أعربت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء، عن "القلق العميق" إزاء تواصل استهدف المواقع الأممية لحماية المدنيين في جنوب السودان منذ تجدد القتال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى تشريد 36 ألف مدني منذ اندلاع تلك الاشتباكات.جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية بنيويورك.وقال دوغريك، إن "الممثل الخاص للأمين العام لجنوب السودان، إيلين مارغريت لوي دعت بقوة اليوم جميع الأطراف إلى التمسك بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس سلفاكير ميارديت ووافق عليه نائبه الأول رياك مشار أمس الإثنين".ووفق دوغريك، شددت "مارغريت لوي"، على ضرورة أن "يضمن زعماء جنوب السودان العمل بهذا الاتفاق من خلال إصدار الأوامر للجنود بالعودة إلى ثكناتهم". وأضاف دوغريك: "نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة عن منع المدنيين من اللجوء إلى مقر بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وتعرضهم في بعض الحالات، لإطلاق النار أثناء محاولتهم القيام بذلك".وتابع: "كما أننا قلقون أيضا إزاء التقارير التي تفيد بأن مجمعات الأممالمتحدة ومواقع حماية المدنيين (الأممية)، قد تم الزج بها في القتال وفي بعض الأحيان يتم استهدافها بطريقة مباشرة". وأردف: "وفقا لتقارير بعثة الأممالمتحدة هناك (يونميس) قتل 8 مدنيين، وأصيب 59 آخرين بجروح، في مواقع بعثة يونميس لحماية المدنيين أو حولها يومي الأحد والإثنين الماضيين، إضافة إلى مقتل اثنين من قوات حفظ السلام وإصابة العديد منهم أمس"، دون مزيد من التفاصيل.ومواقع الحماية المدنية التابعة للأمم المتحدة، أنشأتها المنظمة الأممية عقب الاشتباكات التي كانت اندلعت في نهاية عام 2013 بين قوات ريك مشار وسلفاكير، من أجل تقديم الدعم للنازحين وإيوائهم بها، وما زال بعض المدنيين في تلك المواقع ويرفضون العودة إلى ديارهم رغم توقيع اتفاق سلام في أغسطس/آب الماضي، خوفا من تجدد الاشتباكات، وهو ما حدث بالفعل الأسبوع الماضي. دوغريك قال أيضا، إنه "في تطور آخر مثير للقلق بشكل كبير، هناك مؤشرات تدل على انتشار أعمال العنف في ولايات أخرى". وأوضح دوغريك أن ما يقرب من 36 ألف من المدنيين أصبحوا مشردين منذ اندلاع القتال في جنوب السودان الأسبوع الماضي. وفي انتكاسة لاتفاق السلام الذي أبرمه سلفاكير ومشار في أغسطس/ آب الماضي، وسط ضغوط دولية، بدأت منذ الخميس الماضي سلسة اشتباكات بين القوات الموالية لكليهما في العاصمة جوبا خلفت نحو 269 قتيلا. وأثار تفجر القتال من جديد قلقا من عودة الصراع الشامل في البلاد، كما أثار مخاوف من أن كير ومشار قد لا يكون لهما سيطرة كاملة على قواتهما.