رغم هجرته المبكرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقضائه أغلب أوقاته خارج البلاد إلا أن علمه وعمله جعله الغائب الحاضر عند المصريين ليزلزل خبر وفاته قلوبهم. إنه العالم المصري صاحب جائزة نوبل الدكتور أحمد زويل الذي تحدث عن اختراعاته وأبحاثه العالم بأسر، إلا أن حياته الشخصية ظلت بعيدًا عن الأضواء لسنوات.
زواج أحمد زويل تزوج زويل مرتين الأولى أثناء فترة عمله معيدًا بجامعة الإسكندرية، فبين الطالبات اللاتي كان يدرس لهن، كانت تجلس "ميرفت" الحب الأول والزوجة الأولى أيضًا، فكان زويل يصفها دائمًا بالطالبة الوقورة والجادة، والتي ينم جمال وجهها عن عدد من الصفات الحميدة، التي كانت سبب إعجاب زويل بها، وتقدمه لوالدها ليتم زواجه الأول وينجب منها. وعقب ولادة ابنته الثانية أماني، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث كانت ظروف زويل العملية تفرض عليه ترك الولاية التي يعيش فيها مع أسرته، ومن هنا بدأت المشكلات، وقرر الانفصال عن زوجته وتكريث حياته للعلم. وكشف الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، في أحد مقالاته، عن قصة زواج العالم المصري أحمد زويل من الفنانة السورية ديما الفحام، قائلًا: "هو يروي القصة «تعرفت عليها في المملكة العربية السعودية.. والدها هو العالم الجليل الدكتور شاكر الفحام، رئيس مجمع اللغة العربية في سوريا.. وكان وزيرًا وسفيرًا.. وهو شخصية شديدة الاحترام.. وكنت في زيارة للسعودية لتسلم جائزة الملك فيصل في العلوم.. وهو كان يتسلم أيضًا جائزة الملك فيصل في الأدب العربي.. تزوجتها وتشاركني وأشاركها الحياة وسط أسرة أعتقد أنها متجانسة ومتصالحة مع نفسها. وأضاف الجلاد عن زويل : "لدي أربعة أبناء: مها خريجة جامعة «كالتك» الأمريكية.. أماني تدرس حاليًا الطب في جامعة «شيكاغو»، نبيل «12 سنة» وهاني «11 سنة».. وفي يونيو المقبل سأحضر حفل تخرج أماني في جامعة شيكاغو..". وتابع الجلاد في مقاله عن العالم المصري زويل: "وستكون لحظة سعيدة حتمًا، إذ علمت أبنائي احترام العلم والمعرفة والتفوق.. لم أقل لهم يومًا لازم تكونوا أثرياء.. وإنما أقول لهم دائمًا لازم تنجحوا وتتفوقوا وتحترموا العادات والتقاليد والأخلاق الشرقية.. ماعنديش بنت تعيش علي الطريقة الغربية.. أنا بقي فلاح شرقي في المسألة دي.. الأدب والتربية والأخلاق." ولم تكن حياة العالم أحمد زويل في بداية سفره للولايات المتحدة وردية، حيث روي في حوار تليفزيوني، عن معاناته قائلًا: «أول ما سافرت أمريكا قطعوا عني وصلة السخان علشان مكانش معايا فلوس أدفع الاشتراك بتاع الكهربا، ولما سافرت كان معايا 40 دولارًا فقط، وكنت أسكن في شقة متواضعة ليس بها بطاطين للتدفئة خلال النوم بالليل». وكان الدكتور أحمد زويل مغرم بكوكب الشرق أم كلثوم وبخاصة أغنية "يا مسهرني"، حيث روي أنه حفظها عن ظهر قلب لكثرة عشقه لها.