أنهيت مقالى أمس بالكشف عن أن هناك مشاورات مكثفة جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية وتم الإتفاق خلالها على أن يكون الرئيس القادم لقطاع التليفزيون شخصية ( توافقية ) أى تجمع ما بين رضا الأجهزة السيادية , وموافقة صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعدم إعتراض الغالبية العظمى من العاملين فى القطاع على إختيار هذا الشخص . ويخطىء من يتصور أننى أكتب هذا الكلام بدون أن تكون لدى معلومات حقيقية وكاملة عن هذا الشخص الذى تم إبلاغه بالفعل منذ أيام بنبأ إختياره رئيساً للتليفزيون , كما أن لدى معلومات عن الجهات العليا التى تدعم هذا الشخص والذى يعتبره الكثيرون بالفعل شخصية توافقية , إلا أننى قررت عدم ذكر اسمه إحتراما وتقديرا لبعض الأصدقاء الأعزاء الذين طلبوا تأجيل الكشف عن إسم هذا الشخص مؤقتا لأسباب سوف أعلنها فى الوقت المناسب .
فى هذا السياق نشير إلى ( لعبة القط والفار ) التى يقوم بها كل من لاشين وصفاء حجازى , حيث طلب لاشين من رؤساء القنوات ومديرى الإدارات إعادة تقييم البرامج لإلغاء غير الصالح منها واستبدالها ببرامج جديدة وتطوير بعض البرامج الآخرى , وللعلم هذا الأمر سبق أن قام به رئيس التليفزيون طوال السنوات الماضية بدون أن يحقق أى نتيجة من حيث الشكل والمضمون على برامج التليفزيون , ويهدف مجدى من وراء ذلك للإيحاء بأنه ينفذ تعليمات رئيسة الإتحاد الخاصة بتطوير الشاشة ,أما صفاء فقد قامت بحيلة ذكية للغاية ,حيث سربت عن طريق أعوانها شائعة تزعم أنها طلبت تأجيل إعلان حركة التغييرات الجديدة لإتاحة الفرصة للمسئولين الحاليين للعمل , وبالطبع الغالبية العظمى يعلمون أن هذه ( لعبة حجازية ) للتأكيد على أنها لا ترغب فى التغيير أو الإطاحة بأحد وأنه اذا حدث التغيير فيكون بناء على توجيهات وتعليمات عليا وليس بناء على رغبتها الشخصية .
وقبل أن ننتقل للحديث عن التغييرات داخل القنوات التابعة لقطاع التليفزيون , نكشف عن مخالفة جديدة لمجدى لاشين مشابهة للمخالفات التى كشفنا عنها منذ أيام بشأن تغيير المسمى الوظيفى لعدد كبير من المخرجين والمعدين إلى مذيعين ومقدمى برامج , هذه المخالفة تتعلق ببعض الأشخاص الذين اصبحوا مذيعين فى القناة الأولى بدون لجان اختبار والي الآن لم يصدر لهم قرار ومع ذلك يظهروا على الشاشة بإنتظام وهم : رباب المهدي ومروه مجدي وأحمد مدوره , والسؤال : إلى متى تستمر هذه الأوضاع المعكوسة داخل عزبة مجدى لاشين وشركاه !!! .
وفيما يتعلق بالتغيير المرتقب فى القناة الأولى , نشير إلى أن سمير سالم رئيس القناة والذى سيحال للمعاش لبلوغه السن القانونية فى بداية العام القادم , أصبحت علاقته سيئة للغاية مع مجدى لاشين لدرجة أن المقربين من مجدى يؤكدون أنه سيبقى رئيساً للقطاع وستتم الإطاحة بسالم وتحويله لمنصب مستشار برئاسة الإتحاد حتى إحالته للمعاش . ( ملحوظة .. بعض الأشخاص إتصلوا بى عقب نشر مقالى أمس وأبلغونى أن الإعلامية هالة أبوعلم ليست من بين المرشحين لرئاسة التليفزيون بل لرئاسة القناة الأولى ) . الجدير بالذكر أن سمير سالم فى محاولة منه للتخلص من ( صداع ) خالد قابيل مدير عام برامج الشباب بالقناة الأولى والذى يتردد أنه سيتم ترشيحه فى منصب نائب رئيس القناة . قام بتقديم مذكرة يطلب فيها إختيار مجدى عبدالعال الشهير ب ( السوبر ) لشغل هذا المنصب . والمفاجأة أنه رغم كون هذا الطلب غير قانونى نظراً لأن عبدالعال لم يحصل على درجة مدير عام رسمياً حيث أنه لا يزال مكلفاً بمنصب مدير عام التنشيط الإعلانى , إلا أن السوبر فور علمه بهذه المذكرة تعامل مع الأمر وكأنه أصبح أمر واقع ,وأصبح يتعامل مع زملائه بطريقة عنجهية بل وأعد قائمة بالأشخاص الذين يرغب فى الإنتقام منهم بسبب خلافاتهم الشديدة معه واستبعادهم من ميزانية البرنامج الذى يعمل به وهو ( حديث الساعة ) والذى تغير اسمه مؤقتا إلى ( رمضان زمان والآن ) , والذى لم ينل إعجاب صفاء حجازى وقررت اذاعته فى وقت " ميت " من الثانية إلا الربع وحتى الثانية والنصف فجراً .
على الجانب الآخر , نشير إلى أن هناك مخطط للبحث عن وظيفة قيادية داخل القناة الأولى لمها حسنى مدير عام برامج المرأة , وكذلك الحال بالنسبة لمعتز عبدالعزيز الشهير ب ( ميزو ) وزميل دفعة لاشين فى كلية الإعلام ليكون مديراً عاما للبرامج الثقافية فى محاولة لقطع الطريق نهائيا أمام على غيث للعودة لهذا المنصب خاصة أن غيث قام برفع دعوى قضائية للمطالبة بالعودة لمنصبه والتى سيصدر حكم فيها خلال الأسابيع القادمة .
أما فى القناة الثانية , فقد استقر الرأى على ابعاد ناهد سالم عن وظيفة القائم بأعمال رئيس القناة خاصة بعد فشلها الكبير فى ترك أى بصمة خاصة بالتطوير خلال أكثر من عامين , إلى جانب الجدل الكبير الذى اثير حول شهادة الماجستير ( المضروبة ) التى كانت أحد الأسباب وراء إختيارها لهذا المنصب . ومن أبرز الأسماء التى طرحت مؤخرا لرئاسة القناة الإعلامية ميرفت محسن وكذلك الإعلامية منى الحسينى والتى ستعود لشاشة ماسبيرو خلال الأسابيع القليلة القادمة , وان كان ترشيح منى مثار جدل بين العاملين وهو الأمر الذى يضعف فرصها فى المنافسة . وفيما يتعلق بالقناة الفضائية المصرية , فهناك حالة من عدم الرضا عن أداء محمود عبدالسلام رئيس القناة , وهو ما يؤكد أنه ستتم الإطاحة به فى التغيير الجديد المقرر إجراؤه خلال الأسابيع القليلة القادمة .