شهد احتفال مصر بعيد العمال - الذى أقيم بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، أمس، وحضره الرئيس مبارك - مفارقات عديدة، حيث نال الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، غضب غالبية الحضور عند دخوله مقر قاعة الاحتفال، وردد المشاركون بصوت عالٍ: «يوووه»، بينما حظى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، بتصفيق وهتاف الحاضرين، الذين هتفوا أيضاً لعلاء وجمال، نجلى الرئيس مبارك. وأعلن العمال المشاركون فى الاحتفال عن كامل تأييدهم ودعمهم للرئيس مبارك، وصفقوا له كلما ظهرت صورته على شاشة العرض الداخلية بالقاعة، ورددوا هتافات: «بنحبك ياريس» و«إحنا وراك ياريس» و«حمدا لله على سلامتك يا ريس» فور وصوله إلى مقر الاحتفال. وصاح أحد المشاركين: «علىّ الطلاق بالتلاتة بحبك يا ريس» بينما هتف آخر: «يامنوفى يا أصيل..أبو جمال يا حبيب الملايين..عمال مصر يبايعونك مدى الحياة»، فيما نهر المشاركون بشدة أحد الحاضرين وطالبوه بالسكوت عندما طالب الرئيس مبارك بوضع حد أدنى للأجور. وعلى غير عادة احتفالات عيد العمال السابقة، بدأ الاحتفال مباشرة بكلمة حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، دون تلاوة آيات من القرآن الكريم، ودعا مجاور فى كلمته للرئيس مبارك إلى أن يديم الله عليه نعمة الصحة والعافية حتى تستكمل مصر مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وأضاف مجاور أن «الإنجازات التى تحققت على أرض مصر خير دليل وأصدق برهان ولا ينكرها إلا جاحد أو حاقد»، وقال فى ختام كلمته موجهاً حديثه للرئيس مبارك: «عمال مصر يعلنون اليوم أنهم معك لأنك السند الحقيقى لهم ولحقوقهم، وسوف يظل عمال مصر على الدوام جنودا مخلصين فى ظل قيادتكم الحكيمة». من جانبها، قالت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، فى كلمتها إن هذا يوم «يمتزج فيه المعنى والرمز ويتوحدان معا احتفالا من عمال الوطن بلقاء رمز مصر وبطلها المفدى وقائد نهضتها».
