السؤال الأبرز فى ملف التغييرات داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون والذى يشغل أذهان الغالبية العظمى من العاملين فى المبنى هو : متى سيتم إعلان هذه التغييرات ؟ . وللإجابة عن هذا التساؤل نشير إلى أنه كان من المقرر أن تتم حركة تغييرات موسعة عقب إنهاء خدمة عصام الأمير رئيس الإتحاد السابق قبل حلول شهر رمضان بأسابيع قليلة , و كانت هذه رغبة وحلم صفاء حجازى رئيس الإتحاد , إلا أن تخوف العديد من الجهات العليا المعنية بشئون ماسبيرو من عدم إستقرار الأوضاع داخل بعض القطاعات , لذلك تم الإتفاق للإبقاء على الوضع الحالى على ما هو عليه لعدة أسابيع , وكذلك حتى لايبدو الأمر وكأنه انتقام وتصفية حسابات مع الذين كانوا مقربين من رئيس الإتحاد السابق . ثم حدث أن كان هناك اتفاق بين بعض الجهات العليا لإجراء التغييرات قبل أيام من حلول شهر رمضان , إلا أن تدخلات قد حدثت لصالح بعض القيادات الذين كان قد تم الإتفاق على الإطاحة بهم من مناصبهم وهو ما أدى لتأجيل التغييرات مرة آخرى . ورغم أن الموعد النهائى للتغييرات لم يتم الإستقرار عليه بشكل نهائى إلأ أن النية تتجه إلى إجراء التغييرات على أكثر من مرحلة بحيث يتم التخلص من القيادات التى ستحال للمعاش خلال الأشهر القادمة بشكل طبيعى عن طريق عدم التجديد لها , فى حين سيتم البدء بتغيير بعض رؤساء وقيادات القطاعات والقنوات خلال الأسابيع القليلة القادمة .
وما دمنا نتحدث عن التغييرات الجديدة , فلابد أن نتحدث عن القطاع الأكبر وهو قطاع التليفزيون الذى يترأسه مجدى لاشين , والذى تؤكد كل المعلومات التى لدينا أنه سيكون من أوائل الشخصيات التى سيتم الإطاحة بها رغم محاولاته المستميته التى قام بها طوال الأسابيع الماضية مع بعض الجهات العليا عن طريق بعض أصدقائه الكبار الذين يحظون بعلاقات قوية مع تلك الجهات . وتؤكد المصادر أن تلك المحاولات فشلت وأن هذا الأمر تم حسمه , بل وأكد البعض أن لاشين يعلم ذلك جيداً ولعل هذا هو السبب فى ( فلتان أعصابه ) منذ فترة وحتى الآن . ولأن بعض المقربين منه يعلمون ذلك علم اليقين , فقد رفعوا شعار ( اللى تكسبه العب به ) ولذلك قاموا ب ( تظبيط ) علاقاتهم مع صفاء حجازى بإعتبارها الرهان الرابح حتى الآن والتى يمكنها تحقيق أحلامهم فى الترقية والتصعيد , ولا اذيع سراً عندما أقول إن بعض هؤلاء المقربين الذين طالموا نافقوا لاشين وتقربوا منه باعوه لصفاء ولبعض الجهات وكشفوا أسرار ومفاجآت مثيرة عنه ربما يتم استخدامها ككارت ضغط ضده إذا إعترض على قرار ابعاده أو حاول تسريب بعض المعلومات أو المستندات ضد صفاء أو غيرها من قيادات المبنى الذين سيتم الإبقاء عليها لفترة قادمة .
ورداً على سؤال : ومن هو المرشح لخلافة لاشين فى رئاسة قطاع التليفزيون ؟!! نؤكد أن أنه لن يكون على عبدالرحمن رئيس قطاع القنوات المتخصصة السابق ومستشار ( أ ) رئيس الإتحاد حالياً , كما أنها لن تكون عزة مصطفى رئيس القناة الأولى السابقة ومقدمة برنامج ( صالة التحرير ) بقناة صدى البلد حاليا , رغم أن شخصيات نافذة قد تدخلت لإختيارها فى هذا المنصب , إلإ أن هناك تخوفات من أن يحدث صراع ( حريمى ) بينها وبين صفاء حجازى قد يؤدى إلى نتائج لا تحمد عقباها خاصة أن كلتاهما تتمتعان بذكاء حاد وشبكة علاقات قوية جداااااااا . وقد تضاءلت فرص تصعيد الإعلامية هالة أبوعلم فى الوصول لمنصب رئيس التليفزيون فى ظل اعتراض صفاء على ذلك لتخوفها من أن تصارعها على منصب رئيس الإتحاد فى حال تعرض صفاء لإنتكاسة صحية – شفاها الله وعافاها - قد تحول دون قيامها بمهام أعمالها .
وفى النهاية نؤكد أن هناك مشاورات مكثفة جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية وتم الإتفاق خلالها على أن يكون الرئيس القادم لقطاع التليفزيون شخصية ( توافقية ) أى تجمع ما بين رضا الأجهزة السيادية , وموافقة صفاء , وعدم إعتراض الغالبية العظمى من العاملين فى القطاع على إختيار هذا الشخص .
وما يزال ملف التغييرات الجديدة حافلاً بالأسرار والمفاجآت المثيرة فى الغالبية العظمى من القطاعات والقنوات , والتى سوف نكشفها بالأسماء والوقائع خلال الأيام القادمة .