حقيقة ظهور كائنات بحرية غير معتادة وعلاقتها بقناة السويس الجديدة مستشار وزير البيئة: يكشف سر مهاجمة الحيتان لسواحل مصر النقيب: دراسات عدة تكشف أن قناة السويس هى السبب البيئة: تنبيه بعدم الإفصاح بأى معلومات للإعلام .. وكيل وزارة السياحة: لا توجد أسلاك لمنع الحيتان من الاقتراب للشواطئ الحيتان تهاجم 4 مناطق سياحية.. والبيئة: لا داعى للقلق
"الحيتان وأسماك القرش تغزو سواحل مصر .. والبيئة تصرح لا داعى للقلق .. وخبراء يعلنوا السر فى قناة السويس"، أبرز العبارات التى ارتبطت بظاهر انتشار الحيتان فى الفترة الأخيرة ،" مارينا، مطروح، الساحل الشمالى، محمية وادى الجمال.. ومازال القوس مفتوحًا"، 4 مناطق شهدت ظاهرة تعد الأولى من نوعها لظهور الحيتان وأسماك القرش على مسافات قريبة من الشاطئ ، ومنذ ذلك اليوم وأخذت شارات التحذير من البيئة لحماية الشواطئ واتخاذ الوسائل الاحتياطية لحماية المواطنين لتتفجر مفاجأة من العيار الثقيل حول علاقة هذه الظاهرة بقناة السويس واحتماليه تكرارها الفترة القادمة بشكل كبير وتساؤلات عدة عن الإجراءات التى قامت بها البيئة وسط تكتم وغموض فى الوزارة وتحذير من إعطاء أى معلومات خارج البيان الصحفى للبيئة.. ليبقى السؤال هل يأمن المواطن على حياته على هذه الشواطئ والوزارة لم تضع أى تدابير إضافية لمنع وصول الأسماك الكبيرة والحيتان على مسافات قريبة من الشاطئ؟! تأثير قناة السويس.. من جمصة للساحل الشمالى تحذيرات ومخاوف من علماء البيئة والبحار أثناء حفر تفريعة قناة السويس، ومناشدات الأممالمتحدة منذ الساعات الأولى لبداية حفر القناة بالضغط على السلطات المصرية لكى تعمل الدراسات البيئية اللازمة، وكانت أبرز هذه المخاوف تكمن فى تزايد فى هجرة الكائنات البحرية المفترسة والمتوحشة من البحر الأحمر للبحر المتوسط بعد حفر التفريعة.. لأن البحر الأحمر طبيعته صعبة ومجهدة للكائنات مقارنة ببيئة البحر المتوسط المريحة المناسبة. وفى العام الماضى ومع انتشار المعلومات التى تفيد بغزو قناديل البحر لشواطئ دول شرق البحر الأبيض المتوسط، عقب توسيع قناة السويس، وحفر القناة الجديدة، ومن ثم حدث هجوم أثناء حفر قناة السويس على شواطئ جمصة الصيف الماضى من قناديل البحر، فى ظل وجود الهيامات النباتية وتواجدها على شواطئ جمصة، وهو ما قامت البيئة بنفيه فيما بعد مؤكدة أن القناديل موجودة من قبل وسبب ظهورها بشكل كبير يرجع إلى ارتفاع الحرارة . وعقب ذلك انتشرت الأقاويل، التى تفيد بتدمير الحاجز الطبيعى من البحيرات المرة نتيجة التوسع فى التفريعة الجديدة لقناة السويس والتى كان لها دور فعال فى منع الحيوانات البحرية من المرور من البحر المتوسط للأحمر والتنقل عبر الشواطئ والبحار ، ومنذ ذلك الحين ويرى البعض أن الحيوانات الغازية مثل قناديل البحر المتنقلة باتت تحل محل الحياة البحرية المحلية فى المنطقة، وتغير النظام البيئى بشكل كبير وسريع، مع توقعات بتفاقم المشكلة تزامنا مع التوسع الأخير لقناة السويس، وشبه البعض هذا التوسع بشق طريق سريع للحيوانات الغازية. وعاود الكثيرون الربط بين قناة السويس الجديدة وبين انتشار الحيتان وأسماك القرش على السواحل هذا العام، حيث انتشرت المعلومات بظهور حوت فى منطقة مارينا ومطروح والساحل الشمالى ومحمية وادى الجمال، وهو الأمر الذى دفع الكثيرين للإشارة لعلاقة قناة السويس بالأمر ، إلا أن البيئة نفت ذلك مؤكدة أن ما حدث ظاهرة نادرة قد تحدث بسبب ارتفاع الحرارة . وانتشرت المعلومات التى تفيد بوجود سمك القرش بمنطقة البحر الأحمر بالعين السخنة وهاجم بعض الناس على الشاطئ، ويأتى التصريح الأغرب لمستشار وزير البيئة مصطفى فودة، والذى أثار انتقاد الكثيرين، حيث أكد أن ظهور الحيتان يشجع على السياحة، مضيفًا أن الحيتان التى ظهرت فى الساحل الشمالى "مارينا" لم تهاجم أى من الأشخاص، ولو هناك سياح أجانب فى الساحل الشمالى "هينبسطوا كتير من ظهور الحيتان" . وأشار فودة، خلال لقاء ببرنامج "ساعة من مصر"، إلى "أن ظاهرة انتشار الحيتان فى الشواطئ المصرية ليست جديدة، وأن الحيتان وأسماك القرش بصورة عامة تتنقل بصورة أو بأخرى بين الشواطئ المختلفة، متابعًا أنّ الشواطئ عمومًا لا تخلو من الحيتان أو أسماك القرش، وأن وزارة البيئة رصدت خلال الأيام الماضية ظهور 4 حيتان 2 كبار و 2 صغار، ولا يوجد أى نوع من الخوف من هذه الحيتان. جدير بالذكر، أن عملية حفر تفريعة جديدة لقناة السويس من الكيلو متر 61 إلى الكيلو متر 95 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالى للمشروع 72 كم من الكيلو متر 50 إلى الكيلو متر 122. مستشار وزير البيئة: تغيير المناخ ظاهرة خطيرة تهدد سواحل مصر فيما نفى مجدى علام، مستشار وزير البيئة، علاقة تفريعة قناة السويس بظهور الحيتان وأسماك القرش، مشيرًا إلى أن البحر ين المتوسط والأحمر نظامان مختلفان تمامًا، وظهور هذه الكائنات على السطح يعنى أنها ضلت الطريق باحثة عن الطعام؛ بسبب ظاهرة تغير المناخ التى تنذر بمهاجمة العديد من الكائنات فيما بعد؛ وهى ظاهرة خطيرة تهدد السواحل. وأشار علام، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن هذه الظاهرة تسبب زيادة فى ظهور كائنات وانقراض البعض الآخر ، مؤكدًا أن احتمال ارتباط الأمر بقناة السويس بعيد لأن هذه الحيتان مدرجة ضمن الكائنات الموجودة فى البحر المتوسط، وبالتالى لا يمكن اعتبار الأمر مرتبط بالقناة. وأضاف علام، أن علاقة الأمر بقناة السويس يظهر فى انتقال الكائنات الموجودة بالبحر الأحمر إلى المتوسط، مؤكدًا ظهور ثلاثة حيتان فى مارينا ومطروح وفى محمية وادى الجمال، مشيرًا إلى ضرورة التصدى لهذه الظاهرة. القومى لعلوم البحار : شهدنا تغيرات عدة فى طبيعة الكائنات القاعية قال محمود النقيب، بالمعهد القومى لعلوم البحار ، إن ظهور ثلاثة حيتان حالة فردية لأن أسماك القرش موجودة فى المياه الإقليمية فى منطقة البحر الأحمر ، منوهًا إلى أن ما حدث من مهاجمة هذه الكائنات يرجع لأسباب عدة أهمها أن هذه الكائنات قد يكون تم استفزازها لعدم وجود طعام أو تلوث المياه أو الصيد الجائر . وأشار النقيب، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن هناك دراسات عدة أثبتت تأثير التفريعة الجديدة لقناة السويس على ظهور هذه الكائنات؛ نتيجة تحطم السلسلة المائية من البحيرات المرة شديدة الملوحة التى تمنع هذه الحيوانات من الاقتراب إلا أن معظم هذه الدراسات إسرائيلية، مؤكدًا ملاحظة تغيرات عدة فى طبيعة الكائنات القاعية، وهو ما يشير إلى واقعية فكرة تأثير قناة السويس. البيئة ترفض الرد من جانبها رفضت سماح عبده، المتحدثة باسم وزارة البيئة، الإفصاح عن أى معلومات فيما يخص ظهور التماسيح والحيتان على شواطئ البحر الأحمر، لافتة إلى وجود تنبيه عام بعدم خروج تصريحات إلا من خلال البيانات الصحفية للوزارة . وألمحت عبده، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى قيام وزارة البيئة بالتنبيه على الشواطئ والفنادق من خلال محميات الشواطئ بالمراقبة الجيدة للمواطنين، مع التنبيه بعدم إلقاء الأطعمة فى المياه؛ لعدم جذب الحيتان أو أسماك القرش. وكيل وزارة السياحة: لابد من عمل أسلاك لمنع مهاجمة الحيتان الأسلاك والشبكات هى الحل، حيث رأى وكيل وزارة السياحة الأسبق، أن الحل يكمن فى قيام الوزارة بعمل شبكات وأسلاك لمنع هذه الكائنات التواجد على مسافات قريبة من السواحل، وهو الأمر الذى لم تقم به الوزارة ما يهدد الوضع فى حالة ظهور الحوت مرة أخرى خاصة أنه لم يتم العثور عليه حتى الأن. فيما قال حمدى الشامي، وكيل وزارة السياحة السابق، إنه تم العثور على حوت واحد فقط على شاطئ مارينا بالخطأ وهو أمر طبيعى فى كل دول العالم، نافيًا وجود آخرين على شواطئ شرم الشيخ أو الغردقة. وأشار الشامي، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أنه لم يتم العثور عليه حتى الآن ولكن تم تحديد نوعه فقط، مشيرًا إلى أنه لابد من عمل شبكات وأسلاك لمنع الحيتان من الخروج لمسافات قريبة من البحر؛ من أجل حماية المواطنين، وهذا لم يحدث. وأضاف الشامى، أن الوضع الآن على الشواطئ آمن، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام هى من تسعى لتضخيم الأمر .