أقام الدكتور سمير صبرى، المحامى بالنقض والدستورية العليا، دعوى مستعجلة ضد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لإلغاء قرار الوزير رقم 1117 لسنة 2016، بالأخذ بتقريري منظمة الفاو وهيئة دستور الغذاء العلمي والمواصفات القياسية للقمح رقم 1601 1 2010 فى التعامل مع مرض الأرجوت فى رسائل القمح الواردة من الخارج. وقال صبرى: بالمخالفة لكل الاتفاقيات الدولية يصدر وزير الزراعة قرارًا ويذاع على الوكالات الإعلامية مؤداه أن مصر ستسمح بدخول القمح المستورد الذي لا تزيد فيه نسبة طفيل الأرجوت على 0.05%. وأضاف المتحدث باسم الوزارة: تقرر الإبقاء على النسبة دون تغيير. يذكر أن الإدارة المركزية للحجر الزراعي، قد صرحت برفضها أى شحنات من القمح المستورد، الذى يحتوى على أى نسبة من طفيل الأرجوت، بعدما كانت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية، تسمح فى وقت سابق بوجود نسبة 0.05% من طفيل الأرجوت فى شحنات القمح المستوردة، ترددت كثير من الأقاويل حول خطورة تناول القمح المصاب بطفيل الأرجوت. ويعتبر فطر الأرجوت من الفطريات العشبية التى تصيب الشعير والشوفان وبشكل خاصة القمح، وينتج عن زيادة فطر بروبوريا الدبوسية المعروف علميًا بمهماز الشليم وهو فطر أسطوانى متصلب مغطى بالشعيرات الفطرية باللون الأسود البنفسجى ويمكن التعرف عليه بعد طحن القمح بوضوح برائحته المميزة وطعمه المر وهو ذو خطورة كبيرة على صحة الإنسان والحيوانات إذ يؤدى للتسمم، ويشتمل على ما يقرب من 50 نوعًا من الفطريات. وجد فطر الأرجوت منذ سنوات طويلة، كما استعمل فى تصنيع بعض العلاجات والعقاقير، حيث إنه ذو فاعلية سمية فقد تم تحديد النسبة القانونية للأرجوت التي يمكن السماح بوجودها فى الحبوب ب0.03 % فى حبوب القمح و0.01% من الشعير فقط، إذ أن تجاوز هذه النسبة يصعب التخلص منها فى الحبوب، وتناول القمح المصاب بطفيل الأرجوت يحدث التسمم الأرجوتى: وهو من حالات التسمم الخطيرة والتى تبدأ أعراضها بالاختلال العصبى، الارتعاش، الرجفة والتشنجات العضلية وتنميل أطراف الأصابع، بالإضافة للإصابة بالغرغرينا الناتجة عن ضيق الأوعية الدموية، وانخفاض تدفق الدم ونقص وصوله لجميع أعضاء الجسم ما يؤدى لتدهور وتراجع أداء القلب. وصرح رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى ولأول مرة عن إجراء لم يتبع فى مصر، يقر رفض أى قمح يحتوى على أى نسبة من الأرجوت، وأنه ملتزم بذلك نظرًا لأن وصول أي مستوى من الإصابة للمزارع المصرية سيترتب عليه أضرار بالغة.