طالبت جماعة الإخوان المسلمين، النظام، بالاعتذار للشعب المصرى عما وصفته ب«فضيحة انتخابات مجلس الشورى»، والتعهد بعدم العودة إلى تزوير نتائج الانتخابات مرة أخرى - على حد قول الجماعة. فيما دعا أحمد سالم، مرشح الحزب الوطنى فى انتخابات المجلس الماضية، الذى خسر الانتخابات، الرئيس مبارك، إلى إصدار قرار بإعادة فرز الأصوات. ووصف قيادات الحزب ب«الغشاشين» و«الغدارين». قالت الجماعة فى بيان على موقعها الإلكترونى: «إن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، أوفى بتعهده بعدم دخول أحد من مرشحى الجماعة مجلس الشورى، وأن الحزب الوطنى (متسلط) وفاقد الشرعية الشعبية والدستورية» - على حد قول البيان - ودعت إلى محاسبة الحزب شعبياً وقانونياً، لإصراره على الوقوف ضد الحرية والديمقراطية وتزويره الانتخابات. وتعهد البيان باستمرار الجماعة فيما سماه «النضال الدستورى والمشاركة الإيجابية فى الانتخابات العامة»،. وقال الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، المشرف على انتخابات «الإخوان» بالجماعة: «إنه على النظام إذا أراد تأكيد احترام إرادة الناخبين أن يعتذر عما حدث فى انتخابات الشورى، وأن يتعهد بعدم التدخل بالتزوير مرة أخرى». وأرسل أحمد سالم، مرشح الحزب الوطنى، الراسب فى انتخابات «الشورى» الأخيرة، خطاباً للرئيس حسنى مبارك أمس، يطالبه فيه بإصدار قرار جمهورى بإعادة فرز أصوات اللجان الانتخابية فى دائرته. وقال «سالم» ل«المصرى اليوم» إنه أرفق بالخطاب ملفاً كبيراً يحتوى على أوراق ومستندات، تثبت تزوير الحزب الوطنى فى فرز الأصوات بدائرته لصالح منافسه المعارض. وأضاف أنه اكتشف بعد يوم واحد من عملية الانتخابات وجود تلاعب فى الصناديق، ووجد 50 بطاقة تصويت ملقاة فى «خرابة» قريبة من مقر اللجنة، جميعها كانت لصالحه - على حد قوله.
