أثارت تصريحات منسوبة لنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، متعلقة ب"الجماعة الإسلامية"، قبل الثورة، ردود فعل غاضبة داخل التيار الإسلامي. واتهم منير خلال جلسة الاستماع التى نظمتها لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطانى حول "الإسلام السياسي"، الثلاثاء الماضي، والتي استغرقت ما يقرب من ثلاث ساعات، الجماعة الإسلامية بممارسة العنف. من جانبه تساءل الباحث الإسلامى سمير العركي، بقوله: لماذا قررت الجماعة الانخراط فى ثورة ضد حسنى مبارك فى 2011 هل هو اعتراف بخطئهم أم أنه استغلال للحدث والقفز عليه؟ وأضاف: "أما ما أراد به الأستاذ منير إلصاق التهمة بالجماعة الإسلامية وتبرئة ساحة جماعته فقد اعترف لهم بالشرف دون أن يدري، فقد واجهت الجماعة الإسلامية حسنى مبارك بجبروته في الوقت الذي لم يستح فيه قادة كبرى الجماعات من إعلان بيعتهم له رغم ظلمه واستبداده حفاظا على جماعة الإخوان". وتابع: "أما الجماعة الإسلامية فقد قدمت مصلحة الأمة على مصلحتها وحريتها وأرادت للأمة استرداد كرامتها عيب يا أستاذ منير لما تبيع إخوانك بهذه الصورة.. وكفاكم تخبطًا". إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، استنكر أيضًا تصريحات منير، فى مجلس العموم البريطاني، وقال: "قد يكون على حق فيما قاله وقد يكون مخطئًا ولكن المؤكد أنه عندما يتاجر بإخوانه الواقفين معه فى نفس الخندق ليرضى عنه مجلس العموم البريطانى فهذا يؤكد أن الإخوان لم يتعلموا ولم يدركوا وأن تحالفاتهم بالقطعة". وطالب شيحة: "ولنفى ذلك يلزم أن يخرج الإخوان بتوضيح لموقفهم بشكل واضح فما قاله الأستاذ سبقه به آخرون فى الإعلام منذ شهور فليس الموضوع زلة لسان أو موقف فردى إذن، توضيح الموقف مطلوب وإلا فالسكوت إقرار". وخلال جلسة الاستماع التى نظمتها لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني حول "الإسلام السياسي" قال إبراهيم منير، إنه فى منتصف الثمانينيات خلال فترة حكم حسنى مبارك، كانت هناك "أزمة اقتصادية واجتماعية شديدة فى مصر، بدأت الجماعة الإسلامية العنف فى مصر، وكاد النظام أن يسقط فعلا، والكثيرون دفعوا الإخوان وتساءلوا: لماذا لا تشاركون فى هذه الأمور فهى فرصة لإسقاط النظام العسكري؟ ومع ذلك رفض الإخوان المشاركة فى هذا الموضوع، لأنه ضد مبادئهم، حتى لو كان مبارك يظلمهم".