالشئون العائلية وما شابه، وفيه لا تزال ميرفت زويل مسجلة كزوجته للآن، كما فيه أيضًا أن والده توفي بأكتوبر 1992 واسمه حسن زويل. ابنته الأولى منها واسمها مها، عمرها 38 سنة، اسمها في الولاياتالمتحدة Maha Zewail Foote وهي متزوجة منذ 1994 من دكتور أميركي بمادة الكيمياء من عائلة "فوت" البادي معها في الصورة أدناه، وتملك حسابا في "فيسبوك" مقتصرة محتوياته على الأصدقاء فقط، وهي بروفسورة بجامعة Southwestern في مدينة جورجتاون بولاية تكساس، ولها حساب باسم @MahaZewail تضمن في "تويتر" تغريدة واحدة كتبتها صباح اليوم الأربعاء، وقالت فيها: ليرقد أبي بسلام. أما ابنته الثانية منها، فعمرها 37 واسمها أماني، وتخرجت في كلية الطب بجامعة شيكاغو، وهي مختصة منذ 10 سنوات تقريبًا بالتوليد وأمراض النساء، وتنشط مع مستشفيات عدة في سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، ويبدو أنها تزوجت في 20 يوليو 2012 ممن اسمه نديم حجازي، طبقًا لاسمهما الوارد في موقع The Knot الأمريكي، والمختص بالزيجات وتسجيل عقودها، كما وبرحلات شهر العسل وتوابعه، وهي من النوع البعيد عن التواصل الإنترنتي، فلا حساب لها بأي موقع، ولا حتى صورة أيضًا، كوالدتها تمامًا. وعن زوجته الثانية، أو الجندي المجهول في حياته وأرملته منذ وفاته أمس الثلاثاء في الولاياتالمتحدة، فاسمها ديمة الفحام، المتخصصة بالصحة العامة من كلية الطب بجامعة دمشق، وابنة الدكتور السوري شاكر الفحام، المولود في 1921 بحمص، ورئيس مجمع اللغة العربية في سوريا قبل وفاته في 2008 بدمشق، وفيها كان نائبًا ووزيرًا 4 مرات، وفقًا للوارد بسيرته المتوافرة "أونلاين" والمتضمنة أنه كان سفيرًا لدى الجزائر، ورئيسًا من 1968 إلى 1970 لجامعة دمشق. وصادف أن كان الدكتور شاكر في 1988 بالسعودية، لتسلم "جائزة الملك فيصل" باللغة العربية والأدب، وكانت ابنته ديمة ترافقه لتسلمها، تزامنًا مع تسلم أحمد زويل للجائزة نفسها أيضًا، ولكن في العلوم، وهناك تعرف إليها وإلى والدها أثناء توزيع الجوائز على مستحقيها، فمالت القلوب ميلها، ثم تكفل الهاتف الدولي بالتواصل بين الاثنين عبر القارات، من حيث كان يقيم هو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي في دمشق، إلى أن جمع الزواج في 1989 بين الاثنين، وأصبحا أبا وأما لابنين. اتفقا زويل وديمة على حجب حياتهما الشخصية عن الآخرين والإعلام بشكل خاص، وفقًا لما ذكر بمقابلة أجرتها معه في لوس أنجلوس قناة CBC التلفزيونية المصرية في فبراير الماضي، وكانت بمناسبة ميلاده السبعين، وتبث "العربية.نت" مقطعًا منها، يتحدث فيه عنها بطريقة تؤكد أنها كانت شأنا عظيما في حياته، وحتى الرمق الأخير. وتحدث زويل في تلك المقابلة عن زوجته ديمة قائلًا: "ما كنتش موجود النهاردة كإنسان عايش من غير ديمة، لأنها شافت كتير"، وهو تلخيص لما كانت عليه أهميتها بحياته، وهي أهمية لا نعرف تفاصيلها لرغبته ورغبتها بعدم التحدث عن خصوصياتهما للإعلام. رحل زويل عن الدنيا، بعد أن أودع خصوصياته وتفاصيلها في بنك واحد فقط، هي أرملته وأم ابنيه: نبيل المقيم في مدينة Irvin بولاية كاليفورنيا، وعمره 23 سنة، وهاني الأصغر سنًا منه بعام، إلا أن الجميع سيضمهم مكان واحد في مصر قريبًا، يوم دفن العالم زويل.